
أهلاً بكن أخواتي الغاليات ..
تمر علينا لحظات رائعة مع اطفالنا هي اثمن من ان تضيع
ولكن للاسف تضيع تلك اللحظات الجميلة في خضم المسؤوليات والضغطوطات اليومية
فكيف نعيش حياتنا ونستمتع مع اطفالنا برغم تلك المسؤليات ؟
مفتاح تلك المعادلة يكمن في بعض التنظيم والتخطيط وبقليل من القوانين المنزلية الصارمة
إن تحديد الموعد لإنجاز عمل ما يعني استهداف التنفيذ في هذا الموعد بالضبط
ولا بأس أن يكون الإنسان مضطرًا أحيانا لإدخال بعض التعديلات
فذلك منطقي فما دام الإنسان لا يعلم الغيب ولا يمكنه أن يتوقع ما قد يحدث له في اليوم أو الغد
لكن يجب الحذر من أن يقف مدهوشا أمام تلك الأحداث والتعديلات.
وبإعتباري إمرأة عاملة وأحب عملي جداً رايت من الضروري ومنذ بداية حياتي الزوجية
أن أضع جدول لحياتي حتى أوفق بين ( الحياة الزوجية والأمومة والعمل )
والحمد لله رزقني ربي بثلاثة أبناء وفقني بتربيتهم وتنشئهم تنشأة أسلامية سليمة منذ الصغر
أخذوا مني الكثير من الوقت والتفكير والعناء ولله الحمد والمنه
كبروا وصاروا معتمدين على أنفسهم والحمدلله وصار الوقت متسع لي الآن

برنامجي ..
بعد صلاة الفجر والتسبيح والأذكار أقوم أنا بترتيب غرفتي ،
ثم أذهب للمطبخ لأجهز وجبتي الأفطار والغذاء (أحياناُ أجهز الغذاء من الليل ) وبعد تناول الفطور معاً،
أنشر الغسيل الذي وضعتة بالغسالة ليلاً ليكون عند رجوعي من العمل ناشف وجاهز للكي والترتب
ثم أجهز أبنتي الصغيرة فقط للمدرسة أما الكبار يجهزون أنفسهم والحمدلله، وأجهز نفسي للذهاب للعمل
وأتوكل على الله وأنطلق لأوصل البنات الى مدارسهم
ينتهي دوامي في الثانية ظهراً ، أمر لأخذ البنات من المدرسة ثم نرجع الى البيت معاً
وبمجرد الوصول كل واحد عارف ماذا يفعل من ترتيب الملابس وحقائب المدرسة والأحذية والوضوء
ثم نصلي الظهر وندخل معاُ أنا والبنات لتجهيز سفرة الغذاء ، وعند الأنتهاء أقوم بمساعدة البنات بترتيب المطبخ
وبعدها لابد من القيلولة حتى صلاة العصر
نقوم بعدها سوياُ لنصلي العصر ونبدأ بالواجبات المدرسيه
وأجلس قليلاً من الوقت مع أمورتي الصغيرة لمساعدتها
وبسبب أنعدام الفترة الصباحية من برنامجي بسبب العمل،
تعتبر هذة الفترة هي الفترة اليومية المفتوحة للعمل البيتي وهي تقريباً ساعتان ونصف
أستغل ساعة منها " وهي ساعة ضرورية ولازم منها " في اللفة اليومية الخفيفة على البيت
تشمل الكنس ومسح الأرضية وتشطيف الحمام ، وتنظيف الحديقة ..الخ )
يعني كل يوم أخصص هذة الفترة لشئ و أحياناُ أثنين أو ثلاث حسب سرعة أنجاز عملي
والباقي أقضيه حسب تقسيم جدولي اليومي
وهكذا أنشغل حتى يدخل علينا وقت المغرب ونقوم للصلاة جماعة مع زوجي وبعد التسبيح نجلس جميعاً
نتبادل ألحديث مع مشاركه أبنائي في الأمور التي تخصنا جميعاً
ويحكي كل واحد ما حدث معة اليوم في المدرسة أو العمل
ونقوم طبعا أنا وزوجي حفظة الله بالمساعدة والنصيحة
وخلال الجلسة أكيد في شغل ليا كترتيب الغسيل وكي ما يلزم مع المشاركة في الحديث
ولو مافيش شغل نقعد نشرب شاي خفيف للترويق ولتغيير الجو
ونستمر حتى صلاة العشاء بالجلسة عندها نقوم للصلاة جماعة
بعد ذلك نذهب انا والبنات ونتساعد في إعداد وجبة العشاء وبعد الأنتهاء نرتب المطبخ
ثم أجهز أبنتي الصغيرة للنوم وأكمل أنا ما تبقى لي من أمور عالقة ..
وأخيراُ أجلس أنا وزوجي نشاهد التلفاز وأعطية حقة في جلسة خاصة للحديث والمشاورة
ألى حين موعد النوم والراحة
ملحوظة ...
يتخلل برنامجي هذا ملحوظة مهمة جداً الا وهي ( ضرورة القيام بتنظيفة شاملة وقوية للبيت شهرياً )
يعني ضرور آخد يوم إجازة شهرياً وعادة ما يكون الخميس او السبت ومع الجمعة لأقوم بذلك

أهمية تنظيم وقتى ...
* جعلني فخورة بشخصي ومرتاحة وراضية عن حياتي وموفقة بين رسالة الأمومة التي خُلقت لها وبين عملي
*أستطعت أن أهتم بصحتى ... وأسترد ضحكتى ... وأرضي زوجى بطلتي المتجددة دائماً
* علم أبنائي النظام والترتيب في دراستهم وحياتهم اليومية
* علمني الترتيب ووضع كل شئ بمكانة في حينة وأن لا أؤجل عمل اليوم للغد لأنه مخصص لشئ آخر
* أن أحترم كل دقيقة في يومي لأنها ثمينة وتقضي لي جاحة من حاجياتي اليومية
* تنظيم زياراتي العائلية في يوم معين جعلت الكل ينتظر ويستعد لمجئ
* بتحديد مواعيد زياراتي مع أصدقائي وعائلتي صاروا يقدرون وقتي ويعرفون كيف يزورُنني

الحمدلله .. هذا جدولي اليومي للأستمتاع بحياتي ومع اطفالي
أتمنى أن أكون قد وفقت في الطرح
تقبلوا ودي وتحياتي
أختكم في الله



تعليق