


أمور كثيرة من حولنا تغيرت ، و أحوال تبدلت مع مرورالأيام
و السنين ، كل شيء أصبح مختلف العلاقات الاجتماعية
أخذت طابع آخر أصبح هناك تباعد واضح لنقل جفاء
اجتماعي ، الأقارب لم تعد تربطهم تلك العلاقة
القوية كالسابق ، أصبحت الزيارات بينهم تكاد أن تكون معدومة
واقتصرت على المناسبات الكبيرة حيث يتقابل الجميع
إما في الأفراح أو الأتراح .
في الماضي القريب كان تبادل الزيارات بشكل عفوي
من غير سابق إنذار ،كانت العلاقات الاجتماعية يسودها
الكثير من المودة بين الأقارب ،أما الآن و بكل أسف
أصبح الطابع الرسمي يغلب عليها .
اتصالات مسبقة و تحديد موعد بالساعة و الدقيقة يتعبه
التنسيق و التحضير من كلا الطرفين الضيف و المضيف .
و أحياناً يكتفي البعض بمكالمة هاتفية تغني عن الزيارة
أو بإرسال رسالة هاتفية تبعث عبر الأثير لا تأخذ من الوقت
سوى عدة ثواني و ينتهي الأمر و كأن الموضوع أصبح
فقط لرفع العتب ليس إلا .

و السنين ، كل شيء أصبح مختلف العلاقات الاجتماعية
أخذت طابع آخر أصبح هناك تباعد واضح لنقل جفاء
اجتماعي ، الأقارب لم تعد تربطهم تلك العلاقة
القوية كالسابق ، أصبحت الزيارات بينهم تكاد أن تكون معدومة
واقتصرت على المناسبات الكبيرة حيث يتقابل الجميع
إما في الأفراح أو الأتراح .
في الماضي القريب كان تبادل الزيارات بشكل عفوي
من غير سابق إنذار ،كانت العلاقات الاجتماعية يسودها
الكثير من المودة بين الأقارب ،أما الآن و بكل أسف
أصبح الطابع الرسمي يغلب عليها .
اتصالات مسبقة و تحديد موعد بالساعة و الدقيقة يتعبه
التنسيق و التحضير من كلا الطرفين الضيف و المضيف .
و أحياناً يكتفي البعض بمكالمة هاتفية تغني عن الزيارة
أو بإرسال رسالة هاتفية تبعث عبر الأثير لا تأخذ من الوقت
سوى عدة ثواني و ينتهي الأمر و كأن الموضوع أصبح
فقط لرفع العتب ليس إلا .

من الأمور المحزنة أن نرى هذا التصرف يحصل أيضاً
بين الأخوة الأشقاء نرى التباعد و الجفاء،
هذا الجفاء ما يلبث أن يتحول مع مرور الأيام إلى
قطيعة .
وما يعزز هذا الجفاء هو غياب أحد الوالدين أو كلاهما
فبعد وفاة الوالدين وفي كثير من الأحيان تصبح العلاقة
بين الأشقاء يسودها الفتور الذي ما يلبث أن يتحول
إلى قطيعه وبالتالي يحصل التفكك الأسري .
بين الأخوة الأشقاء نرى التباعد و الجفاء،
هذا الجفاء ما يلبث أن يتحول مع مرور الأيام إلى
قطيعة .
وما يعزز هذا الجفاء هو غياب أحد الوالدين أو كلاهما
فبعد وفاة الوالدين وفي كثير من الأحيان تصبح العلاقة
بين الأشقاء يسودها الفتور الذي ما يلبث أن يتحول
إلى قطيعه وبالتالي يحصل التفكك الأسري .
أخوة و أخوات كان يجمعهم بيت و احد بيت تغمره المحبة
و الحنان ، أم و أب ، أطفال يلهون معاً ،يذهبون إلى المدرسة معاً ،ينامون معاً ، يأكلون معاً ......
ماذا حصل بعد أن كبروا و تزوجوا ، كلاً أصبح له بيته المستقل و أسرته الصغيرة ، بكل تأكيد التغير لم يحصل
في يوم و ليلة بل مع مرور السنوات و بالذات بعد
رحيل الوالدين .
ماذا حصل بعد أن كبروا و تزوجوا ، كلاً أصبح له بيته المستقل و أسرته الصغيرة ، بكل تأكيد التغير لم يحصل
في يوم و ليلة بل مع مرور السنوات و بالذات بعد
رحيل الوالدين .
هؤلاء الأخوة لم تعد تربطهم تلك الصلة القوية ببعضهم
كان وجود الوالدين بينهم يحثهم على التواصل
وبعد رحيلهم تبدلت الأحوال وتغيرت ، هذا التغير لوبحثنا
عن أسبابه لوجدنا أن هناك أمور كثيرة ربما ساعدت
وعززت هذا التباعد و التفكك الأسري .
وبعد رحيلهم تبدلت الأحوال وتغيرت ، هذا التغير لوبحثنا
عن أسبابه لوجدنا أن هناك أمور كثيرة ربما ساعدت
وعززت هذا التباعد و التفكك الأسري .

