ابناء أحلام وعائله جاسر ..............قصه حقيقيه

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • omrody2005
    النجم الفضي
    • Dec 2005
    • 3217

    ابناء أحلام وعائله جاسر ..............قصه حقيقيه











    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    لكم تمر بنا الحياة بتجارب وحكايات اغرب من الخياااااااااااااال بها العبرة والعظه والحكمه

    لمن قرأ وسمع وأعتبر وخاب من عرف وقرأ او قد سمع ولم يعتبر من حكمه الله عز وجل في ان نتدبر ونتعلم من اخطأنا وأخطأ الاخرين



    هذة القصه قصه حدثت بالفعل صاغتها اخت غاليه تسمي مشاعر غاليه لتعتبر منها البنات والشباب والاباء ايضا

    سأنزل كل يوم جزء الساعه 10 تقريبا ان يسر الله لي انا أستأذنت صاحبتها في النقل فأذنت لي

    أن أعجبتكم فأخبروني وأن لم تعجبكم سأطلب من الادارة الحذف علي الفور

    يمكنكم التعليق هنا بالموضوع والمناقشه لاشعر بوجودكم معي وسنضيف الرابط بكل جزء جديد في الصفحه الاولي ان شاء الله عز وجل




    القصه كتبتها وصاغتها مشاعر غاليه
  • omrody2005
    النجم الفضي
    • Dec 2005
    • 3217

    #2
    الفصل الاول

    أعتدل الاب فى جلسته فى أهتمام وهو يتفحص فى أبنه الاصغر
    ثم يقول فى هدوء:بتقول ايه يا علي عيد كلامك تانى كده عاوز أتأكد

    علي فى تلعثم :بقول يا بابا بعد أذن حضرتك يعنى عاوز أتقدم ل أحلام بنت خالتى
    ظهرت ملامح خيبة الامل على وجه الاب وهو يقول:أحلام بنت سميحه؟

    علي وهو يمسح على جبينه:ايوه يا بابا بنت خالتى سميحه
    وقف الاب وهو ينظر اليه نظرات غاضبه
    وهو يقول:وهى دى بقى الزوجه الصالحه اللى انت بتتمناها

    علي فى ارتباك:يا بابا والله أحلام كويسه أنا عارفها ك..كويس
    الاب فى انفعال:بأمارة ايه بقى..بأمارة أمك اللى قطعت أختها بسبب تصرفاتها
    وموصيانى قبل ما تموت ان محدش منكم يفكر فى بنتها مجرد تفكير

    علي:يا بابا ده كان زمان ..والله احلفك طنط سميحه أتغيرت دى حتى راحة عملت عمرة السنه اللى فاتت وأحلام بنت مؤدبه جدا
    لم يستطع الاب كتمان ثورة الغضب التى نشبت فى صدره أكثر من ذلك
    :أمسك الهاتف وضغط على عدة أرقام ثم وضع سماعة الهاتف على أذنه .. تكلم وكأنه يصرخ
    :ايوه يا حسين تعالى عندى هنا حالا وهات معاك أخوك ابراهيم ...مش عاوز اسئله انا مستنيكوا ...تكونوا عندى هنا حالا

    أغلق الهاتف فى حدة وكأنه قبض قلب ابنه علي فى يديه عوضا عن سماعة الهاتف
    فبدأ جبينه يتصبب عرقا وأحمر وجهه وتمنى ان لم يكن أعرب عن رغبته فى الزواج

    تركه الاب وخرج فى أنفعال وسرعه الى حديقة المنزل ووقف ينتظر ولديه
    لم يمر وقت طويل حتى حضرا مسرعين الى والديها وأقبل حسين الابن الاكبر على والده فى سرعه
    وهو يقول لاهثا :فى ايه يا بابا ايه اللى حصل

    أشار الاب اليهما ان يلحقا به داخل المنزل
    دخلا خلفه وهم ينظرون الى بعضهما البعض فى تساؤل

    وبعد خطوات قليله وقعت أعينهما على أخوهم علي وهو يقف فى منتصف الردهه متوترا وكأنه منتظر حكما ما
    وقف الاب بين أبناؤه الثلاثه وتوجه بالحديث الى ولده حسين :شوفت يا حسين أخوك عاوز يتجوز مين

    نظر حسين الى علي نظرة عتاب ثم اعاد النظر الى والده مره اخرى ولم يتكلم
    فهم الاب من نظرتة تلك انه على علم بالامر من قبل فتكلم غاضبا:يعنى عارف ومخبى عليا يا حسين.. ما تتكلم

    قال فى ارتباك:يا بابا والله انا حاولت معاه كتير لكن واضح انه متمسك بيها اوى هعمله ايه طيب
    توجه الاب بالحديث الى ابراهيم ابنه الاوسط وهو يقول له :وانت كمان كنت عارف
    ابراهيم وهو ينظر للأسفل :ايوا يا بابا

    الاب :و أنا اخر من يعلم

    تدافع حسين وابراهيم فى الكلام واخيرا صمت ابراهيم وترك لأخيه المجال

    :يا بابا انت عارف علي لما بيحط حاجه فى دماغه وبعدين انا قلت نسيبه يمكن يطلعها من دماغه مكناش فاكرين انه مصمم عليها اوى كده
    اخيرا تكلم علي فى تصميم وعند:يا بابا بصراحه كده اللى بيحصل ده مالوش لازمه انا بحب أحلام وهتجوزها

    أقترب الاب منه وتكلم ساخرا:والله ؟وحبتها امتى بقى ؟ها..وهى بترقص فى فرح اخوك وعيون الرجاله بتاكل فى جسمها اكل؟
    قاطعه :يا بابا لو سمحت بقى كفايه كده ..قولتلك انا بحبها ومش هتجوز غيرها وانا جيت اخد موافقتك علشان مبقاش عملت حاجه من وراك ..واستدار وغادر المنزل فى غضب

    جلس الاب على الاريكه فى حزن شديد وهو يقول:هتسيبوه يعمل اللى فى دماغه هتسيبوا اخوكم يتجوزها
    جلس بجواره ولديه عن يمينه وعن شماله وحاول ابراهيم ان يهدىء من روع ابيه وهو يقول :ما يمكن يا بابا زى ما بيقول كده امها اتغيرت محدش عارف
    نظر اليه الاب وهو يقول فى وهن شديد:امتى يابنى ..امتى اتغيروا ..هو انت مش لسه فرحك مكملش السنتين..
    وكلنا شوفنا البت وامها شاكلهم كان عامل ازاى

    جم من غير دعوه وعملوا فيها اصحاب فرح وسكت ومتكلمتش وشوفنا كلنا لبسهم وكانوا عاملين ايه فى روحهم
    والبت طلعت وقعدت ترقص ولا همها حد ولا همها كسفتنا قدام الناس ولا نظر الرجاله ليها وكأنها رقاصه جايه تحى الفرح

    حسين :يا بابا احنا خايفين عليك انت عارف علي هو الصغير وطول عمره مدلع وراسه ناشفه
    وطالما قال عاوزها يبقى هيتجوزها حتى لو احنا رفضنا ...خلاص نخليها بجميله بقى ونوافق
    واهو يبقى تحت عنينا بدل ما يخرج عن طوعك ويبقى خسر الدنيا والاخره


    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
    :حسين...حسيييييييين
    أنتبه حسين من ذكرياته على صوت زوجته عفاف:هه ...بتقولى حاجه يا عفاف
    عفاف:بقول حاجه .ههههه ده انا بقالى ساعه بنده عليك وانت ولا انت هنا...ايه كل ده سرحان

    تنهد حسين تنهيده طويله ونظر الى زوجته قائلا:افتكرت ابويا الله يرحمه لما اتصل بينا وجبنا على ملى وشنا
    بسبب جوازت اخويا علي من احلام

    عفاف:ياه.. ده انت روحت لبعيد اوى...فوق العشرين سنه وشردت وهى تقول كان ساعتها معانا عبد الرحمن ويوسف
    وابتسمت وهى تقول مكنش ساعتها لسه ربنا رزقنا البت فرحه

    حسين:فاكره..كنت هتجنن على بنت ساعتها كان نفسى اوى يبقى عندى بنت واسميها فرحه
    عفاف:واهو ربنا كرمنا بيها بعد يوسف بكام سنه اللهم لك الحمد والشكر يارب

    ظل حسين يستعيد ذكرياته وهو يقول:كان ساعتها ابراهيم لسه متجوز وكان وليد ابنه يدوب سنه وشويه
    وكانت لسه وفاء اخته فى علم الغيب

    وضعت عفاف يدها على خدها وهى تتنهد وتقول:سبحان الله كأن الكلام ده كان لسه من كام يوم مش من سنين طويله
    ثم لمحت عينيه فيهما دمعه ولكنه يكبح جماحها فى صبر فقالت:
    ادعيله بالرحمه يا ابو عبد الرحمن

    قال فى حزن:الله يرحمه مش لو كان سمع كلامنا من الاول كان زمانه...
    عفاف مقاطعه:استغفر ربك يا حسين ده قدر ونصيب
    ..ربنا كاتبله يتجوزها ويخلف منها 3 عيال

    لمعت عنينه فى عزيمه وأصرار وهو يقول: هلاقيهم يا عفاف لازم الاقيهم ..
    علي الله يرحمه وصانى انى ادور عليهم واجبهم هنا وسطنا فى بيت العيله
    ومن ساعتها وانا بدور عليهم وان شاء الله هلاقيهم قريب .
    .انا خلاص قربت اوصلهم
    التعديل الأخير تم بواسطة omrody2005; 07-04-2013, 01:16 AM.

    تعليق

    • omrody2005
      النجم الفضي
      • Dec 2005
      • 3217

      #3
      الفصل الثانى


      وقف عبد الرحمن أمام مكتب والده وطرق الباب بخفه ثم دخل وأغلق الباب خلفه نظر اليه والده قائلا :تعالى يا عبد الرحمن
      دخل وجلس فى مواجهته وقال بأدب:خير يا حاج حسين بعتلى ليه
      الوالد:مروحتش المطار النهارده ليه

      عبد الرحمن فى ضجر:يا بابا ..يا بابا حرام كده بقالى سنيين بروح المطار
      وأطلع على كشوفات القدوم والمغادره من مصر لما صاحبى زهق منى وقالى أنت بتجيى مع القبض كل شهر ولا أيه

      الوالد:يعنى ايه...هو يعنى بيوريهالك ببلاش وبعدين مالك مضايق كده..مبقتش عاوز تدور على ولاد عمك ولا أيه ..أروح انا بنفسى ؟
      عبد الرحمن:العفو يا بابا ..بس كفايه كده لو كانوا هينزلوا مصر كانوا نزلوا من زمان لكن طالما بقالهم سنين يبقوا أستقروا خلاص

      الوالد فى عصبيه:انت ملكش دعوه اعمل اللى بقولك عليه ..تروح تطلع على الكشوفات بنفسك أنا مبثقش فى صاحبك ده
      عبد الرحمن مهدئا:حاضر يا بابا حاضر هروح بكره الصبح على طول ..عن أذنك

      خرج عبد الرحمن فى ضيق من مكتب والده وهو يزفر بشده

      القى نظرة على هند التى تختلس النظر اليه من خلف شاشه الحاسوب ثم تعود وتكمل عملها مره أخرى
      وقف فى مواجهتها واتكأ على مكتبها وهو يقول:مش نخالينا فى شغلنا ولا أيه
      نظرت اليه قائله:خاليك فى حالك

      ابتسم وقال:طب هتتغدى معايا النهارده

      هند:لا..ثم تابعت هامسه ..ماما عامله محشى النهارده يجنن جبتلك معايا
      نظر عبد الرحمن حوله وقال:محشى ينهار ابيض ده أحنا ممكن نتقفش بيه ونروح فى داهيه..
      .....بصى لما أبويا ينزل رنى عليا اجيلك صاروخ استفرض بالمحشى ده لوحدى
      قالت فى دلع :يعنى هتاكل لوحدك
      قال بخفوت :لا طبعا ..ثم غمز لها وتابع:هبقى أديكى واحده

      احمرت وجنتيها وقالت:عيب كده يا عبدالرحمن أحنا لسه مخطوبين
      قال بخبث:انتى فهمتى أيه ..انا قصدى أديكى واحدة محشى يعنى .
      .أنتى نيتك وحشه على فكره وضحك وانصرف الى مكتبه

      دخل مكتبه فوجد يوسف جالس ينتظره..أيه يا عم كنت فين بقالى ساعه مستنيك
      عبد الرحمن وهو يجلس خلف مكتبه:ساعة أيه أنت هتفشر ده أنا مكلمتش ربع ساعه..
      .....لخص عاوز أيه سايب مكتبك وجاى ترمى بلاك عليا ليه

      يوسف:كده يا عبده ده انا أخوك برضه
      عبد الرحمن :اه شكلنا مش هنخلص النهارده ..عاوز ايه يابنى خلص بدل فيلم الحرمان ده
      يوسف :ابوك كان عاوزك ليه؟

      نظر اليه فى دهشه قائلا:هو مفيش حاجه تستخبى فى الشركه دى..ابدا يا سيدى بيسألنى مروحتش المطار ليه الشهر ده
      : يوووه هو لسه حاطط امل فى الحكايه دى

      عبد الرحمن: مش أمل وبس.. دى امل وعمر كمان
      : وطبعا انت مصدقت تروحله لما طلبك علشان تشوف هند

      عبد الرحمن: بطلوا قر بقى .. مش احسن مقعد فردانى زيك كده
      يوسف بتهكم :فردانى ..سنجل .. اهو احسن من الحريم وخلاص

      تابع عبد الرحمن:هتفضل طول عمرك معقد..اللى يشوفك كده يقول انك كنت بتحب وخدت بمبه
      :لا ياعم ولا احب ولا بتاع انا كده كويس انا ماليش خلق على الستات اساسا

