

{ تأخر الزواج و اقع و حلول }
" فى الحياة اكثر من قطار"
كل فتاة تحلم بفارس الاحلام منذ نعومة اظافرها ، تحلم بالزوج الصالح المحب العطوف ،
بالبيت الصغير الدافئ الذى سيجمعهما .. وبالاطفال .. ملائكة الارض الصغار ..
ومنذ نعومة اظافرها يغرس الجميع هذه الفكرة وهذا الحلم فى عقلها اكثر واكثر و تنمو كل فتاة ذات فطرة سليمة ويكبر بداخلها هذا الحلم كل يوم
وتتطلع شوقا الى هذه الحياة المختلفة عما عاشته فى منزل ذويها .. وتتعلق بهذا الامل اكثر واكثر...........
ولكن ، تمضى الشهور وتمضى السنين وتنهى دراستها وقد تعمل او لا تعمل ، وتنتظر قدوم هذا البطل ، فارس الاحلام ..
تنتظر وتنتظر ولا تمل الانتظار ، فقلبها معلق به قبل ان تراه ، وامنيتها ان تلبس الفستان الابيض وتظهر بابهى صورها فى ليلتها ..
ليلة العمر ، تحلم بالبيت ، مملكتها الخاصة حيث كل شئ على ذوقها ، كل ركن يشبهها وكل انية او قطعة اثاث هى جزء منها ،
وتفكر بالاطفال وتختار اسمائهم بل وقد تذهب فى احلامها لابعد من ذلك ،ولكن.........
تنظر يوما بالمرآة وترى بعض الشعر الابيض هنا او القليل من التجاعيد تحت عينيها ، تحس بانها كبرت ، تحاصرها عيون الاهل والاقارب
تساؤلات عدة ، دعوات صادقة ولكنها تجرحها ، نظرات الشفقة تؤذيها فهى ليست بذات عاهة ، واكثر ما ينغص عليها حياتها هى شماتة البعض والعياذ بالله ..
تحس انها تفقد شيئا مهما ليس فقط معنويا وعاطفيا وانما اجتماعيا ايضا ، تبدأ فى الانحسار والانطواء على نفسها، اصبحت تخشى التجمعات ،
لا تقابل الا من هن مثلها ، المتأخرات فى الزواج، تيقابلن لينعين حظهن ويبحثن عما يصبرن به انفسهن ..

واحدة تقول : الرجال اصبحوا عملة نادرة .. اعدادهم فى تناقص بالفعل .. الم تسمعن الحديث
(عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويظهر الجهل، ويفشو الزنا، ويشرب الخمر،
ويذهب الرجال، وتبقى النساء حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد . رواه البخاري ومسلم. واللفظ لمسلم .)
واخرى تعترف : انا وامى السبب فى عنوستى .. فقد غالينا كثيرا فى الطلبات حينما كان العرسان يدقون بابى .. طلبات لا قبل باحد بها .. وها اناذا اتجرع مرارة ما سقيته لغيرى بتضييقى عليهم .
ترد هى : اما انا فلست كهذه ولا كتلك انا سوء حظى هو ما اوقعنى فى اكثر من خطبة فاشلة ..
سوء اختيارى واختيار اولياء امورى ضيع على احلى سنوات عمرى فى خطبات غير
متكافئة انتهت بالفشل الذريع .. والان انعى حظى حيث كف الخطاب عنى متوقعين انى نحس واتسبب فى الحظ العاثر لمن يرتبط بى .
قالت اخرى : لا يا بنات .. المشكلة فى هجرة الشباب وزواجهم بالاجنبيات .. هذا بيت الداء المشاكل الاقتصادية وقلة الدخل التى دفعت الكثيرين للهروب تاركين ورائهم بنات بلادهم بلا بديل ولا امل فى الزواج .
قامت فتاة خجولة قليلة الكلام وقالت على استحياء : انا لم يتقدم لى احد .. ببساطة لا احد يعرفنى .. فى زمن غابت فيه صلة الرحم وحل التليفون محلها !
وشباب كثر لا يريدون الارتباط الا بمن يعرفونها قبل الزواج وهذا ضد مبادئ دينى التى لا استطيع التخلى عنها ابدا.
الاسباب كثيرة ومتنوعة حسب ظروف كل فتاة ولكن هل من حلول ؟؟!

اتفقن جميعا على اللقاء مرة اخرى بعد التفكير فى حلول بديلة تتيح لهن التمتع باعمارهن الجميلة وشغل اوقاتهن وتبعدهن عن التفكير السلبى
وعما يغضب الله فقد يوسوس الشيطان لاحداهن يوما فتحسد صديقة لها او حتى اختها ..