منها على سبيل المثال :
المشاكل التي تحصل بين الأشقاء بسبب الميراث
بعد رحيل الوالد تحدث خلافات بين الأشقاء ، هذه الخلافات
لها أكبر الأثر في حصول تباعد و نفور بينهم .
وخاصة من قبل الشقيقات الإناث ، في كثير من الأحيان
يصيبهن الإحباط بسبب تصرفات أشقائهم الذكور .
بعد رحيل الوالد تحدث خلافات بين الأشقاء ، هذه الخلافات
لها أكبر الأثر في حصول تباعد و نفور بينهم .
وخاصة من قبل الشقيقات الإناث ، في كثير من الأحيان
يصيبهن الإحباط بسبب تصرفات أشقائهم الذكور .
نذكر هنا نموذجا بسيطا :
الوالد و أثناء مرضه قبل وفاته بقليل يتقرب منه بعض أبناءه
يقوموا هؤلاء الأبناء باستغلال الموقف و بطريقتهم
يحثون الوالد على التوقيع على أوراق تضمن لهم
حصة الأسد من الميراث و تظهر للجميع على أنها قانونية لوجود الأوراق الثبوتية المصدقة و الموثقة ........
هنا ما سيكون رد فعل الشقيقات ؟ بكل تأكيد
إحساسهن بالظلم كفيل بأن ينفرهن من أشقائهن
و يحصل بعدها تباعد و تفكك ومع مرور الأيام يتحول
إلى قطيعة .
يقوموا هؤلاء الأبناء باستغلال الموقف و بطريقتهم
يحثون الوالد على التوقيع على أوراق تضمن لهم
حصة الأسد من الميراث و تظهر للجميع على أنها قانونية لوجود الأوراق الثبوتية المصدقة و الموثقة ........
هنا ما سيكون رد فعل الشقيقات ؟ بكل تأكيد
إحساسهن بالظلم كفيل بأن ينفرهن من أشقائهن
و يحصل بعدها تباعد و تفكك ومع مرور الأيام يتحول
إلى قطيعة .
أحيانا أخرى يكون التباعد أوالتفكك ناتج عن تدخلات أطراف
خارجية مثل زوجة الأخ أو زوج الأخت ،
خارجية مثل زوجة الأخ أو زوج الأخت ،
نذكر هنا مثالا على ذلك :
ثلاثة من الأشقاء كانوا يقيمون في مبنى واحد بناه الوالد
و أسكن كلً في شقة كي يكونوا بقرب بعضهم و كي
ينشئوا أبنائهم معاً ، بعد وفاة الوالد ماذا يحدث؟
أحدى زوجات الأخوة تقوم بالتأثير على زوجها ليرحل من المبنى
ليتم تأجير الشقة للأغراب .
تبعد هذا الأخ عن أشقائه ،يرحل من الشقة التي كانت
حلم الأب أن يجمع أبناءه مع بعضهم في مكان واحد
ليكون تواصلهم ببعضهم شبه يومي وبذلك لا ينقطع
الود بينهم ، و لكن يحصل مالم يكن متوقع و يتفرق الشمل .
ينشئوا أبنائهم معاً ، بعد وفاة الوالد ماذا يحدث؟
أحدى زوجات الأخوة تقوم بالتأثير على زوجها ليرحل من المبنى
ليتم تأجير الشقة للأغراب .
تبعد هذا الأخ عن أشقائه ،يرحل من الشقة التي كانت
حلم الأب أن يجمع أبناءه مع بعضهم في مكان واحد
ليكون تواصلهم ببعضهم شبه يومي وبذلك لا ينقطع
الود بينهم ، و لكن يحصل مالم يكن متوقع و يتفرق الشمل .
أحيانا أيضا و بكل أسف يكون سبب تباعد الأخوة عن بعضهم
هم الوالدين أنفسهم ،من غير قصد منهم قاموا بتفضيل
أحد الأبناء على الآخر ، هذاالتفضيل بكل تأكيد لم يأتِ
من فراغ على الأقل بنظر الوالدين كان له أسبابه
من هذه الأسباب :
أن يكون هذا الابن مطيعاً لهما وحنون عليهما أكثر من البقية.
أو متفوق دراسياً بعكس بقية أخوته ، هنا لا يمكننا أن نلوم
الوالدين ، بل لنجد لهما العذر لتفضيلهم هذا .
بنظرهم ربما كان لحث باقي الأبناء على المنافسة و التفوق
فيما بينهم أو على الأقل لتحريضهم على الطاعة و ليس لخلق العداوة والبغضاء بينهم .
من فراغ على الأقل بنظر الوالدين كان له أسبابه
من هذه الأسباب :
أن يكون هذا الابن مطيعاً لهما وحنون عليهما أكثر من البقية.
أو متفوق دراسياً بعكس بقية أخوته ، هنا لا يمكننا أن نلوم
الوالدين ، بل لنجد لهما العذر لتفضيلهم هذا .
بنظرهم ربما كان لحث باقي الأبناء على المنافسة و التفوق
فيما بينهم أو على الأقل لتحريضهم على الطاعة و ليس لخلق العداوة والبغضاء بينهم .