      عبد الرحمن :انت هتقووولى...المهم انت كنت جاى ليه اصلا
      :ولا حاجه وليد ابن عمك كلمنى وعاوزنا نخرج شويه
      عبد الرحمن:أخرج انت يا عم انت فاضى انا عندى شغل ..والله انا مش عارف انت مصاحب وليد ازاى
      ........ده انت من سكه وهو من سكه
      هو يموت فى الستات وانت بتكرههم عمى

      يوسف:ايه هو من سكه وانا من سكه دى هو طالب ايدى ولا ايه
      واشار له وهو يتجه للباب يالا سلام اشوفك بالليل فى البيت
      تنهد عبد الرحمن وهو يفتح الملفات امامه قائلا:سلام يا رايق

      جاءت ساعة الغذاء وأنصرف العمال والموظفين للراحه وخرج الحاج حسين من مكتبه وهو يقول ل هند:ساعه وراجع يا هند
      هند وهى تقف باحترام:مع السلامه يا حاج

      اسـدار وهو يقول:وانتى يا بنتى مش هتروحى تتغدى ولا ايه ..لو وراكى شغل سيبيه لحد ما تتغدى وابقى كمليه بعدين
      هند بحرج:لا انا هتغدى بس..بس خمس دقايق كده

      ابتسم الحاج حسين وقد شعر بأحراجها:طيب يا بنتى ..السلام عليكم
      هند :وعليكم السلام

      أخرجت هاتفها وهاتفت عبد الرحمن وأخبرته ان يأتى للغذاء معها
      حضر عبد الرحمن فى سرعه ووجدها جالسه اما الطاوله الموجوده امام مكتبها وواضعه عليها علبه متوسطة الحجم
      نظر عبد الرحمن اليها قائلا: الله الله من قبل ما اكل تسلم ايدك يا قمر

      هند وهى تشير له ان يجلس:يالا بسرعه زمانه برد
      جلس وأخذ يأكل فى نهم شديد وهى تنظر اليه أنتبه عبد الرحمن اليها وابتسم قائلا:وانا اقول ليه كل مره تعزمينى على الاكل بطنى توجعنى اتاريكى عينك فيه

      هند:يعنى ولا قلتلى كلى يا حبيبتى ولا حاجه خالص شفت المحشى نسيت الدنيا
      عبد الرحمن وهو يتابع الاكل:هنعزموكى فى بيتك يا شابه كلى كلى

      هند بدلع:طب مش هتأكلنى بأيدك
      اطلق عبد الرحمن ضحكه عاليه وهو يقول:طب وانا آكل بأيه

      نظرت له فى حنق:انت مش رومانسى على فكره
      :ليه بس يا حبيبتى

      تابعت هند:مش عارفه يا عبد الرحمن انا بحس انك مش مهتم بيا خالص ...
      ..يعنى مثلا احنا لوحدنا دلوقتى المفروض تستغل الفرصه وتقولى كلام حلو... لكن انت نازل اكل كأنى مش موجوده
      ربط عبد الرحمن على معدته وهو يقول :الحمد لله ..والله الواحد كان جعان اوى

      قامت هند فى عصبيه قائله:وكمان مش معبرنى
      تنهد عبد الرحمن وتوجه اليها وقال هامسا:متزعليش يا حبيبتى والله ما قصدى حاجه...
      ... كل الحكايه بس انى بحترم انى موجود فى مكتب ابويا مش اكتر من كده

      استدارت هند وهى تقول:يا سلام هو انا طلبت منك حاجه وحشه
      عبد الرحمن:لا..بس انا لو قلتلك الكلام اللى انتى عايزاه واحنا لوحدنا كده الموضوع ممكن يتطور

      نظرت له بطرف عينيها وقالت بدلال : وانت بقى خايف على نفسك ولا ايه
      تعجب عبد الرحمن من هذه الكلمه جدا
      فلم تكن تعنى الا شيئا واحدا .. انها لا تمانع

      """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""""""""""""""""

      :فرحـــــــــه يا فرحـــــــــــــه..

      انتبهت فرحه على نداء والدتها فأغلقت الحاسوب وذهبت اليها
      :نعم يا مامتى بتنادى

      عفاف:بتعملى ايه لوحدك كل ده
      فرحه :ابدا يا حبيبتى كنت بتشغل على الكمبيوتر شويه
      عفاف:يادى الكمبيوتر هو انتى يا بنتى مفيش فى حياتك غير الرسم يأما على الورق يا اما على الكمبيوتر

      فرحه :طب اعمل ايه بس يا ماما منا ماليش صحاب كتير ومش بحب اخرج عمال على بطال وبعدين زهقت من الجنينه لسه كنت تحت الصبح وكمان انا بلاقى نفسى فى الرسم اوى

      تابعت عفاف طهيها وهى تقول: طب مينفعش تلاقى نفسك فى المطبخ شويه بدل ما انتى سايبانى محتاسه كده
      اقبلت فرحه وهى تقبل والدتها على خديها وقالت:يا حبيبتى انتى تؤمرينى عاوزانى اعمل ايه؟ تحبى أسخن السلطه؟

      نظرت لها امها بتعجب:نعم تسخنى السلطه..الله يكون فى عونه
      فرحه متسائله:هو مين يا ماما

      عفاف ضاحكه:اللى امه داعيه عليه ..
      ثم تابعت قائله: طب متلويش بوزك كده وتعالى ساعدينى ابوكى واخواتك زمانهم جايين من الشركه

      فرحه فى ضجر:ماهى لو جات على بابا حبيبى واخواتى كنا قلنا ماشى لكن انتى يا ماما عزمه معاهم عمى ابراهيم ومراته وولاده
      عفاف بنفاذ صبر:اشتغلى وانتى ساكته

      واستطردت قائله:وبعدين فيها ايه لما اعزمهم ابوكى بيبقى مبسوط والعيله كلها حواليه
      فرحه وهى تقطع الطعام:ايوا يا ماما بس طنط فاطمه دى كل ما تشوفنى تقعد تدخل فى خصوصياتى بطريقه غريبه

      عفاف:معلش يا فرحه دى مرات عمك برضه استحمليها وبعدين ده طبع يا بنتى هنعمل ايه
      فرحه فى ضجر:انا عارفه ليه كلنا ساكنين فى بيت واحد كده ...أحنا فى دور وعمنا فى دور لا وكمان سايبين الدور اللى فوقينا فاضى علشان ولاد عمى علي اللى لسه منعرفلهمش طريق اصلا

      عفاف :كملى كملى ..لو ابوكى سمعك هيزعل منك اوى ...انتى عارفه ابوكى وعارفه ازاى يحب العيله كلها تبقى تحت عنيه ..وبعدين دى وصية جدك الله يرحمه اومال هو بنى العماره دى كلها ليه مش علشان نتلم يها كلنا وتتجوزوا فيها كمان
      فرحه :عارفه والله انا سمعت الكلام ده كتير

      عفاف :طب لما عارفه كل شويه تكلمى ليه يا لمضه يالا خلصى اللى ف ايدك بسرعه

      """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

      التف الجميع حول الطاوله بعد ان انتهت عفاف وفاطمه وفرحه ووفاء من وضع الطعام عليها عندها قال الحاج حسين وهو ينظر الى الجميع فى بهجه:ربنا يجمعنا دايما يارب كده ونفضل طول عمرنا مع بعض

      نظر اليه ابراهيم اخيه فى حنان وهو يقول:طول عمرك بتحب اللمه يا حسين الود ودك تجيب ابونا الله يرحمه تقعده معانا على السفره
      ابتسمت فاطمه زوجه ابراهيم وهى تقول:اه والله اللمه دى مش ناقصها غير الحاج عزيز جاسر الله يرحمه

      نظر لها الحاج حسين معاتبا وقال :ونسيتى اخويا علي الله يرحمه يا ام وليد
      تنحنحت فى احراج وقالت:الله يرحم الجميع
      تابع حين كلامه وهو ينقل نظره الى الجميع وقال:وولاده

      ربت ابراهيم على كتفه بحنان وقال:بكره نلاقيهم يا حسين الصبر طيب
      نظر وليد الى امه وعلى وجهه علامات السخريه وقال هامسا: قال ولاد عمى قال واحنا نضمن منين انهم ولاده

      لكزه يوسف فى جنبه حتى لا يسمعه ابيه
      وشرع الجميع فى الاكل بصمت
      قطعه حسين بعد ان انتهى من طعامه وقال وهو ينهض من مكانه متنساش بكره الصبح يا عبد الرحمن تروح المطار

      عبد الرحمن وقد نهض هو الاخر :حاضر يا بابا اللى تؤمر بيه
      وهنا تكلمت وفاء متسائله :انتوا لسه بتدروا فى كشوف المسافرين والعائدين برضه

      ردت عليها فرحه:ايوا يا وفاء ربنا يعطرنا فيهم يارب
      كان الحاج حسين فى طريقه الى غرفه الصالون هو وابراهيم وعبد الرحمن عندما سمع تعليق وفاء وهى تقول :طب انتوا ليه مفكرتوش انهم يكونوا فى مصر اصلا
      توقف واستدار اليها وهو يقول :يعنى ايه يا بنتى

      وفاء متابعه:يعنى ممكن يكونوا مسافروش اصلا
      ظل واقفا فى مكانه وهو يقول فى بطء :بعنى ايه احنا متأكدين انهم سافروا ..وتابع فى شرود البواب ساعتها قالنا انه سمع احلام بتقول للتاكسى اطلع على المطار يا اسطى

      وفاء فى شغف:ممكن تكون حركه تمويه زى ما بنشوف فى الافلام
      وليد وهو يضربها على راسها:بطلى هبل يا بت انتى وخاليكى فى الافلام بتاعتك

      حسين وهو ينظر الى ابراهيم :احنا ازاى مفكرناش فى الاحتمال ده
      ابراهيم:ايوه يا حسين يا خويا بس احنا لما سألنا وقتها عرفنا انها فعلا حجزت تذاكر على الكويت

      حسين:بس احنا روحنا السفاره ومحدش ادانا عقاد نافع وسفرنا هناك ومعرفناش نلاقيهم يعنى ممكن وفاء يكون عندها حق

      ابراهيم فى تفكير: لو كانوا فى مصر كانوا اكيد لما يكبروا هيدوروا علينا واحنا اسمنا مش شويه يعنى بسهوله هيوصلوا

      نظر حسين الى اولاده وهو يقول فى هدوء من هنا ورايح مش هندور فى الكشوفات بس..احنا هندور عليهم فى مصر كلها
      تبادل عبد الرحمن ويوسف النظرات الساخطه المتخفيه وأومأ كل منهما بالايجاب لأبيهما

      ابراهيم:وانت كمان يا وليد هتدور معاهم ..
      نظر له وليد متفاجأ وقال:ها...... اه.. اه ..طبعا يا بابا...


      دخل عبد الرحمن غرفته بدل ملابسه وتدثر فى فراشه وشرع فى النوم وهو تبدو عليه علامات الارهاق الشديد ..كاد ان يستغرق فى النوم ولكنه
      فتح عينيه على صوت هاتفه نظر اليه فوجد اسم هند

      :الو ايوه يا هند فى حاجه ولا ايه
      هند فى دلع:وحشتنى معرفتش انام غير لما اكلمك واسمع صوتك

      :ما احنا لسه كنا مع بعض فى الشركه وبعدين انا يدوب كنت هروح فى النوم
      هند:يعنى مفيش حتى وحشتينى يا حبيبتى

      تثاءب وهو يقول:طبعا وحشتينى مفيش كلام ..بس مش ملاحظه ان الوقت متأخر على الكلام ده
      هند وهى تنظر لأختها علا التى اشارت لها ان تستمر :هو الحب ليه وقت يا عبده.. ده بيجى فى اى وقت

      عبد الرحمن :.............
      هند:عبد الرحمن؟
      عبد الرحمن:خخخخخخخخخخ

      هند:عبد الرحمـــــــــــــــــــــــــــــن
      :ها ..مين ..فيين .. ازاى

      هند فى غضب :انت نمت وانا بكلمك
      عبد الرحمن وهو يفرك عينيه:لا ابدا يا حبيبتى معاكى ها وبعدين

      هند:معايا انت نمت وانا بكلمك ..كده برضه ولا كلام حلو فى المكتب ولا فى التليفون ايه ده
      عبد الرحمن:بصى يا هند يا حبيبتى اوعدك بكره الصبح هقولك كل اللى انتى عايزاه ..دلوقتى مش قادر افتح عينى يا جباره......
      ......أمشى يا بت عايز انام
      وألقى الهاتف على الفراش وغطى وجهه وهو يقول :البتش أنحرفت وعاوزه تاخدنى معاها للزيله...