او يوسوس لها ان اظهرى فتنتك وتخلى عن عفتك لتتعرفى وتتقربى للرجال علك تجدى يوما الزوج الذى تتمنين ..
هذا غير اصابتهن بالهم والحزن وابتعادهن عن الاستغفار والتسبيح فى اوقات الفراغ الطويلة وهذا بالتاكيد من عمل الشيطان !
وكان الاجتماع الثانى .. جئن مشحونات بالامل والتفاؤل آملات ان يجدن الحل لمشكلتهن ..
قالت الاولى : هل فكرتن يوما بمكاتب الزواج او المواقع المنتشرة على الانترنت ؟؟
اعلم ان الكثيرات يخفن منها وان فيها الكثير الذى يستغل ظروف الشباب والفتيات والعبث بمشاعرهم لتحقيق الربح ولكن الان اصبح هناك الكثير من المكاتب
والمواقع الجادة ذات الطابع الاسلامى ايضا ..
اعترض البعض على هذه الفكرة فهى فى نظرهن امتهان لكرامتهن .. قالت واحدة : علينا ان نغير مجتمعنا وعاداته ونبدأ بتغيير انفسنا اولا ..
لم كل هذه المغالاة وطلب اشياء كثيرة غالية ولن تفيد الزوجين كثيرا لمجرد التباهى امام المعارف والاصدقاء؟؟
الم تسمعن حديث رسول الله -صلى اللى عليه وسلم:
" إن من يمن المرأة تيسير خطبتها وتيسير صداقها وتيسير رحمها " .
أخرجه أحمد ( 6 / 77 و 91 ) وابن حبان ( 1256 ) والبيهقي من طرق عن أسامة بن زيد عن صفوان بن سليم عن عروة عنها مرفوعا به .
قالت اخرى من طرف الحجرة : يابنات وما رأيكم فيما شرعه ديننا الحنيف "تعدد الزوجات " اليس ذلك حلا ايضا ؟؟!!
لماذا ترفض المرأة دائما ان يتزوج زوجها عليها - وهو شرع الله ولا اعتراض على حكمه- الا اذا كانت ذات علة !!؟
ماذا لو كانت امرأة سليمة طيبة عطوف وتأتمر بأمر الله واعتبرت زواج زوجها باخرى كأنها تحل مشكلة كبيرة لاخت لها فى الاسلام وتفرج به كربة من كربات دنياها ..
عسى الله يفرج لها من كربات آخرتها ؟!
طالما الزوج قادر على ذلك .. فلم لا؟؟
قالت صديقتنا اخيرا : اتعلمون يابنات .. انما منعنا الله هذا الامر لحكمة .. ونحمد الله على كل شئ .. لماذا ينصب تفكيرنا دوما على التفكير فى الزواج وماذا لو تزوجنا وماذا لو لم نلحق بقطار الزواج ؟؟؟ لماذا هو محور حياتنا ؟ وماذا لو لم يأت قطار الزواج هذا وماذا لو لم نجد لانفسنا مكانا فيه ؟؟
لعل الله منعنا عنه لخير لا يعلمه الا هو ..
كم منا من فتاة يحتاجها ابواها الكبيران فى السن حرمت فتجلس تحت اقدامهما لخدمتهما فتفوز برضاهما ودعواتهما الصادقة التى هى طريقها لرضا الله سبحانه وتعالى ..
كم منا من فتاة تملك العلم والصحة والمال او احدهم فتجود به لمساعدة المحتاجين من اليتامى والمرضى والارامل وما اكثرهم .. نعم العمل ونعم الجزاء.
كم منا من فتاة تعمل او لاتعمل ولكنها تساعد اهلها ماديا وبدنيا ويفضلنها على من سواها ..
يافتيات لندعو الله ونحمده ولننظر حولنا ايضا فكم من صديقة او اخت لم توفق فى حياتها وكان زواجها نقمة وليس نعمة
وكم من امرأة ضعفت صحتها واصابتها الامراض بعد الزواج والاطفال ..
نفعل ما علينا اكيد .. ندعو الله بالزوج الصالح والذرية الصالحة ولا نغالى فى مهورنا ونختار الكفؤ ..
وان لم يقدر الله لنا الزواج .. فعلينا ان نستمر بحياتنا ولا نستسلم للقلق والحزن والكآبة ..
فالله هو مولانا وهو الذى يتولانا ولا نخشى شيئا مادمنا فى معيته .. نحمده كثيرا ونرضيه بافعالنا ونرضى بقضاؤه الذى لا مفر منه بنفس راضية قنوعة ..