قد يحصل تغير سلبي أو ايجابي بعد فقد الوالدين
أحدهما أو كلاهما ، بمعنى أنه ليس في جميع
الأحوال تكون ردة الفعل سلبية ، أحياناً يزيد الترابط و التلاحم بين أفراد الأسرة وذلك لإحساسهم بنفس المعاناة ،
الحزن و الألم الكبير بفقدهم لأغلى ما في الوجود
الأم و الأب .
أحدهما أو كلاهما ، بمعنى أنه ليس في جميع
الأحوال تكون ردة الفعل سلبية ، أحياناً يزيد الترابط و التلاحم بين أفراد الأسرة وذلك لإحساسهم بنفس المعاناة ،
الحزن و الألم الكبير بفقدهم لأغلى ما في الوجود
الأم و الأب .
على سبيل المثال
أخوة متحابين مترابطين بشكل رائع علاقتهم ببعضهم قوية
يجتمعون بشكل دائم ، يقوم الأخوة بالتواصل بعد رحيل
الوالدين يساندوا بعضهم في المناسبات الخاصة،
لا يسمحوا لأحد بالتدخل بينهم أو بتفريقهم أو بالتأثير عليهم
بعيدون كل البعد عن الحقد و الغيرة و الحسد .
فترابطهم هذا يشعرهم بعدم فقدهم للأبوين ، وبذلك
تقوى عزيمتهم على الصبر و مواجهة الحزن ، و لأنهم
تربوا على المحبة أصبح بنظرهم أن صلة الرحم تقوي النفوس .
يجتمعون بشكل دائم ، يقوم الأخوة بالتواصل بعد رحيل
الوالدين يساندوا بعضهم في المناسبات الخاصة،
لا يسمحوا لأحد بالتدخل بينهم أو بتفريقهم أو بالتأثير عليهم
بعيدون كل البعد عن الحقد و الغيرة و الحسد .
فترابطهم هذا يشعرهم بعدم فقدهم للأبوين ، وبذلك
تقوى عزيمتهم على الصبر و مواجهة الحزن ، و لأنهم
تربوا على المحبة أصبح بنظرهم أن صلة الرحم تقوي النفوس .