      تعليق

      • - بنت الأحرار -
        رئيسة أركان الأسرة - محرره بموقع لكِ
        • Aug 2006
        • 44703

        #4
        قصة مثل المسلسل فعلا
        الأخت بارعة في الكتابة
        تخيلتها بالضبط
        أنتظرك لتكملة القصة

        أم رودي متأكدة أن القصة لها فوائد جميلة
        فأنا على ثقة أن أم رودي لا تنقل إلا ما هو مفيد
        وذا مغزى

        حفظك الله دوماااااا

        تعليق

        • omrody2005
          النجم الفضي
          • Dec 2005
          • 3217

          #5
          الفصل الثالث



          ألقت هند الهاتف وهى تزفر بشده قائله:قفل السكه فى وشى
          ونظرت لأختها بعتاب وقالت:عجبك كده منظرى دلوقتى بقى ايه قدامه

          ياريتنى ما سمعت كلامك ..انا كان مخى فين بس
          علا متسائله :ليه هو قالك ايه؟

          ضمت هند ركبتيها الى صدرها وهى تقول :شكلى بقى وحش اوى ..
          علا بمكر:ولا وحش ولا حاجه بكره يتعود

          هند بانفعال:يتعود على ايه انتى فاكرانى ايه انا مقدرش اعمل اللى انتى عايزاه ده ..انا كبيرى اوى ادلع عليه
          علا باستخفاف:يابت متبقيش هبله لو معملتيش كده الخطوبه هتطول وده واحد ابن ناس والف مين بصاله ونفسها يبصلها
          ويمكن يلاقى واحده احلى منك ويشبك معاها ويرميكى
          لازم تعلقيه بيكى على قد ما تقدرى علشان يعجل بالجواز ويقولك يالا نتجوز بكره ..الوقت مش فى صالحك يا هند

          هند باستنكار:لا بس انا اعرف عبد الرحمن كويس مالوش فى البنات اوى يعنى وبعدين معندوش وقت ليهم كمان
          وانا متأكده انه بيحبنى ومش هيسيبنى و خايفه اسمع كلامك يفكر انى واحده مش كويسه ويفسخ الخطوبه

          علا:هو انا قلتلك اعملى حاجه وحشه لا سمح الله ...انا بقولك علقيه بيكى بس... أحسن ده شكله بارد ونفسه طويل وبعدين تقدرى تقوليلى اللى زى ده والفلوس على قلبه هو وعيلته كلها وجاى يعمل خطوبه ليه..ايه عاوز وقت يجيب الشقه ولا يعمل جمعيه علشان العفش

          هند :يعنى علشان نقرب من بعض ونعرف بعض كويس

          علا بثقه :يا سلام ما أنتى معاهم بقالك سنه دلوقتى كل ده لسه ميعرفكيش
          وتابعت بثقة:اسمعى كلامى هو مين اللى خالاه يحبك ويخطبك ..مش هى نصايحي دى اللى مش عاجباكى دلوقتى...


          """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" "

          عادت وفاء من كليتها وكانت فى طريقها الى بوابة المنزل ولكنها لمحت فرحه تجلس فى الحديقه وترسم غيرت أتجهها وذهبت اليها

          وفاء:السلام عليكم ..بتعملى ايه بترسمى برضه
          فرحه :اومال شايفانى بطبخ يعنى..ايه اللى جابك بدرى خلصتى محاضرات

          وفاء:لا يا ستى كان عندنا محاضرة جنائى وأتلغت
          فرحه فى استنكار:والله انا مش عارفه ايه حبك فى دراستك دى هتطلعى ايه يعنى وكيل نيابه ولا قاضى

          وفاء:ولا ده ولا ده انا نفسى ابقى محاميه وياسلام قى لو أتخصص فى قضايا القتل يا بنت عمى
          فرحه فى دهشه :يخربيت الافلام الاكشن اللى بتتفرجى عليها دى ..ايه هتعملى فيها شارلوك هولمز ولا ايه

          نظرت لها وفاء متعجبه وقالت:محدش بيقدر الجميل ابدا..ماهو يا ست علية الوان انتى لو مكنش شارلوك هولمز ده مكنش ابوكى وابويا اكتشفوا انهم بيدروا فى سراب من سنين ولا ناسيه انى انا اللى نبهتهم ان ولاد عمى ممكن يكونوا فى مصر اساسا ومسافروش


          التفتت اليها فرحه فى تفكير وقالت:تفتكرى يا وفاء لو هما فى مصر ليه مدورش علينا

          وفاء بتفكير:الله اعلم احنا لحد دلوقتى منعرفش اصلا هى مرات عمى خدتهم ومشيت ليه..
          .طب لو قلنا علشان اطلقوا ..طب وايه يعنى هى كل واحده تطلق تاخد عيالها وتهرب ....لالالا الموضوع فيه سر


          """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"


          نظر عبد الرحمن فى الكشوفات للمره الثانيه وهو غير مصدق وقال:معقوله
          صديقه:ايه الاسم فيه حاجه غلط

          عبد الرحمن:لا ده صح جدا ..جدا... نظر الى صديقه وقال:هات ورقه وقلم بسرعه
          نقل عبد الرحمن بعض البيانات فى ورقه خاصه وترك صديقه وأنطلق الى سيارته فى سرعه عائدا الى الشركه
          وصل الى مقر الشركه وصعد الى ابيه فى سرعه دلف الى مكتب هند وهو يقول فى عجله من امره

          :هند بابا جوه مش كده

          وقفت وعلى وجهها علامات الاستنكار من اسلوبه فهو لم يلقى حتى عليها السلام وقبل ان تتفوه بكلمه تركها ووجه للمكتب وطرق ودخل
          كان يتوقع ان يجد ابيه بمفرده ولكنه وجد عمه ابراهيم وولده وليد ورأى اخيه يوسف يقف بجوار ابيه الذى نظر اليه
          وقال :كويس انك جيت يا عبد الرحمن تعالى

          عبد الرحمن:انا لسه واصل من المطار حالا يا بابا ومش هتصدق عندى ليك حتة مفجأه بمليون جنيه
          يوسف :احنا اللى عندنا مفجأه بعشرة مليون مش مليون واحده

          عبد الرحمن :خير ايه اللى حصل
          أمسك الحاج حسين خطاب مفتوح أمامه وقال:مرات عمك علي بعتتلنا جواب
          أخذ عبد الرحمن الظرف ونظر اليه بتمعن وقال:ده مفيش عنوان ولا ختم ولا حاجه ..الجواب ده وصل هنا ازاى

          الحاج حسين:هند جبتهولى مع البوسطه وقالتلى انها لقيته فى صندوق البريد اللى فى مدخل الشركه وطبعا بما انه مكتوب عليه خاص وأسمى فمحدش فتحه غيرى

          صمت عبد الرحمن وقال بتمعن :غريبة دى ...يبقى اكيد هى اللى حطت الجواب فى الصندوق
          الحاج ابراهيم:يعنى ايه يابنى الكلام ده

          عبد الرحمن:ماهى دى المفجأة بتاعتى..انا لقيت أسمها فى الكشوف اللى جات وغادرت من يومين
          وليد:جات مصر ؟,,,,,, أمتى

          عبد الرحمن:جات أول امبارح ومشيت امبارح بالليل..يعنى باتت ليله واحده..واكيد هى او حد تبعها اللى حط الجواب ده فى الصندوق
          الحاج حسين:يعنى مقرتش الجواب يا عبد الرحمن

          أنتبه عبد الرحمن وفتح الخطاب وقرأ ما فيه

          " أزيك يا حسين أنا أحلام مرات أخوك علي قصدى طليقته ..انا عارفه انك هتستغرب وعارفه انك مكنتش متوقع انى ابعتلك بعد السنين دى كلها
          ومعرفش اذا كنت هتفرج بالجواب ده ولا هتقطعه وترميه فى الزباله
          انا مش هفتح فى القديم يا ابو عبد الرحمن انا بعتلك الجواب ده مخصوص علشان ولاد أخوك.......أيمان وأيهاب ومريم يا ترى فاكرهم ولا لاء
          بلاش تخالى القديم يقف بينك وبين ولاد اخوك اللى من لحمكم ودمكم
          ماهو مش معقول تبقوا انتوا عايشين فى العز وولاد أخوك بيشتغلوا علشان يعرفوا يأكلوا نفسهم علشان مش عايزين جوز امهم يصرف عليهم
          الولاد فى مصر ومبقاش فى داعى انى اخبيهم تانى هما خلاص كبروا ويقدروا يحددوا هما عاوزين ايه ...انا هديك عنوانهم وانا متأكده انك لما تروح وتشوفهم عايشين ازاى ضميرك مش هيسمحلك تتخلى عنهم والضفر مهما حصل مش ممكن يطلع من اللحم"
          .ده عنوانهم........................................... .............."

          :فى السيده زينب.....ولاد عمى فى السيدة زينب السنين دى كلها واحنا منعرفش
          قال وليد بسرعه:يا جماعه مش عاوزين نتسربع لازم نتأكد الاول ان الجواب ده مش لعبه ولازم نتأكد هما فعلا هما دول ولاد عمنا ولا نصبه
          ما يمكن حد بيشتغلنا ..لازم نتأنى كان يوم كده

          نظر اليه والده معاتبا:تفتكر يابنى بعد الكلام اللى مكتوب ده هنقدر نصبر
          وليد:يا بابا ماهو اى حد يقدر يكتب اى كلام علشان يصعب علينا ..مش اى حد كده نصدقه

          عبد الرحمن وكأنه لم يسمع شيئا توجه بالحديث الى ابيه قائلا:ها يا بابا تحب نعمل ايه

          كان الحاج حسين واضع راسه بين كفيه غارقا فى ذكرياته مره اخرى

          "ياريتنى سمعت كلام ابويا الله يرحمه الشك مالى قلبى يا حسين مش عارف اعمل ايه
          حسين:اهدى يا علي بس وصلى على النبى كده

          علي بصوت اقرب للبكاء:عليه الصلاة والسلام..انا عارف انى استاهل اكتر من كده كمان لانى عصيت ابويا ومات وهو غضبان عليا
          حسين :متقولش كده يا علي يا اخويا ابوك عمره ما غضب عليك بالعكس ده كان بيدعيلك ليل نهار ووصانى عليك قبل ما يموت وقالى افضل جنبك ومسيبكش لحظه

          علي فى لوعه:الله يرحمك يا يا ابويا كنت حاسس باللى هيحصلى ونبهتنى وانا كنت اعمى القلب
          ربت حسين على كتفه فى حنان وقال:على فكره بقى الوساوس دى وساوس شيطان مراتك ست كويسه وبتحبك

          على فى حسرة:شوف انت بتقول عليها ايه وهى بتقول عليك ايه ..وانا من غبائى سمعت كلامها وخدت منك ورثى من ابويا كله وعملت المشاريع الفاشله اللى كانت عايزاها وخسرت كل حاجه ..خلاص خلاص بقيت عاله عليكوا يا حسين انت وابراهيم

          حسين :متقولش كده يا علي فلوسنا هى فلوسك اهدى بس متعملش فى نفسك كده ده انت صاحب مرض وعيالك محتاجينك يا اخويا"

          """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """"
          بابا ..بابا أنت كويس؟
          رفع الحاج حسين رأسه ونظر الى محدثه وقال :ايوا يا يوسف يابنى انا كويس متقلقش

          يوسف فى قلق:اصلك بقالك فتره سارح كده ومردتش على عبد الرحمن يعنى ....بيقولك هنعمل ايه ...شايف ايه يا بابا هنروح؟
          __________________________________________________ _____

          وهناك فى شقه متواضعه فى حى السيدة زينب ..كانت مريم تستعد للنزول عندما دخلت عليها أختها الكبرى ايمان وقالت:
          الله ..الله بتلبسى كده ورايحه على فين مش قلتى عندك أجازه النهارده

          كانت مريم تلف حجابها أمام المرآه وهى تقول:خلصتى صلاة؟حرما ..انا خارجه مع سلمى صاحبتى هنتمشى شويه يا ايمان مخنوقه اوى من قاعدة البيت

          ايمان وهى تبتسم:اه خلصت صلاة..وقلتلك مية مره قبل كده اسمها تقبل الله.. حرما دى ملهاش اصل فى السنه ..وتابعت حديثها أخوكى جاى بدرى النهارده ...أستنى نتغدى مع بعض

          مريم :أتغدوا انتوا بقى انتوا مشايخ زى بعض ههههههههه
          ......انا هتغدى مع سلمى بره

          ايمان :رايحين فين...ثم تابعت فى ضيق انا مبحبش صاحبتك دى ابدا مش بستريحلها خالص
          مريم وهى تثبت حجابها:وايه الجديد.... على طول بتقولى كده

          ايمان بقلق:من ساعة ما عرفتى البنت دى وانتى طريقة لبسك اتغيرت حتى طريقة كلامك مبقتش زى زمان
          مريم :غلطانه يا ايمان مش سلمى هى السبب انتى ناسيه انا فى كلية أيه يعنى لازم ابقى شبه مضيفة الطيران والا هيقولوا عليا معقده
          وبعدين انا مش اى حد انا مريم علي عزيز جاسر عارفه عزيز جاسر ولا مبتسمعيش عنه

          ايمان:انا اصلا كنت معترضه على الكليه دى وبعدين يعنى من امتى النغمه دى واحنا من امتى بنقول احنا من عيلة عزيز جاسر خدنا منها ايه يعنى غير الغربه فى بلدنا

          مريم وهى تأخذ حقيبتها وتتجه لباب الشقه:بكره هناخد وهناخد كتير وهتقولى مريم قالت
          استوقفتها ايمان :تقصدى ايه يا مريم

          مريم:ولا حاجه يالا سلام وارسلت لها قبله فى الهواء وقالت بوسيلى ايهاب لما يرجع متنسيييييش

          وبعد دقائق طرق الباب فظنت ايمان ان مريم عادت مره اخرى فتحت الباب وهى تقول :نسيتى ايــ..... وتوقفت فجأه عن الكلام
          :مين حضرتك؟

          تعليق

          • omrody2005
            النجم الفضي
            • Dec 2005
            • 3217

            #6
            أيها العاقل , عليك بالنظر لنفسك ومحاسبتها والتمسك بالحق وإن تركه الناس , والحذر مما نهى الله عنه
            وإن فعله الناس , فالحق أحق بالاتباع , كما قال تعالى : { وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن
            سَبِيلِ اللّهِ } ( الشيخ عبد العزيز بن باز )

            تعليق

            • omrody2005
              النجم الفضي
              • Dec 2005
              • 3217

              #7
              الفصل الرابع



              توقفت ايمان عن الكلام وهى تنظر الى ذلك الرجل الذى يبدو عليه علامات الوقار وتعلو وجهه ابتسامه حانيه واخيرا خرجت من صمتها
              وقالت:مين حضرتك؟

              كان يتفرس فى ملامحها بحنان قائلا:أنتى ايمان مش كده؟
              أومأت براسها وهى تقول: ايوا .. مين حضرتك؟

              أرتسمت على وجهه ابتسامه كبيرة ولمعت عيناه وقال:انا عمك يابنتى
              نظرت له بذهول ودهشة وقالت:عمى مين؟