ونحاول اسعاد غيرنا قدر الامكان عسى ربنا يرزقنا الرضا ويعوضنا فى جنته التى لا تفنى ....
بالبيت الصغير الدافئ الذى سيجمعهما .. وبالاطفال .. ملائكة الارض الصغار ..
ومنذ نعومة اظافرها يغرس الجميع هذه الفكرة وهذا الحلم فى عقلها اكثر واكثر و تنمو كل فتاة ذات فطرة سليمة ويكبر بداخلها هذا الحلم كل يوم
وتتطلع شوقا الى هذه الحياة المختلفة عما عاشته فى منزل ذويها .. وتتعلق بهذا الامل اكثر واكثر...........
ولكن ، تمضى الشهور وتمضى السنين وتنهى دراستها وقد تعمل او لا تعمل ، وتنتظر قدوم هذا البطل ، فارس الاحلام ..
تنتظر وتنتظر ولا تمل الانتظار ، فقلبها معلق به قبل ان تراه ، وامنيتها ان تلبس الفستان الابيض وتظهر بابهى صورها فى ليلتها ..
ليلة العمر ، تحلم بالبيت ، مملكتها الخاصة حيث كل شئ على ذوقها ، كل ركن يشبهها وكل انية او قطعة اثاث هى جزء منها ،
وتفكر بالاطفال وتختار اسمائهم بل وقد تذهب فى احلامها لابعد من ذلك ،ولكن.........
تنظر يوما بالمرآة وترى بعض الشعر الابيض هنا او القليل من التجاعيد تحت عينيها ، تحس بانها كبرت ، تحاصرها عيون الاهل والاقارب
تساؤلات عدة ، دعوات صادقة ولكنها تجرحها ، نظرات الشفقة تؤذيها فهى ليست بذات عاهة ، واكثر ما ينغص عليها حياتها هى شماتة البعض والعياذ بالله ..
تحس انها تفقد شيئا مهما ليس فقط معنويا وعاطفيا وانما اجتماعيا ايضا ، تبدأ فى الانحسار والانطواء على نفسها، اصبحت تخشى التجمعات ،
لا تقابل الا من هن مثلها ، المتأخرات فى الزواج، تيقابلن لينعين حظهن ويبحثن عما يصبرن به انفسهن ..

واحدة تقول : الرجال اصبحوا عملة نادرة .. اعدادهم فى تناقص بالفعل .. الم تسمعن الحديث
(عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويظهر الجهل، ويفشو الزنا، ويشرب الخمر،
ويذهب الرجال، وتبقى النساء حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد . رواه البخاري ومسلم. واللفظ لمسلم .)
واخرى تعترف : انا وامى السبب فى عنوستى .. فقد غالينا كثيرا فى الطلبات حينما كان العرسان يدقون بابى .. طلبات لا قبل باحد بها .. وها اناذا اتجرع مرارة ما سقيته لغيرى بتضييقى عليهم .
ترد هى : اما انا فلست كهذه ولا كتلك انا سوء حظى هو ما اوقعنى فى اكثر من خطبة فاشلة ..
سوء اختيارى واختيار اولياء امورى ضيع على احلى سنوات عمرى فى خطبات غير
متكافئة انتهت بالفشل الذريع .. والان انعى حظى حيث كف الخطاب عنى متوقعين انى نحس واتسبب فى الحظ العاثر لمن يرتبط بى .
قالت اخرى : لا يا بنات .. المشكلة فى هجرة الشباب وزواجهم بالاجنبيات .. هذا بيت الداء المشاكل الاقتصادية وقلة الدخل التى دفعت الكثيرين للهروب تاركين ورائهم بنات بلادهم بلا بديل ولا امل فى الزواج .
قامت فتاة خجولة قليلة الكلام وقالت على استحياء : انا لم يتقدم لى احد .. ببساطة لا احد يعرفنى .. فى زمن غابت فيه صلة الرحم وحل التليفون محلها !
وشباب كثر لا يريدون الارتباط الا بمن يعرفونها قبل الزواج وهذا ضد مبادئ دينى التى لا استطيع التخلى عنها ابدا.
الاسباب كثيرة ومتنوعة حسب ظروف كل فتاة ولكن هل من حلول ؟؟!

اتفقن جميعا على اللقاء مرة اخرى بعد التفكير فى حلول بديلة تتيح لهن التمتع باعمارهن الجميلة وشغل اوقاتهن وتبعدهن عن التفكير السلبى
وعما يغضب الله فقد يوسوس الشيطان لاحداهن يوما فتحسد صديقة لها او حتى اختها ..
او يوسوس لها ان اظهرى فتنتك وتخلى عن عفتك لتتعرفى وتتقربى للرجال علك تجدى يوما الزوج الذى تتمنين ..