نقول :
من الأمور المهمة التي يجب على الوالدين الحرص عليها
في تربيتهم لأبنائهم الجانب الديني و تطبيقه قولاً و فعلاً .
تعليم الأبناء وبالذات الذكور منهم بواجباتهم نحو شقيقاتهم
الإناث بكيفية التعامل معهن برفق و حنان و الحرص
على السؤال عنهن و الوقوف بقربهن في جميع المواقف
و مساندتهن وعدم التخلي عنهم مهما كلف الأمر .
تعليم هؤلاء الأبناء بأن شقيقاتهن مهما تقدم بهم العمر يبقوا ضعيفات و بحاجة أن يكون لهن سند بعد الله سبحانه و تعالى
هذا السند الذي يشعرهن بالقوة و الصمود يتمثل
بالأخوة الرجال .
هذه الواجبات كفيلة بجعل العلاقة بين الأشقاء لا تتعرض
للتباعد و التفكك بل تعطيها دافعً قوي لتبقى في أفضل حال .
في تربيتهم لأبنائهم الجانب الديني و تطبيقه قولاً و فعلاً .
تعليم الأبناء وبالذات الذكور منهم بواجباتهم نحو شقيقاتهم
الإناث بكيفية التعامل معهن برفق و حنان و الحرص
على السؤال عنهن و الوقوف بقربهن في جميع المواقف
و مساندتهن وعدم التخلي عنهم مهما كلف الأمر .
تعليم هؤلاء الأبناء بأن شقيقاتهن مهما تقدم بهم العمر يبقوا ضعيفات و بحاجة أن يكون لهن سند بعد الله سبحانه و تعالى
هذا السند الذي يشعرهن بالقوة و الصمود يتمثل
بالأخوة الرجال .
هذه الواجبات كفيلة بجعل العلاقة بين الأشقاء لا تتعرض
للتباعد و التفكك بل تعطيها دافعً قوي لتبقى في أفضل حال .
من أهم الأمور التي تساعد على الترابط الأسري
بين الأشقاء بعد رحيل الوالدين أو حتى في حياتهما
هو حرص الوالدين على تربية أبنائهم التربية الإسلامية
الصحيحة و غرس المبادئ و القيم فيهم منذ الصغر
يعلموهم أن صلة الرحم بمثابة الوصل مع
الله عز و جل ، و قطعها بمثابة قطع الصلة مع الله سبحانه و تعالى .
عن أمنا عائشة رضي الله عنها : عن الحبيب المصطفى
صلى الله عليه و سلم قال :
(الرحم متعلقة بالعرش تقول : من وصلني و صله الله ومن قطعني قطعه الله ) رواه مسلم .
بين الأشقاء بعد رحيل الوالدين أو حتى في حياتهما
هو حرص الوالدين على تربية أبنائهم التربية الإسلامية
الصحيحة و غرس المبادئ و القيم فيهم منذ الصغر
يعلموهم أن صلة الرحم بمثابة الوصل مع
الله عز و جل ، و قطعها بمثابة قطع الصلة مع الله سبحانه و تعالى .
عن أمنا عائشة رضي الله عنها : عن الحبيب المصطفى
صلى الله عليه و سلم قال :
(الرحم متعلقة بالعرش تقول : من وصلني و صله الله ومن قطعني قطعه الله ) رواه مسلم .

كلمة نتوجه بها لجميع الأشقاء ذكورا كانوا أم إناث :
احرصوا على صلة الرحم فيما بينكم ، لا تجعلوا الخلافات
البسيطة وحتى الكبيرة تفسد العلاقات الأخوية
التي لا تعوض ، تذكروا أنكم في يوم من الأيام كنتم
في نفس الرحم ، رحم والدتكم و رضعتم من نفس اللبن.
لتكن هذه الصلة فيما بينكم نوع من أنواع البر بوالديكم
بعد رحيلهما عن هذا العالم .
قال تعالى :
{ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ } محمد 22
البسيطة وحتى الكبيرة تفسد العلاقات الأخوية
التي لا تعوض ، تذكروا أنكم في يوم من الأيام كنتم
في نفس الرحم ، رحم والدتكم و رضعتم من نفس اللبن.
لتكن هذه الصلة فيما بينكم نوع من أنواع البر بوالديكم
بعد رحيلهما عن هذا العالم .
قال تعالى :
{ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ } محمد 22
اعلموا أن صلة الرحم بينكم تعين على الرزق و التوفيق
و طول العمر أيضاً .
و طول العمر أيضاً .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ). صحيح البخاري وفي رواية:
(من سره أن يُعظم الله رزقه وأن يمد في أجله فليصل رحمه). رواه أحمد
(مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ). صحيح البخاري وفي رواية:
(من سره أن يُعظم الله رزقه وأن يمد في أجله فليصل رحمه). رواه أحمد

تعليق