              قال فى حنان :عمك حسين يابنتى ..حسين عزيز جاسر
              وجدها تنظر اليه صامته تكسوها علامات الدهشه فقال:ايه مش هتقوليلى اتفضل يا عمى

              أشارت اليه بصمت وأفسحت له الطريق ..دخل واغلق الباب خلفه وجال بنظره فى انحاء الشقه ..كانت شقه بسيطه ومتواضعه جدا حتى عاد بنظره اليها عندما قالت:عجبتك شقتنا يا عمى

              ابتسم لها وقال: اى حاجه تخصكم تبقى حلوه يا بنتى كفايه كلمة عمى دى اللى كان نفسى اسمعها منكم من زمان ثم فتح ذراعيه قائلا:تعالى فى حضنى يابنت الغالى

              توترت ايمان بشده وترددت كثيرا ولكنها اكتفت بأن تمد يدها بالمصافحه فقط فهو بالنسبه لها رجل غريب لا تذكره وليس لديه ذكريات فى عقلها كل ما كانت تحمله له هو حديث امها عنه

              أستطاع ان يستوعب مشاعرها ويفهم ما يدور بخلدها فاحتضنها بعينيه ومد يده يصافحها وهى تقول:اهلا وسهلا يا عمى اتفضل اقعد
              حضرتك تشرب ايه

              الحاج حسين:انا مش عايز اشرب حاجه يا ستى كفايه انى شوفتك اومال فين اخواتك هما مش هنا ولا ايه
              ايمان:ايهاب فى الشغل ومريم لسه نازله من شويه

              حسين بابتسامه: ماشاء الله وهيرجعوا على امتى كده بالسلامه
              ايمان :ايهاب زمانه جاى يتغدى بس مريم يمكن تتأخر

              رآها متوتره وتعامله كالاغراب وهو ايضا كان متوتر فهو لا يعلم ماذا يعرفون عنه وماذا حكت لهم امهم عنه وعن اخيه فحاول ان يخفف من وقع الموقف فقال بمرح :طب وانا ينفع اتغدى معاكوا ولا انتوا بخلاء

              حاولت ايمان رسم ابتسامه على شفتيها وقالت:تنورنا يا عمى ده يشرفنا

              سمعت ايمان صوت مفتاح باب الشقه وفتح الباب ودخل شاب فى العشرينيات من عمره يحمل نفس ملامح اباه مع فارق العمر ...وقف ايهاب ينظر الى الرجل الغريب الذى وجده فى منزله فى دهشه وقبل ان يتكلم
              وقف الحاج حسين ولمعت عيناه بالدموع وهو يتقدم نحو ايهاب فاتح له ذراعيه ويقول:ايهاب يابنى وأحتضنه فى حنان وهو يقول ماشاء الله كبرت يابنى وبقيت نسخه من ابوك الله يرحمه

              نظر ايهاب لاخته ايمان التى ما لبثت ان قالت:عمى حسين يا ايهاب
              زادت دهشتة وهو يمعن النظر فى حسين وقال مرددا:عمى حسين

              حسين :ايوا يابنى انا عمكم حسين ثم تابع :بقالى سنين بدور عليكم وادينى لقيتكم الحمد لله
              أغلق ايهاب الباب وقال باستنكار:ليه ؟حضرتك كنت بتدور علينا فى بلد تانيه ولا ايه؟

              اشارت له اخته ان يهدأ وشرع فى الكلام بانفعال مرة اخرى ولكن حسين قاطعه قائلا:ايوا يابنى كنت بدور عليكم فى بلد تانيه انت مغلطش

              ايهاب بضيق وهو يشيح وجهه بعيدا :مش فاهم حضرتك
              ربت حسين على كتف ايهاب وأشار الى ايمان وقال:تعالوا اقعدوا وانا هحكلكم كل حاجه


              """"""""""""""""""""""""""""""""""""""""
              شايف عمايل عمى يا بابا...أول ما عرف مكانهم جرى عليهم من غير حتى ما يتأكد ومرضيش حتى ياخد حد من ولاده معاه
              الحاج ابراهيم:عيب كده يا وليد لما تتكلم عن عمك اتكلم بأدب

              وليد بانفعال :أدب ايه بقى يا بابا ..وخبط على جبينه وهو يقول بعصبيه:انا عارف عمى كويس حنين زياده عن اللزوم وطبعا هيجيبهم معاه ويقعدهم وسطينا ومش بعيد يجبهم الشركه هنا وتبقى هيصه بقى

              الحاج ابراهيم: اه يعنى انت بقى كل اللى هامك الشركه ..قولتلى
              وليد:يا بابا ...يا بابا مش مسألت الشركه وبس عمى هيدخلهم فى عبنا والله اعلم هما ناويين على ايه ..ماهى حاجه بالعقل كده ايه اللى يخلى امهم تقول على مكانهم فجأه كده أكيد بيخططوا لحاجه

              ابراهيم فى عصبيه:أسمع يا وليد انا عارفك كويس وعارف انت عاوز ايه وعارف أمك بتحط فى دماغك ايه ...لكن لازم تعرف ان دول ولاد أخويا علي اللى اتحرمنا منه وهو لسه صغير ومش هنفرط فى ولاده أنت فاهمنى ولا لاء

              وليد بسخريه :مش لما تتأكدوا أنهم ولادوا فعلا مش ولاد راجل تانى
              قام والده فى أنفعال وقد أحمر وجهه وقال:والله لو كررتها تانى لقطعلك لسانك ..أنت فاهم ولا لاء ..أنت مين يابنى اللى دخل فى مخك الكلام الفارغ ده
              صمت وليد وأشاح بوجهه تجنبا لنظر ابيه الذى جلس فى هدوء وهو يقول بثقه :قالتلك انت وبس ولا قالت لأختك كمان الكلام الفارغ ده
              وقف وليد مدافعا وقال:لا يا بابا ماما مالهاش دعوه بالموضوع

              ابتسم والده وهو يقول:هو أنا جبت سيرة أمك دلوقتى ..
              جلس وليد بعصبيه فلقد استطاع والده ان يعرف منه كل شىء بدون مجهود وقال فى نفسه :غبي ..أنا غبي

              شعر بيد والده توضع على كتفه قائلا له:أسمع يا وليد يابنى مالوش داعى كل اللى بتعمله ده ..اللى انت خايف منه مالوش اساس من الصحه
              وجلس خلف مكتبه وهو يتابع حديثه:عمك علي الله يرحمه أخد ورثه من جدك كله وخرج من الشركه ومضى ورق على كده يعنى الشركه والمشاريع بتاعتنا دى بينى وبين عمك حسين بس ..ريح نفسك وطمن أمك
              و أخذ نفسا عميقا وتابع :ده اللى ليك تعرفه لكن تجيب سيرة عمك علي وولاده بالشكل ده تانى مش هسكتلك فاهمنى

              """"""""""""""""""""""""""""""""

              خرج وليد حانقا من مكتب والده وخرج من الشركه متوجها الى سيارته ولكنه تصادم مع يوسف ابن عمه الذى قال:ايه يابنى واخد فى وشك كده ليه ..رايح فين دلوقتى

              وليد فى عصبيه :سبنى فى حالى يا يوسف انا مش طايق نفسى
              ضحك يوسف وقال:شكلك واخد دش بارد

              أشاح وليد بوجهه وهو يفتح باب سيارته أيوا أتسلى عليه بقى لا يا حبيبى مش هديلك الفرصه دى عن أذنك ..ركب سيارته ولكن يوسف فتح الباب الاخر وركب بجواره واغلق الباب وقال:ايه يابنى بس روق كده وقولى مالك

              وليد:ولا حاجه مخنوق شويه ورايح أتمشى بالعربيه
              يوسف :طب انا جاى معاك
              وليد بسخرية :مش لما عمى يرجع الاول من عند شركاتنا الجداد تبقى تمشى

              يوسف :يالا بس هو كده ولا كده هيرجع على البيت مش على هنا

              أنطلق وليد بالسيارة حتى وصل الى طريق كورنيش النيل ومنه دخلا الى أحدى السفن العائمه الكبيرة

              سارع يوسف الى احدى الطاولات وهو يقول بفكاهه:انا حجزت ده الاول اصلى بحب اقعد جنب الشباك
              لم يستطع وليد ان يتمالك نفسه من طريقة ابن عمه الطفوليه وضحك بصوت مرتفع وهو يقول :هتفضل طول عمرك عيل يابنى كلها على بعضها شباك منك لربنا على طول

              ضحكا سويا بشكل طفولى بطريقه التفتت لهما فتاة فى أوائل العشرينيات وتفحصتهما قليلا ثم التفتت الى صديقتها التى تجلس معها على نفس الطاوله :شايفه ولاد العز شكلهم ايه يا مريم

              مريم بصوت هامس:بصى قدامك يا سلمى كده هياخدوا بالهم انك باصه عليهم ميصحش كده
              سلمى بمياعه:طب ماهو ده اللى أنا عايزاه ..حد لاقى يابنتى

              مريم بتوتر:انا مبحبش أخرج معاكى علشان كده علشان طريقتك دى
              سلمى :ولما انتى ياختى مبتحبيش طريقتى بتخرجى معايا ليه ..أقولك انا ليه ...علشان انا اللى بظبطك وبوديكى الاماكن النضيفه دى

              مريم معترضه:ياسلام هو انا يعنى معرفش اجى هنا من غيرك
              سلمى بثقه :لا تعرفى بس معندكيش الجرأه ..أنتى كده على طول عين فى الشرق وعين فى الغرب تبقى عينك هتطلع على الحاجه وعاوزه اللى يجبهالك لحد عندك لكن انتى متتحركيش ناحيتها ابدا

              مريم بحنق:ماشاء الله وحللتينى نفسيا كمان
              سلمى توافقها:اه حللتك وعارفاكى حتى الحجاب اللى انتى لابساه ده مصره تلبسيه علشان اخواتك بس ميزعلوش منك.. لكن انتى نفسك فى اللى يقلعهولك

              مريم بعصبيه:كده يا سلمى طب انا غلطانه انى خرجت معاكى اصلا انا ماشيه
              وأخذك حقيبتها وأنصرفت كانت سلمى ستتركها ولكنها فى لحظه لمعت فكره فى عقلها ووجدتها فرصه لا تعوض حتى تلفت نظر الشابين اليها

              قامت فى سرعت ولحقت بمريم وتكلمت بصوت مرتفع قليلا :تعالى بس يا مريم متبقيش عيله بقى عيب كده هنخسر بعض علشان ايه يعنى
              مريم بدهشه:وطى صوتك يا سلمى الناس بتبص علينا

              لقد نجحت سلمى فى لفت انتباه وليد ويوسف لها ولمحت وليد ينظر اليها ويتفحصها بنظره تعرفها جيدا ولكنها تجاهلت ذلك وقالت لمريم:تعالى بس يا مريم استهدى بالله تعالى يا ستى انا اسفه وعادت بها الى الطاوله مره أخرى

              سلمى :خلاص بقى متبقيش حماقيه ها تشربى ايه انا عازماكى
              مريم :مش عاوزه حاجه
              سلمى :لا والله لازم تشربى هجبلك ليمون يروق دمك

              وليد وهو ينظر مازال ينظر الى سلمى ويتابع حركتها الملفته للأنظار وجه حديث ليوسف:شايف يا يوسف يابن عمى الطلقتين دول ثم تابع بس فيهم بصراحه طلقه أرض جو

              القى يوسف نظره عابره والتفت فى الاتجاه الاخر ناظرا لمياه النيل وهو يبتسم بسخريه ويقول:مفيش فايده فيك متعصب ومضايق وفى لحظه قلبت وبص الطلقتين دول ..قولى صحيح يا وليد هو انت ابن عمى بجد ولا ابن عمى لحد ما تفرج بس

              أطلق وليد ضحكه عاليه التفتت لها سلمى ونظرت له بدلع ثم عادت ونظرت الى مريم مره أخرى وأكملت حديثها معها
              ولكن مريم لاحظت ما تقوم به سلمى من نظرات متواليه فقالت:سلمى لو ملمتيش نفسك همشى اسيبك

              زفرت سلمى فى ضيق :خلاص يا ست خضره الشريفه خلاص أشربى وانتى ساكته
              تناول وليد قهوته ومازال يرمق سلمى بنظرات جريئه وهى تختلس النظر اليه من وقت لاخر وكأنها تراسله
              فقال ليوسف :شكلى دخلت دماغها يابن عمى

              يوسف :يابنى أنضف بقى انت عمرك ما تبص لواحده نضيفه ابدا
              ضحك وليد وقال:ماهى لو نضيفه مش هبصلها يا عم يوسف ولا ايه؟

              أومأ يوسف برأسه موافقا وقال:صحيح .. لو نضيفه مش هتلفت نظرك ليها اصلا علشان تبصلهاثم تابع حديثه:البنات زمان كان لما واحد يبصلها تتكسف وتدور وشها دلوقتى بقى البنت هى اللى بتعمل فيلم زى اللى اتعمل من شويه ده علشان نبصلها

              وليد بخبث:الله الله ..ما انت واعى اهو وعرفت انه فيلم أومال عامل قطه مغمضه ليه
              تنهد يوسف بقوة وهو يقول:لازم ابقى واعى يا وليد اديك شايف البنات المحترمه بقت تتعد على الصوابع
              وليد بمرح:حتى الصوابع دى هقليها فى الزيت واعملها صوابع زينب واكلها

              يوسف وهو يضح حساب القهوة على الطاوله :والله أنت مسخره..يالا بينا نشوف ورانا ايه يا دنجوان عصرك
              وليد بتصميم وهو ينظر لسلمى:لا مش همشى الا لما اخد نمرتها ..حرام عليك عنيها هتطلع عليا
              شكلها حبتنى زى اخوها أوعى تفهمها صح يا يوسف