هذا غير اصابتهن بالهم والحزن وابتعادهن عن الاستغفار والتسبيح فى اوقات الفراغ الطويلة وهذا بالتاكيد من عمل الشيطان !
وكان الاجتماع الثانى .. جئن مشحونات بالامل والتفاؤل آملات ان يجدن الحل لمشكلتهن ..
قالت الاولى : هل فكرتن يوما بمكاتب الزواج او المواقع المنتشرة على الانترنت ؟؟
اعلم ان الكثيرات يخفن منها وان فيها الكثير الذى يستغل ظروف الشباب والفتيات والعبث بمشاعرهم لتحقيق الربح ولكن الان اصبح هناك الكثير من المكاتب
والمواقع الجادة ذات الطابع الاسلامى ايضا ..
اعترض البعض على هذه الفكرة فهى فى نظرهن امتهان لكرامتهن .. قالت واحدة : علينا ان نغير مجتمعنا وعاداته ونبدأ بتغيير انفسنا اولا ..
لم كل هذه المغالاة وطلب اشياء كثيرة غالية ولن تفيد الزوجين كثيرا لمجرد التباهى امام المعارف والاصدقاء؟؟
الم تسمعن حديث رسول الله -صلى اللى عليه وسلم:
" إن من يمن المرأة تيسير خطبتها وتيسير صداقها وتيسير رحمها " .
أخرجه أحمد ( 6 / 77 و 91 ) وابن حبان ( 1256 ) والبيهقي من طرق عن أسامة بن زيد عن صفوان بن سليم عن عروة عنها مرفوعا به .
قالت اخرى من طرف الحجرة : يابنات وما رأيكم فيما شرعه ديننا الحنيف "تعدد الزوجات " اليس ذلك حلا ايضا ؟؟!!
لماذا ترفض المرأة دائما ان يتزوج زوجها عليها - وهو شرع الله ولا اعتراض على حكمه- الا اذا كانت ذات علة !!؟
ماذا لو كانت امرأة سليمة طيبة عطوف وتأتمر بأمر الله واعتبرت زواج زوجها باخرى كأنها تحل مشكلة كبيرة لاخت لها فى الاسلام وتفرج به كربة من كربات دنياها ..
عسى الله يفرج لها من كربات آخرتها ؟!
طالما الزوج قادر على ذلك .. فلم لا؟؟
قالت صديقتنا اخيرا : اتعلمون يابنات .. انما منعنا الله هذا الامر لحكمة .. ونحمد الله على كل شئ .. لماذا ينصب تفكيرنا دوما على التفكير فى الزواج وماذا لو تزوجنا وماذا لو لم نلحق بقطار الزواج ؟؟؟ لماذا هو محور حياتنا ؟ وماذا لو لم يأت قطار الزواج هذا وماذا لو لم نجد لانفسنا مكانا فيه ؟؟
لعل الله منعنا عنه لخير لا يعلمه الا هو ..
كم منا من فتاة يحتاجها ابواها الكبيران فى السن حرمت فتجلس تحت اقدامهما لخدمتهما فتفوز برضاهما ودعواتهما الصادقة التى هى طريقها لرضا الله سبحانه وتعالى ..
كم منا من فتاة تملك العلم والصحة والمال او احدهم فتجود به لمساعدة المحتاجين من اليتامى والمرضى والارامل وما اكثرهم .. نعم العمل ونعم الجزاء.
كم منا من فتاة تعمل او لاتعمل ولكنها تساعد اهلها ماديا وبدنيا ويفضلنها على من سواها ..
يافتيات لندعو الله ونحمده ولننظر حولنا ايضا فكم من صديقة او اخت لم توفق فى حياتها وكان زواجها نقمة وليس نعمة
وكم من امرأة ضعفت صحتها واصابتها الامراض بعد الزواج والاطفال ..
نفعل ما علينا اكيد .. ندعو الله بالزوج الصالح والذرية الصالحة ولا نغالى فى مهورنا ونختار الكفؤ ..
وان لم يقدر الله لنا الزواج .. فعلينا ان نستمر بحياتنا ولا نستسلم للقلق والحزن والكآبة ..
فالله هو مولانا وهو الذى يتولانا ولا نخشى شيئا مادمنا فى معيته .. نحمده كثيرا ونرضيه بافعالنا ونرضى بقضاؤه الذى لا مفر منه بنفس راضية قنوعة ..
ونحاول اسعاد غيرنا قدر الامكان عسى ربنا يرزقنا الرضا ويعوضنا فى جنته التى لا تفنى ....


تعليق