              يوسف :قوم يابنى انت حرمت عليك عشتك قوم ..والله عال مش ناقص غير الاشكال دى كمان
              وليد وهو يأخذ مفاتيح سيارته:لالا بس البت اللى معاها حطه حجاب على شعرها وشكلها كده يدى على واحده كان نفسها تبقى محترمه بس قفلوا عليها الفرن بدرى شويه

              القى عليها يوسف نظره سريعه قبل ان يغادر وقال:حجاب ايه يا ابو حجاب انت بأماره ايه ده لو ترزى شافها فى الشارع هياخدلها مقاساتها من بعيد لبعيد ويفصلها فستان
              وقف وليد وتزمر كالاطفال وقال وهو يهز كتفيه:ماليش دعوه انا عايزو
              يوسف متعجبا:هو مين الترزى
              وليد:لا الفستان
              ____________________

              فى أيه يا جماعه مالكوا قاعدين مبلمين كده ليه
              ايهاب بعصبيه:أتأخرتى ليه يا مريم كده اعملى حسابك مفيش خروج تانى انتى فاهمه ولا لاء
              مريم:ايه يا ايهاب بتزعقلى ليه ده هما ساعتين

              ايمان:لو سمحت أهدى يا ايهاب مش كده هى مالهاش ذنب
              ايهاب بعصبيه :سبونى لوحدى دلوقتى

              لمعت عيون مريم بالدموع وأسرعت الى غرفتها ..لحقت بها ايمان وقالت مهدئه اياها:معلش يا مريم اخوكى متعصب شويه ميقصدكيش معلش
              مريم من وسط دموعها:اول مره يزعقلى كده وكمان معملتش حاجه

              ايمان:معلش يا حبيبتى أنتى عارفه ايهاب بيحبك قد ايه بس أعذريه غصب عنه
              مريم متسائله :يعنى ايه غصب عنه فى حاجه حصلت؟

              ايمان بارتباك:عمك حسين جالنا النهارده
              مسحت مريم دموعها وقالت :طب وفيها ايه

              نظرت لها ايمان بشك وقالت:ومالك كده كأنك كنتى متوقعه الخبر
              مريم بتماسك:عادى يعنى مش ده عمنا برضه

              أمسكتها ايمان من ذراعها وقالت:تعرفى ايه يا مريم ومخبياه عنى ...... أنتى كنتى عارفه انه جاى مش كده؟
              مريم برجاء :هقولك بس متقوليش لأيهاب

              ايمان:قولى
              أبتلعت ريقها وقالت:ماما لما جات من السفر وجات باتت معانا من كام يوم قالتلى انها هتبعت لعمى حسين جواب وتعرفه مكانا وقالتلى انه احتمال كبير يجيلنا هنا

              ايمان بتفكير:والجواب ده بعتته قبل ما تنزل مصر ؟
              مريم:لا من مصر

              ايمان:امتى؟ دى جات المغرب و مخرجتش تانى باتت معانا ومشيت الصبح وايهاب وصلها المطار

              نظرت اليها مريم وقالت بتردد:لا اصلها مش زى ما فهمتكوا كده انها لسه وصله المغرب لا..دى كانت وصلت من بعد الظهر وبعتت الجواب ده لعمى قبل ما تجيلنا هنا البيت

              ايمان بعدم تصديق:ازاى الكلام ده ..عمى قال فى كلامه ان الصندوق كان فاضى امبارح وهما نازلين من الشركه بالليل متأخر
              و انه لقى الجواب فى صندوق البريد بتاع الشركه النهارده الصبح ..

              مريم بضجر معرفش بقى هى قالتلى انها اتصرفت وشافت حد تثق فيه
              نظرت لها ايمان محذره وقالت :مريييم

              مريم مدافعه:والله ما اعرف اكتر من اللى قلته ومش انا اللى بعت الجواب
              والدليل على كده انى كنت معاكى فى البيت الصبح ومخرجتش غير بعد الظهر

              ايمان :خلاص مش مهم مين اللى بعت الجواب مش دى القضيه دلوقتى
              المهم دلوقتى لازم نقعد نفكر فى الكلام اللى عمى قاله وفى العرض اللى عرضه علينا
              بس لازم نكلم أمك الاول ونشوف هى عملت كده ليه

              تعليق

              • shrwet
                الوصيفة الأولى
                • Jan 2012
                • 2771

                #8
                انا فى الانتظار ومتشوقه لمعرفه البقيه

                وعلى فكره انت سبقتينى لانى كنت ناويه انزل قصه حقيقيه

                ولكن سوف اتابع بعد الانتهاء من قصتك

                تعليق

                • omrody2005
                  النجم الفضي
                  • Dec 2005
                  • 3217

                  #9
                  أهلا وسهلا غاليتي شرويت نورتي الصفحه غاليتي

                  السموحه منك حبيبتي ههههه من سبق اكل النبأ هههههههههههه نحن نتشوق لقصتك من الان

                  ومتابعه شيقه ومفيدة ان شاء الله

                  تعليق

                  • omrody2005
                    النجم الفضي
                    • Dec 2005
                    • 3217

                    #10
                    الفصل الخامس



                    جمع الحاج حسين عائلته وعائلة أخيه وقص عليهم ما حدث فى مقابلته مع ايهاب وايمان ورد فعلهم تجاه عرضه الذى عرضهم عليهم حتى قال عبد الرحمن:ورفضوا ليه يا بابا

                    والده:والله يابنى ده شىء طبيعى بعد الفكره الغلط اللى كانوا واخدينها عننا
                    عبد الرحمن باهتمام:ايوه بس المفروض انك حكتلهم اللى حصل
                    الحاج حسين :محكتش كل حاجه يابنى انا قلت اللى ينفع يتقال يعنى اكيد برضه الصورة موضحتش قدامهم بشكل كافى

                    أستطردت والدته قائلة:الحقيقة دى من وجهة نظرنا أحنا لكن أكيد هما مش هيكدبوا امهم ويصدقونا أحنا خصوصا أنهم متربوش وسطينا وميعرفوناش اصلا

                    تنهد الحاج ابراهيم قائلا: طب ووصلتوا لايه فى الاخر
                    الحاج حسين:بعد محاولات كتيره اوى قالوا عاوزين فرصه نفكر ونستخير ربنا

                    نظر وليد الى امه فاطمه التى بادلته النظرات الساخره وهى تمصمص شفتاها بتبرم مما يحدث
                    تكلمت وفاء قائله:طب ايه رأيك يا عمى نروحلهم انا وفرحه ونتعرف عليهم ونتقرب منهم كده

                    قاطعها وليد :تروحى فين ياختى وفيه راجل معاهم فى البيت
                    قال الحاج حسين وقد استحسن الفكره:بسيطه ياخدوا معاهم يوسف او عبد الرحمن او انت تروح معاهم

                    قال وليد باستنكار:أنا...لالا انا مش فاضى يا عمى معلش
                    نظر الى ولديه وقال:خلاص حد فيكم يروح معاهم

                    وهنا قال الحاج ابراهيم وانا كمان هروح معاهم يا حسين نفسى اشوف ولاد اخويا

                    """"""""""""""""""""""""

                    وفى اليوم التالى وفى المساء كانت أحلام تتكلم مع اولادها فى الهاتف بأنفعال شديد:يعنى ايه مش عاوزين تروحوا تقعدوا هناك ايه لعب العيال ده شوية عيال زيكوا هيمشوا كلامهم عليا ولا ايه

                    أيهاب بنفاذ صبر:يا ماما اهدى شويه مش كده أنتى حتى مش عاوزه تسمعينا
                    أحلام:أنا سمعت كتير وياريتنى ما سمعت ..أسمع يا واد منك ليها هتروحوا يعنى هتروحوا ومش عاوزه كلمه تانيه

                    رد ايهاب بانفعال اكبر:ولو قلنا لا

                    شعرت أحلام أنها لو انفعلت مره اخرى ستفقد تأييد اولادها لها فقررت تغير طريقة معاملتها معهم فغيرت نبرة صوتها ونسجتها بالشجن والحزن

                    وقالت:وانا اللى قلت انكم بتحبونى وبتسمعوا كلامى واكيد مش هترفضولى طلب يا ايهاب
                    وبعدين يابنى دول عمامكم برضه يعنى مش هتقعدوا عند حد غريب ..يابنى انتوا ليكوا حق عندهم يعنى مش هتقعدوا عاله عليهم ده كله من خير ابوك يعنى هتعيشوا فى ملككم زيهم بالظبط

                    ايهاب ايوا يا ماما بس الملك ده محدش هيعترف بيه ابدا يعنى هنفضل فى نظرهم عاله
                    أحلام بتصنع:لا يا حبيبى انا متأكده ان عمك أتغير ولو مكنش اتغير مكنش جالكم بعد ما قرأ الجواب وطلب تعيشوا معاه ..وطالما أتغير يبقى لما تعيشوا معاه ويعرفكم كويس ويحبكم ضميره هيصحى وهيرجعلكم فلوس ابوكم الله يرحمه وتصنعت البكاء

                    ايهاب :أنا نفسى اعرف أنتى ايه اللى خلاكى تبعتى الجواب ده بعد السنين دى كلها ليه فجأه كده عاوزانا نرجعلهم مش انتى اللى كنتى بتنبهى علينا ان محدش منهم يعرف طريقنا واننا نبعد عن اى حاجه اسمهم عليها

                    أحلام :ده كان زمان يابنى اه كنت خايفه عليكم من أذاهم احسن يطلكوا زى ما طالنى لما كنت عايشه وسطهم
                    لكن من فتره كده سمعت انهم رجعوا لربنا وبقوا يعملوا خير كبير وبقيت اسمع عن اعمالهم الخيريه ..قلت يبقى خير ...
                    أعرفهم طريق ولاد اخوهم يمكن ضميرهم يصحى ويرجعوا مال اليتمه اللى نهبوه ...واهو برضه نبقى خدنا ثواب صلة الرحم

                    لم يشعر ايهاب بالصدق فى حديث والدته ولكنه لم يتجرأ على القول بهذا
                    نظر الى اختيه ايمان ومريم ..كانا يتابعن الحديث بشغف
                    القى السماعه الى ايمان قائلا:خدى كلمى امك

                    أعادت أحلام عليها نفس الكلام بمسكنه أكبر حتى قالت ايمان :خلاص يا ماما هنستخير ربنا ونرد عليكى
                    أشاحت أحلام بوجهها بعيدا عن سماعة الهاتف حتى لا تسمع ايمان صوت زفرتها التى زفرتها فى ضيق ثم رسمت ابتسامه على شفتيها لتخرج كلمات مناسبه من بينهما وقالت :طبعا يا حبيبتى لازم نستخير ربنا قبل اى حاجه
                    وان شاء الله ربنا هيدلكوا على الخير هو فى خير اكتر من صلة الرحم

                    أعطت السماعه لمريم التى أكتفت بالسلام والتحيه فقط وقبل ان تغلق الخط قالت لها أمها:مش هوصيكى بقى يا مريم ..ماشى
                    مريم بتوتر:ربنا يسهل يا ماما

                    جلست الاختان الى اخيهما يتشاوران فى الامر ويتشاكسان مع مريم حتى سمعوا طرق على باب الشقه
                    أرتدت ايمان اسدال الصلاة وتوجه ايهاب ليرى من الطارق

                    كانت مفجأه أخرى له ولاختاه عندما علموا انه عمهم ابراهيم وفى صحبته عبد الرحمن وفرحه ووفاء
                    أخذ الحاج ابراهيم ايهاب بين ذراعيه وربت على كتفه وهو يقول ماشاء الله اللى يشوفك يقول عليك ابوك وهو صغير الله يرحمه تراجع ايهاب ليفسح المجال ل ايمان ومريم ثم ابتسم ل عبد الرحمن وصافحه

                    استدارت ايمان بعد مصافحة عمها والسلام على فرحه ووفاء فوجدت عبد الرحمن يمد يده اليها بالسلام وهو يقول مبتسما :انتى ايمان توأم ايهاب مش كده

                    ابتسمت ابتسامه خفيفه وقالت :ايوا انا ثم نظرت الى يده الممدوده وقالت بنفس الابتسامه الخفيفه :اسفه مبسلمش على رجاله بالايد
                    كانت تتوقع انه ستظهر عليه علامات الاحراج ولكنها وجدته يبتسم ويهز راسه متفهما وقال:ولا يهمك..ثم القى التحيه الى مريم ولم يمد يده بالسلام فلقد توقع نفس الرد

                    أدخلهم ايهاب للصالون المتواضع القابع فى احدى الغرف الصغيره وقدمت لهم ايمان الشاى وحاولت وفاء بشخصيتها الاجتماعيه كسر الحواجز المرتفعه بينهم فقالت :وانتى بقى يا ايمان خريجة ايه
                    ايمان بصوت منخفض :كلية شريعة

                    نظر اليها عمها ابراهيم مبتسما وقال:ماشاء الله يابنتى ربنا يزيدك من علمه
                    قال ايهاب مؤكدا :ايمان اصلها من صغرها وهى مدارس ازهرى طول عمرها حابه الطريق ده

                    ابتسم الحاج ابراهيم مره اخرى لثناء ايهاب على اخته وشعر بمدى الترابط بينهما وقال :واكيد بقى ايهاب كان معاكى ما انتوا توأم
                    تكلم ايهاب قائلا:لا يا عمى انا مهندس ديكور

                    الحاج ابراهيم:ماشاء الله ثم تابع ..وانتى يا مريم
                    قالت مريم بزهو:انا سياحه وفنادق

                    نظر لها بدهشه ..فى حين ان عبد الرحمن نظر اليهما متعجبا وكان لسان حاله يقول:قال وانا اللى مردتش امد ايدى اسلم عليكى ده انا كان المفروض اخدك بالحضن

                    قالت وفاء بمرح :انا بقى حقوق وأشارت الى فرحه وقالت :وفرحه فنون جميله
                    أبتسمت فرحه وقالت لمريم :احنا من سن بعض تقريبا ياريت نبقى اصحاب ..ردت مريم بنفس الابتسامه وقالت طبعا يا فرحه

                    وأنصرف الجميع على وعد باللقاء مره اخرى ...جلست مريم وقالت بتسائل:ها نويتم على ايه
                    نظرت ايمان الى ايهاب وقالت:رأيك ايه يا ايهاب

                    تدخلت مريم بالكلام:هى دى محتاجه رأى الناس باين عليهم محترمين ومستوى ولو رحنا نعيش معاهم هنتنقل لمستوى تانى خالص
                    قاطعها ايهاب :هى كل حاجه مظاهر عندك يا مريم ..مستوى ايه بس ثم نظر الى ايمان وقال:انتى ارتحتلهم يا ايمان

                    ايمان:بصراحه معاملتهم معانا محيرانى جدا ..شكلهم ناس كويسه وطريقتهم محترمه مش الفكره اللى كنا واخدنها عنهم خالص ..بس الموضوع محتاج تأنى مش لازم نحكم بسرعه كده
                    ايهاب موافقا:صح ..خلاص يومين كده نكون استخرنا

                    جلست فرحه بجوار امها وقالت بشغف وهى تنظر الى ابيها :انا حبيتهم اوى يا بابا شكلهم محترمين ودمهم خفيف كمان
                    والدتها:ان شاء الله لو جم عاشوا هنا هيبقوا اخواتك انتى ووفاء

                    ضحكت بمشاكسه وهى تنظر الى عبد الرحمن وقالت:أسكت يا بابا اما عبد الرحمن أتحرج بشكل مش معقول
                    قال بابتسامه متسائله:ازاى

                    فرحه:عبد الرحمن مد ايده يسلم على ايمان قالتله مبسلمش على رجاله ههههههههه
                    عبد الرحمن :هاهاها محدش قالك ان دمك خفيف قبل كده

                    فرحه بزهو مصطنع:كتير قالولى كده
                    عبد الرحمن ممازحا:ضحكوا عليكى صدقينى

                    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

                    مر ثلاثة ايام لم تنقطع فيهم أتصالات الحاج حسين بأبناء أخيه وأستمرت ايضا اتصالات مستمره من فرحه ووفاء ل مريم وايمان كما واظب عبد الرحمن بالاتصال على ايهاب لوصل حلقات الود بينهما
                    فلقد شعر عبد الرحمن بأن ايهاب رجل يعتمد عليه ولم لا وهو يراعى أختيه ويحرص عليهما قدر المستطاع

                    كانت مشاعر ايهاب وايمان متوتره بعض الشىء فهم مقدمون على شىء مجهول لا يعرفونه
                    سيعيشون فى كنف أسرة لم يألفوها ولا يعرفوا عنها الكثير نعم ستكون لهم خصوصيه ولهم طابق بمفردهم ولكن سيكون هناك احتكاك كبير ومعايشه

                    ولكن ليس هذا فقط ما يخشونه ولكنهم ايضا متخبطون بين ما يعرفون من أمهم عن هذه العائله وبين ما رأوه من الفه واهتمام وود وحرص وطيبه تظهر بتلقائيه فى عيون عمهم حسين وعمهم ابراهيم

                    لا يعرفون الحقيقه ويشعرون ان هناك حلقة مفقودة لا يستطيعون ان يجدوها الا بالموافقة على الأنتقال للعيش معهم

                    مشاعر مريم لم تكن تختلف كثيرا ولكن مع كثير من النشوه لأنتقالها للمستوى التى كانت ترنوا اليه منذ زمن ولم يكن له سبيل فأخيرا سيتحقق حلمها

                    ولكن بمراجعه بسيطه كيف سيتحقق هذا الحلم نعم سينتقلون لمنزل آل جاسر ولكن بدون حقوق لن تمتلك سياره ولن تتجرأ على طلب شراء الملابس التى تحبها أذن سيكون الانتقال ماهو الا تغير العنوان فقط

                    ولكن مهلا هناك سبيل آخر أنه والدتها وما حاولت اقناعها به ان فعلت هذا سيكون لها نصيب كبير فى هذه العائله بل وتستطيع ان تعيد املاك والدها مره اخرى

                    وقفت امام المرآه و شرودت فى كلام امها:صدقينى يا مريم هى دى الطريقه الوحيده اللى هنقدر نرجع بيها املاك ابوكى اللى اخدوها منه بالنصب والاحتيال هما اللى ابتدوا والبادى اظلم

                    وانا لو كنت ماليه ايدى من اختك كنت هقولها كده برضه بس انتى عارفه ايمان هتقعد تقولى حرام وحلال
                    ..علشان كده انا معتمده عليكى انتى يا مريم انتى اللى هترجعلنا جزء من حقنا .

                    .واسمعى سيبك من ولاد عمك ابراهيم ركزى على ولاد عمك حسين هو الكل فى الكل واكيد ولاده برضه هيبقوا الكل فى الكل وده اللى احنا عايزينه وبما ان عبد الرحمن طلع خاطب يبقى مفيش غير يوسف..انا جبتلك كل المعلومات اللى هتحتاجيها ..

                    الكلام ده ميطلعش برانا احنا الاتنين فاهمانى يا مريم

                    """""""""""""""""""""""""""""""""

                    وفى اليوم التالى مباشرة أتصل ايهاب على عمه حسين وأخبره انهم موافقون على عرضه بالانتقال للعيش معهم لتبدأ حياة جديده وعلاقات جديدة ومعاملات لم تكن فى الحسبان

                    تعليق

                    • omrody2005
                      النجم الفضي
                      • Dec 2005
                      • 3217

                      #11

                      تعليق

                      • omrody2005
                        النجم الفضي
                        • Dec 2005
                        • 3217

                        #12

                        الفصل السادس

                        أصرت ام عبد الرحمن على استقبالهم بنفسها عند بوابة المنزل الداخليه ورأتهم وهم يخطون أول خطواتهم فى حديقة المنزل الكبير .. رحبت أم عبد الرحمن بهم أشد ترحيب وأحتضنت مريم وايمان فى حنان وأكتفت أم وليد :بلقاء بارد وتحيه مصطنعه

                        كانت دهشة الاخوه الثلاثه بالغه حينما رأوا الطابق الخاص بهم وشاهدوا ما اعده لهم أعمامهم فيه ..لا ينقصه شىء الشقق بها جميع الكماليات والاثاث الفاخر مما زاد انبهار مريم بصفه خاصه

                        كانت الفتيات تتعامل ببهجه وهم يضعون الملابس فى خزاناتها الخاصه ويجهزون كل شىء وكانت أم عبد الرحمن تعد الطعام فى شقتها وعلى وجهها علامات السرور فلقد احبتهم كثيرا وشعرت انهم ابنائها التى لم تنجبهم وكانت تساعدها أم وليد التى ما لبثت ان قالت فى ضيق:البت الصغيره دى شكلها مش مريحنى ابدا شبه امها كده

                        أم عبد الرحمن:بقولك ايه يا ام وليد دول مش جايين يومين وماشين لا دول جايين يعيشوا هنا يعنى انسى بقى أنك بتكرهى أمهم الله يسامحها أفتكرى بس أنهم يبقوا ولاد علي الله يرحمه

                        ام وليد:انا عارفه انك علانياتك يا عفاف..حتى لو احنا نسينا امهم ...هما مش هينسوا والله اعلم ناوين على ايه وابقى افتكرى كلامى ده كويس
                        دخلت فرحه مقاطعة حديثهم:ماما خلصنا خلاص كله تمام

                        ام وليد :واحنا كمان خلصنا روحى نادى وفاء علشان نجهز السفره
                        وفى غرفه المكتب كان يوسف يداعب ايهاب قائلا:بما انك بقى مهندس ديكور عاوز اعرف ينفع اعمل شقتى كلها مرايات
                        ضحك الجميع وقال ايهاب :اه طبعا ينفع اهو بالنهار تبقى شقه وبالليل ممكن نقلبها ملاهى

                        ضحك عبد الرحمن وقال:اصل يوسف تقريبا كان ناوى يحط كاميرات مراقبه لمراته لما يتجوز ..شكله كده غير رأيه وقال المريات ارخص
                        كان وليد متجهما بعض الشىء فلم يشاركهم داعاباتهم

                        نظر الحاج ابراهيم لاخيه وقال:شكلنا كده مش هنخلص منهم يا حسين انا جعت ايه مفيش اكل النهارده ولا ايه
                        الحاج حسين موجها حديثه ل يوسف :لو سمحت يا يوسف روح شوف جهزوا السفره ولا ايه

                        خرج يوسف متجها الى المطبخ وكانت فرحه آتيه بصحبه ايمان ومريم
                        نادت فرحه على يوسف قائله:يوسف تعالى انت لسه مشوفتش ايمان ومريم ولاد عمى وأشارت الى ايمان وقالت :دى ايمان الكبيرة اما دى بقى مريم
                        تلاقة نظرات يوسف بمريم عرفها وعرفته فقال بقتضاب :اهلا وسهلا وحمد الله على السلامه ثم التفت الى أخته وقال لو سمحتى يا فرحه جهزوا الاكل بسرعه
                        فرحه بسعاده:خلاص الاكل جاهز خمس دقايق وتلاقوا السفره جاهزة

                        عاد يوسف ادراجه الى المكتب مصدوما ومتعجبا كيف تكون هذ أخت ايهاب الذى اعجب برجولته الواضحه فى اقواله وتصرفاته منذ لحظات
                        بعد عشر دقائق خرج الرجال الى حجرة الطعام

                        لم تقل صدمة وليد عن صدمة يوسف حينما رأى مريم وتعرف عليها فأنحنى على اذن يوسف وقال ساخرا :شكل الترزى اياه مش محتاج يفصل الفستان من بعيد لبعيد ..نهره يوسف بنظرة صامته وجلس الجميع حول المائدة
                        حيث نظر الحاج حسين الى الجميع فى سعاده وقال:انا كده بقى مش محتاج حاجه خالص من الدنيا
                        رد عليه الحاج ابراهيم مؤكدا:اى والله يا حسين صدقت

                        ابتسم الجميع برغم ان بداخل كل واحد فيهم مشاعر مختلفه ما بين سعادة ونشوة وحذر وخجل
                        لم تحتمل ام وليد ان تكمل هذه الجلسة بخير فقالت موجهة كلامها لايمان:بس انا مستغربه يا ايمان ازاى امك دخلتك مدارس ازهرى مع ان احلام مالهاش فى الحاجات دى خالص

                        نظر لها ابراهيم بصرامه :فاطمة
                        فاطمة بتوتر:انا مقصدش حاجه انا قصدى يعنى ان اخوتها كلهم تعليم عادى يعنى

                        وهنا قال ايهاب:واحنا فى الروضه كانت دايما مدرسة القرآن تقول ايمان ليها مستقبل فى العلم الشرعى لانها كانت متفوقه فى الحفظ جدا
                        وكانت دايما تقولها انتى لازم تدخلى ازهرى لدرجة ان ايمان كانت بتحلم بالمدرسه من قبل ما تبدأ
                        نظرت لها ايمان وكأنها فهمت ما تقصده من كلام على والدتها فقالت:وماما مكنش عندها مانع ابدا يا طنط بالعكس


                        """""""""""""""""""""""""""""""""""""""

                        وفى نهاية اليوم صعد الاخوه الثلاثه الى شقتهم الخاصه ذهبت ايهاب للنوم ليستيقظ لعمله صباحا وجلست ايمان ومريم فى الشرفه يحتسيان الشاى ويتحدثان
                        كان عبد الرحمن فى شرفة غرفته يتحدث فى الهاتف بانفعال شديد مع هند
                        عبد الرحمن:بقولك مكنش ينفع اجى النهارده هفضل اكررها كتير يا هند
                        هند: خلاص مبقش فاضيلى يا عبد الرحمن شفت بنات عمك نسيتنى
                        عبد الرحمن:استغفر الله العظيم هنبدأ بقى الكلام الفارغ ..تنفس قليلا ليهدأ ثم قال:يا حبيبتى انا عارف انى مقصر معاكى بس عاوزك تعذرينى انا الكبير ولازم ابقى جنب ابويا دايما

                        هند:كويس انك اعترفت انك مقصر معايا علشان تعرف بس انى مستحمله
                        عبد الرحمن:هو حد قال حاجه تانيه يا قمر ..بصى ليكى عندى حتة تعويض بكره انما ايه هيعجبك اوى
                        هند بابتسامه:تعويض ايه
                        عبد الرحمن: هنتغدى مع بعض بكره فى المكان اللى تختاريه
                        ابتسمت وقالت:موافقه
                        عبد الرحمن :بحبك

                        """"""""""""""""""""""""""""""""""""""
                        كانت مريم تتابع بشغف وتستمع لبعض الكلمات وقالت لاختها تعرفى انه خاطب السكرتيرة بتاعتهم
                        نظرت لها ايمان وهى تحتسى الشاى:وفيها ايه

                        مريم بتكبر:ازاى واحد زى ده يتجوز السكرتيره بتاعته وازاى عمى يوافق على كده اصلا
                        ايمان بايتسامه:اهلا يا مريم ..انتى لسه ما كملتيش يوم وليله هنا هتبدأى تتكبرى على الناس من اولها
                        وبعدين الانسان مش بفلوسه الانسان بدينه واخلاقه

                        تابعت مريم وكأنها لم تسمعها:تعرفى انكم لايقين على بعض اوى يا ايمان
                        نظرت لها ايمان بدهشه وقالت:مين؟
                        مريم:انتى وعبد الرحمن

                        ضحكت ايمان وقالت:انتى بتهزرى ولا ايه؟ انتى عارفه يا مريم انا مش هتجوز الا راجل ملتزم ولا يمكن ارضى بديلا يا اموره انتى
                        ابتسمت لها اختها وقالت:طول عمرك فقريه يا ايمان ربنا يكملك بعقلك يابنتى

                        """""""""""""""""""""""""""""""""""
                        فى الصباح كانت مريم تقف امام البوابه الخارجيه بجوار سيارة يوسف وتتحدث فى الهاتف خرج يوسف ليركب سيارته فوجدها تتحدث فى عصبيه :يعنى ايه مش هتيجى تاخدينى اروح انا الكليه ازاى دلوقتى المكان هنا غريب عليه ولسه مش عارفه المواصلات خلاص خلاص انا هتصرف
                        استدارت فوجدت يوسف يقف خلفها فقالت بحرج:انا اسفه عطلتلك ولا حاجه

                        يوسف :لا ابدا ميش حاجه..ثم تنحنح بحرج وقال:انا اسف مكنتش اقصد اسمعك وانتى بتتكلمى بس صوتك كان عالى شويه..على فكره انا ممكن اوصلك

                        مريم بتصنع الحرج:لالا مفيش داعى انا هتصرف هشوف اى مواصلات هنا
                        يوسف لا طبعا ميصحش بس ثوانى ..اخرج الهاتف واتصل على فرحه :انتى مش رايحه الكليه يا فرحه
                        :انا بلبس اهو ونازله
                        :طب انا مستنيكى تحت علشان اوصلك انتى ومريم

                        أستقلت مريم السياره بجوار فرحه وهى تشعر بالهزيمه من اول جوله

                        توقف يوسف بالسيارة امام كليه مريم ..صدمت سلمى وهى ترى مريم تهبط من سياره يوسف فهى لم تنسى شكله منذ يوم السفينه العائمه
                        أقبلت سلمى عليها قائله:يابنت اللذينه اتلميتى على الواد ده ازاى
                        مريم بزهو:هو اللى عرض عليا يوصلنى وبعدين ده شىء طبيعى مش ابن عمى
                        سلمى:نعم ياختى بقى الواد الجامد ده ابن عمك انتى

                        مريم وهى تخطو وتترك سلمى خلفها:انتى ناسيه انا من عيلة مين ولا ايه وعلى فكره مش هو لوحده اللى كان قاعد معاه كمان ابن عمى ابراهيم

                        جلست مريم فى الكافتريا مع سلمى وقصت عليها ما حدث وانهم قد انتقلوا للعيش مع اعمامهم
                        كانت سلمى تستمع لها باهتمام ثم قالت بمكر:انا شكلى كده هبقى ازورك كتير يا مريم

                        """"""""""""""""""""""""""""

                        دخل يوسف مكتب والده الذى نظر له وقال:أتأخرت ليه
                        يوسف :كنت بوصل فرحه ومريم لكليتهم

                        والده:طب خدت رقم مريم علشان تبقى تعرف هتخلص امتى وتروح تجيبها
                        نظر له يوسف فى دهشه واستنكار قائلا:ايه يا بابا هو انا هشتغل موصلاتى على اخر الزمن مترجع البيت بتاكسى ايه المشكله

                        والده بابتسامه:طب ومتعصب ليه كده
                        يوسف:بعد اذنك يا بابا حضرتك انا اتبرعت بس النهارده كده جدعنه منى يعنى لكن بعد كده حضرتك ممكن تبعت معاهم السواق للمكان اللى عاوزينه
                        والده بابتسامه:معلش يا يوسف علشان خاطرى هاتهم النهارده ومن بكره السواق يوصلهم ..كلم فرحه اكيد خدت رقم بنت عمها خاليها تكلمها وتشوفها هتروح امتى

                        خرجت مريم بصحبة سلمى من الكليه فوجدت يوسف ينتظرها مع فرحه داخل السياره على حسب اتفاقها مع فرحه فأتجهت اليهم القت سلمى التحيه على يوسف وفرحه التى قالت:انتى صاحبة مريم الانتيم مش كده

                        سلمى وهى مصوبه نظرها ل يوسف :جدا يا فرحه انا ومريم اخوات من زمان أشاح يوسف بعيدا عنها فى تقزز
                        وفى الطريق كانت مريم تجلس فى الخلف وتنظر من الحين لأخر نظره خاطفه ل يوسف الذى تكلم بدون سابق انذار قائلا:هى البنت دى صاحبتك من زمان؟

                        مريم بانتباه :لا مش من زمان اوى من ساعهة ما دخلت الكليه بس
                        هز يوسف رأسه فى صمت فقالت مريم :ليه فى حاجه
                        يوسف بلا مبالاه :لا ابدا مجرد سؤال

                        """""""""""""""""""""""""""""""""""""""
                        ها يا ستى خلاص صافى يا لبن
                        هند بدلع:خلاص سماح المره دى

                        عبد الرحمن وهو يرفع يديه للسماء:اللهم لك الحمد
                        نظرت له وقالت: أنت بتحبنى بجد يا عبد الرحمن
                        عبد الرحمن:تانى يا هند ارحمينى بقى قلتلك بحبك والله بحبك ولو مش بحبك خطبتك ليه يعنى كنت فاضى ومش لاقى حاجه اعملها قلت اخطب شويه ولا ايه

                        هند :طب ليه مش عاوز تحدد معاد كتب الكتاب
                        عبد الرحمن بنفاذ صبر:تانى يا هند لا قصدى عاشر يا هند انا قلتلك اصبرى شويه لما موضوع ولاد عمى ده يستقر كده وبعدين هفاتح بابا فى الموضوع

                        نظرت اليه نظرة جريئه كما تعلمتها من اختها وقالت:لا يبقى انا بقى موحشتكش
                        اكمل طعامه فى صمت وكأنه لم يسمعها مما استفزها فقالت:يبقى انا فعلا موحشتكش ولا هوحشك
                        القى عبد الرحمن الملعقه على المائده فى عصبيه وقال:هند انتى كده هتخلينى اغير رأيى فيكى ..انتى ايه اللى حصلك بقيتى تعملى حركات غريبه كده انتى مكنتيش كده يا هند

                        قالت :خلاص انت افتكرت ايه انا كان قصدى يعنى انك تهتم بيا شويه مش اكتر
                        عبد الرحمن دون ان ينظر اليها :كلى يا هند خالينا نرجع الشركه

                        """"""""""""""""""""""""""""""""""""""""
                        فى المساء التف الجميع للعشاء حول المائده الكبيرة
                        نظرت ام عبد الرحمن الى زوجها قائله:عارف يا حاج حسين ايمان صممت تنزل شغلها النهارده
                        نظر لها قائلا:انتى بتشتغلى يا ايمان

                        أومأت ايمان برأسها :ايوا يا عمى بشتغل فى مدرسة قريبه من شقتنا القديمه
                        الحاج حسين:روحتى المشوار ده كله ورجعتى لوحدك
                        ايمان بابتسامه:وفيها ايه يا عمى انا بركب مواصلات عامه متقلقش عليا
                        الحاج حسين:اظن يابنتى خلاص مفيش داعى للشغل بعد كده
                        ايمان:ياعمى انا مش بشتغل علشان الفلوس وان ده سبب من اسباب الشغل لكن الاساس انى بحب مهنة التدريس للبنات اوى وبحس انى بعمل حاجه مبحبش ابقى قاعده كده

                        الحاج حسين:عاوز اتكلم معاكى شويه يا ايمان ابقى تعاليلى اوضة المكتب بعد العشاء
                        دخلت ايمان خلف عمها واغلقت الباب اشار لها ان تجلس بالمقعد المقابل لمكتبه فقالت:خير يا عمى

                        الحاج حسين:بصى يا ايمان انتى دلوقتى بقيتى زى فرحه بالظبط عندى انا عاوزك تكلمينى زى ابوكى متكسفيش من حاجه
                        أومأت ايمان برأسها وأنتظرته يتحدث فقال:ايمان انتى ليه مصممه على الشغل يابنتى
                        ايمان:زى ما قلتلك ياعمى انا بحب شغلى
                        الحاج حسين :بس انا متأكد ان ده مش السبب الرئيسى

                        صمتت ايمان فاستكمل حديثه قائلا:ام عبد الرحمن قالتلى انك صممتى تتغدى فى شقتك فوق ليه كده يابنتى
                        ايمان باحراج:بصراحه ياعمى انا مبحبش أتقل على حد
                        الحاج حسين باهتمام :حد قالك كلمه زعلتك او حسستك انك مش فى بيتك
                        ايمان:لا ياعمى مش كده ...انا ده طبعى وبعدين يا عمى بعد اذنك احنا وافقنا نعيش هنا لكن هنفضل نشتغل وتبقى لينا مصاريفنا الخاصه زى ما كنا

                        نظر لها بتركيز وقال:للدرجادى شايفانى غريب عنكوا يابنتى
                        ايمان:مش قصدى والله يا عمى لكن معلش سبنا على راحتنا
                        هز راسه وقال:وطبعا ده راى ايهاب كمان علشان كده رفض يجى يشتغل معايا فى الشركه

                        صمتت ايمان فقال:عموما يابنتى انا مش عاوز اضغط عليكم فى حاجه بس انا مش مستريح كده ولو على الشغل وانك عاوزه تحسى انك بتعملى حاجه تعالى اشتغلى معانا
                        :ياعمى اشتغل معاكوا ايه بس انا مليش فى شغلكوا خالص
                        وقامت واستأذنت فى الانصراف

                        جلس الحاج حسين شاردا فى غرفة مكتبه يبحث عن مخرج مناسب
                        """"""""""""""""""""""""""""""""""
                        فى صباح اليوم التالى دخلت هند مكتب الحاج حسين وعرضت عليه ملف احدى الموظفات فى الشركه وهى مديرة مكتب يوسف نظر الحاج حسين الى الملف وقال لهند:عملت ايه الموظفه دى

                        هند:ضيعت ملف مهم جدا يا فندم والاستاذ يوسف اضايق اوى وبيستأذن حضرتك فى نقلها مكان تانى
                        أمسك قلمه الخاص وذيل الملف بأمضته ليتم نقلها مكان آخر ثم وضع القلم وقال ل هند:فى حد هيمسك مكانها
                        هند:انا هقوم بشغلها يا فندم لحد ما نعمل اعلان

                        الحاج حسين:تقومى بشغلها ازاى ده هيبقى مجهود كبير اوى كده مش هتبقى مركز كفايه فى شغلك هنا
                        هند باستسلام:مفيش حل تانى يا فندم ..ثم استدركت ببطىء قائله :ياريتنى كنت اعرف حد ثقه كانت هتوفر علينا الاعلان والوقت الطويل اللى هيضيع ده كله
                        الحاج حسين فى تفكير:طيب سيبى الاعلان ده لحد بكره ......فلقد وجدها الفرصه المناسبه التى كان يبحث عنها

                        وفى المساء جلس الى ايمان ومريم فى شرفة شقتهم وعرض الامر على ايمان فرفضت قائله:ما انا قلتلك قبل كده يا عمى انا ماليش فى شغلكم ده ...ردت مريم بسرعه :ينفع انا ياعمى
                        نظر لها بدهشه وقال:بس انتى لسه بتدرسى يا مريم هتوفقى ازاى بين الشغل والدراسه
                        مريم بشغف:انا هعرف اوفق يا عمى سبنى اجرب علشان خاطرى
                        هز كتفيه قائلا:خلاص زى ما تحبى ..تحبى تبداى من بكره
                        مريم بإانتصار :اتفقنا

                        تعليق

                        • shrwet
                          الوصيفة الأولى
                          • Jan 2012
                          • 2771

                          #13
                          انا فى الانتظار وشوق لمعرفه البقيه

                          تعليق

                          • omrody2005
                            النجم الفضي
                            • Dec 2005
                            • 3217

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة shrwet



                            انا فى الانتظار وشوق لمعرفه البقيه


                            أنتي لسه قرأتي حاجه لســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــه هنشوقكي يا شااااااااااابه






                            يسعدني ويفرحني وجودك ووجود الغاليات اللي تابعونا وبالايكات فرحونا


                            تعليق

                            • omrody2005
                              النجم الفضي
                              • Dec 2005
                              • 3217

                              #15
                              الفصل السابع



                              دلف ايهاب من بوابة الحديقة عائدا الى المنزل بعد أداء صلاة الفجر وأثناء سيره شاهد فرحه اعدت ادوات الرسم الخاصه بها وبدأت فى رسم منظر شروق الشمس

                              أتخذت فرحه موقعا مميزا وهى تضع لماستها الفنيه لأشعه الشمس وهى تنتشر وتتخلل بين أغصان الشجر وبين أحواض الزهور وبتناغم بين الالوان وباستخدام دقيق لدرجاتها جسدت خيوط الضوء وهى تتسلل غير مباليه من خلف خيوط الظلام لتتكون لوحه فنيه رائعه تشعر معها بالدفىء

                              لم يشعر ايهاب بنفسه الا وهو واقف يتأمل هذه اللوحه الفنيه المعبرة ويقول:الله

                              تفاجأت فرحه بوجوده فى هذا الوقت واستدارت فى سرعه كادت ان توقعها هى وادواتها تراجع خطوه الى الوراء وهو يشير لها ان تهدأ قليلا ويقول:انا اسف والله مقصدش اخضك كده
                              فرحه وهى تضع يدها على قلبها من اثر انتفاضتها وقالت:انا اللى اسفه معلش اصلى كنت مركزة اوى

                              ايهاب وهو يتمعن فى اللوحه مره اخرى:حقيقى انتى موهوبه يا انسه فرحه
                              فرحه بسعاده:بجد ..حقيقى والله

                              ايهاب مؤكدا:الا حقيقى ده انا حسيت بالدفى وانا ببص على اللوحه كأن اشعه الشمس طايلانى منها
                              راقب خجلها وهى تقول:متشكره اوى الحقيقه دى شهاده اعتز بيها جدا
                              ثم رفعت رأسها متسائله:هو انت كنت فين
                              ايهاب:ابدا كنت بصلى الفجر وقعدت شويه فى المسجد أقرأ الورد بتاعى بعد الصلاة

                              ابتسمت وقالت:تعرف انك شبه ايمان اوى أنتوا حقيقى توأم؟
                              ايهاب :ايوا توأم بس مش شبه بعض يعنى ثم ابتسم مداعبا بس على فكره انا نزلت قبلها بخمس دقايق

                              كانت مريم تقف فى الشرفه تراقب هذا الحديث بابتسامه مرسومه على شفتيها حين دخلت عليها اختها وهى تقول:ايه ده ايه اللى مصحيكى بدرى كده ايه النشاط ده كله
                              مريم وهى تشير لها على ايهاب وفرحه:شايفه
                              ايمان:شايفه ايه ده ايهاب
                              مريم:منا عارفه انا قصد شايفه منسجمين ازاى

                              ايمان بضحكه رقيقه:والله انتى دماغك مريحاكى مره تقوليلى انتى وعبد الرحمن لايقين على بعض ومره تقوليلى ايهاب وفرحه منسجمين ..انتى ايه ناويه تسيبى السياحه وتشتغلى خاطبه
                              التفتت مريم اليها وامسكتها من ذقنها بخفه وقالت لا يا اموره ناويه اشتغل فى شركة عمى انتى ناسيه ولا ايه

                              """"""""""""""""""""""""""""""""""

                              خطت مريم اول خطواتها داخل مكتب الحاج حسين وهى منبهره بما ترى من امكانيات فلم تكن تتوقع ان تكون الشركه بكل هذه الضخامه وخصيصا انها علمت انها تعمل فى اكثر من اتجاه وليس فى اتجاه المقاولات فقط

                              رحبت بها هند بشدة وادخلتها داخل مكتب الحاج حسين الذى ارتسمت علامات السرور على وجهه واشار لها بالجلوس قائلا لها:تعالى يا مريم نورتى شركتك يا بنتى ها تشربى ايه
                              مريم :شكرا يا عمى افضل نبدأ فى الشغل على طول
                              رفع حاجبيه متعجبا وقال:لالا ده انا كنت فاكرك دلوعه طلعتى بتاعة شغل اهو

                              مريم بابتسامه مرحه:طبعا يا عمى ده انا اعجبك برضه
                              ضحك لداعباتها واتصل على يوسف وطلب منه ان يأتى اليه فى الحال

                              بعد لحظات طرق يوسف الباب ودخل وأغلق الباب خلفه وهو ينظر الى مريم متعجبا من وجودها فى هذا التوقيت المبكر
                              أشار له والده ليجلس ثم قال له: أحب اقدملك مديرة مكتبك الجديده وأشار الى مريم

                              نظر اليها يوسف غير مصدق ثم نظر الى ابيه واخيرا تكلم قائلا:ازاى يعنى يا بابا مش فاهم
                              والده:مش انت مديرة مكتبك اتنقلت مكان تانى ..انا بقى قلت بدل ما نضيع وقت فى الاعلانات ونطلب مديرة مكتب جديده أهو عندنا مديرة مكتب نشيطه وزى القمر

                              نهض يوسف معترضا وقال:ايوا يا بابا بس انا مبحبش اشتغل مع حريم
                              انا مصدقت البنت اللى كانت شغاله مشيت انا بصراحه عاوز راجل يمسكلى السكرتاريه

                              قام الحاج حسين من مكانه وأتكأ على مكتبه ونظر الى يوسف نظره جعلته يشعر انه يخترق تلافيف عقله ليحذره من الرفض مره اخرى وقال :بس مريم هتفهم الشغل بسرعه ومش هتضايقك
                              كان يوسف يشعر بالحنق والغضب ولكنه لم يستطع الرفض بعد تلك النظرة من ابيه فقال:زى ما تحب يا بابا ثم نظر لها وقال..تحبى تبدأى شغلك امتى
                              نهضت مريم فى نشاط وأنتصار وقالت:دلوقتى لو حضرتك معندكش مانع
                              أومأ براسه واشار اليه ان تسبقه وذهب خلفها وهو يشير ل هند ان تتبعهم

                              قضت معها هند بعض الوقت تشرح لها طبيعة العمل التى فهمته مريم فى سرعه ..تركتها هند وانصرفت الى مكتبها وبدأت مريم تضع اول لمساتها فى مكتبها الخاص
                              بذلت مريم مجهودا شاقا من اول يوم عمل لها حتى تكون دقيقه وسريعه وحتى تستوعب كل شىء فى يوم واحد

                              جاء وقت الراحه فى منتصف اليوم وخرج يوسف من مكتبه ولكنه فتح الباب بقوة فأصدر صوتها عاليا مما جعل مريم تنتفض وتصرخ صرخه خفيفه
                              لم يكن الموقف يحتمل اى مداعبات ولكنه وجد نفسه يبتسم رغما عنه فلقد صرخت صرخه طفوليه جدا .....وضعت يدها على رأسها وقد شعرت بالدوار نتيجه ما حدث وجلست على مقعدها

                              اقترب منها بضع خطوات وقال:انتى كويسه اجيبلك ميه ولا حاجه
                              مريم باعياء:لالا شكرا انا دلوقتى هبقى كويسه
                              يوسف :طيب الحمد لله ...انا هروح اتغدى مش عاوزه حاجه

                              مريم وهى تقف وتبحث عن حقيبتها لا شكرا انا هروح اشوف اى مطعم اتغدى فيه
                              دخل وليد مقاطعا وكأنه كان يستمع لهذا الحوار:واحنا روحنا فين تعالى اتغدى معانا
                              مريم :لا شكرا اتفضلوا انتوا
                              وليد بتصميم :لا والله ما ينفع تبقى بنت عمنا وتروحى تدورى على مطعم
                              يوسف :سبها على راحتها يا وليد يمكن هتروح تتغدى مع هند

                              وليد:يا عم هند قالتلى انها بتتغدى مع خطيبها..ثم تابع وعمى بيروح البيت يتغدى هناك
                              نظرت مريم الى يوسف وكأنها تنتظر قراره فقال:طيب اتفضلى يا انسه مريم معانا
                              قالت مريم بصوت خفيض:طيب ثوانى اتصل بعمى أسأله وأخرجت هاتفها وتحدثت الى الحاج حسين تستأذنه

                              أقترب وليد من يوسف وغمز له وقال:هتصل بعمى استاذنه ..يا سلام على الافلام
                              جلست مريم معهما على أحدى الطاولات فى المطعم وهى تشعر بالحرج الشديد ولكنها لا تعلم سبب هذا الحرج فلقد حققت خطوتين نحو هدفها فى يوم واحد فمن المفروض ان تشعر بالانتصار ولكنها فى نفس الوقت تشعر بالحرج والخجل

                              انتهت مريم من تناول طعامها وقالت: الحمد لله
                              وليد:ايه مكلتيش ليه
                              مريم بحرج:لا كلت والله الحمد لله
                              وليد :انتى مكسوفه مننا ولا ايه ..لالا بكره هناخد على بعض ده احنا ولاد عم يا مريم

                              يوسف:تشربى ايه يا انسه مريم شاى ولا عصير
                              مريم:لو ممكن يعنى قهوة مظبوط

                              وليد باندهاش وهو ينظر الى يوسف:ايه ده بتشربى قهوة مظبوط بعد الاكل زى يوسف ...يا محاسن الصدف
                              رفع الجرسون الطعام واتى بالمشروبات ..نظر وليد الى مريم قائلا:هى صاحبتك اللى كانت معاكى فى المركب اسمها ايه
                              شعرت مريم بالارتباك من ذكر هذا الموقف فى حين قال يوسف مالناس دعوه يا وليد متدخلش فى خصوصياتها

                              وليد:وفيها ايه يا يوسف متحبكهاش كده دى بنتى عمنا عادى يعنى
                              قالت مريم بارتباك:هى مش صاحبتى اوى يعنى دى زميلتى فى الكليه
                              قال وليد وهو يتصنع الدهشه:لا..بجد ..انا قلت كده برضه

                              يوسف :أظن يالا بقى ساعة الراحه خلصت
                              انتهى يوم وعادت مريم بصحبة عمها فى سيارته ولم تستطع ان تتناول العشاء من شدة الارهاق ودخلت لتنام

                              """""""""""""""""""""""""""""""""
                              فى صباح اليوم التالى استيقظ يوسف مبكرا وخرج بدون تناول طعام فطوره ..كان يخشى ان يطلب منه والده ان يأخذ مريم معه الى العمل
                              ذهبت مريم فى معاد عملها تماما وطرقت الباب ودخلت وهى مبتسمه:صباح الخير يا استاذ يوسف
                              يوسف باقتضاب ودون ان ينظر اليها:صباح النور

                              كانت تحمل فى يديها صينية عليها فنجان شاى وبعض قطع الكيك
                              وضعتهم على المكتب وقالت:انت نزلت من غير ما تفطر
                              نظر الى الكيك وابتسم قائلا:متشكر اوى يا مريم

                              ابتسمت وهى تغادر الحجره ولكنها اصدمت بوليد الذى قال مبتسما :وانا ماليش فطار انا كمان ولا ايه
                              ابتسمت ابتاسمه خفيفه وخرجت دون ان ترد عليه

                              جلس وليد امام مكتب يوسف وقال وهو يمسك بأحد قطع الكيك:ناس ليها كيك وناس ليها وش خشب
                              يوسف:عاوز ايه يابنى على الصبح كده سايب شغلك ليه
                              وليد:اه طبعا بقيت تضايق من وجودى منا اللى بحجب عنك الرؤيه
                              ثم غمز ليوسف وقال:بس حلو الجو ده قهوة مظبوط وفطار وحركات

                              يوسف :انا مش فاضى للكلام ده يا وليد وانت عارف انى مش بتاع الحاجات دى
                              وليد :انت مش بتاع الحاجات دى لكن هى بتاعتها وحطاك فى دماغها ولا انت دخلت عليك الافلام دى
                              يوسف :عيب كده يا وليد دى برضه بنت عمنا

                              وليد :ونسيت صاحبتها ونسيت الفيلم اللى اتعمل فى المركب ونسيت رأيك فيهم
                              يوسف بعصبيه:لا منستش بس انت كمان متنساش انها بنت عمنا يعنى سمعتها من سمعتنا وقفل بقى على السيرة دى فورت دمى يا اخى

                              """"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
                              فوجىء الحاج حسين باتصال ايمان به وصوتها وكأنها تبكى وهى تقول:معلش يا عمى لو ممكن تبعتلى حد ياخدنى اصل ..اصل شنطتى اتسرقت منى فى المواصلات
                              الحاج حسين:اوصفيلى انتى فين بالظبط وخاليكى عندك

                              أنتظرت ايمان ما يقرب عن النصف ساعه حتى وجدت سيارة تقف اماها ويخرج منها عبد الرحمن بسرعه ليقف امامها قائلا:انسه ايمان انتى بخير
                              اومأت برأسها فى أحراج شديد وهى تقول:الحمد لله

                              اشار لها ان تركب السياره ولكنها تسمرت مكانها فأعاد كلماته مره اخرى:اركبى يالا
                              صمتت مره اخرى وبعد لحظات قالت:مش هينفع اركب مع حضرتك
                              نظر لها بتفحص وقال:ليه
                              ايمان:مينفعش اركب معاك لوحدى

                              ابتسم وقال:هو انتى لما بتركبى تاكسى مش بتبقى انتى والسواق لوحدكم خلاص يا ستى اعتبرينى السواق
                              هزت راسها نفيا:انا مش بركب تاكسى علشان كده انا بركب مواصلات عاديه

                              وضع عبد الرحمن يده فى جنبه واستند بالاخرى على باب السياره المفتوح وقال:اممم طب والعمل دلوقتى ايه ..تحبى نركب العربيه ونسيب الابواب مفتوحه
                              ورغم صعوبة الموقف ولكنها ابتسمت ثم اختفها سريعا وقالت :طب ممكن التليفون اكلم ايهاب تانى ..اصلى كلمته قبل ما اكلم عمى وتليفونه كان مقفول

                              ثم قالت باحراج :لو سمحت ممكن تدفع لصاحب الكشك ده تمن المكالمه
                              اعطاها عبد الرحمن هاتفه لتتصل باخيها وذهب ليدفع ثمن المكالمه وعاد سريعا فوجدها واضعه الهاتف على اذنها وتنقر على السياره بتوتر بالغ وبعد لحظات قالت:شويه يدى مشغول وشويه يقول خارج الخدمه

                              عبد الرحمن:والعمل ..معلش بقى تعالى على نفسك
                              ايمان بعد تفكير طويل :طب ممكن اركب هنا واشارت للمقعد الخلفى

                              ابتسم وفتح لها الباب الخلفى وفى الطريق نظر لها فى المرآه قائلا:انا مكنتش اعرف انك بتتكسفى اوى كده لو كنت اعرف كنت جبت هند معايا
                              ايمان بصوت يشبه الهمس:مش موضوع بتكسف ..بس مينفعش اركب عربيه مع راجل مش محرم ليا ثم اكملت حتى خطيبتك مينفعش تركب معاك لوحدها

                              أومأ براسه وهو يقول فى نفسه مينفعش تركب معايا لوحدها تعالى شوفى ياختى دى بتقولى كلام بيخلى وشى يحمر يفضحتى يااما

                              """""""""""""""""""""""""""
                              وفى المساء جلس عبد الرحمن يقص على الجميع ما حدث وهم يضحكون ماعدا ايهاب الذى كان ينظر الى اخته بأعجاب لانها احسنت التصرف
                              نظرت عفاف ام عبد الرحمن الى ايمان بحب وقالت:والله يا ايمان لو البنات كلها زيك كان الشباب حالهم اتصلح

                              التقت الحاج حسين طرف الخيط من كلام زوجته ونظر الى عبد الرحمن وقال:صحيح يا عبده أخبار هند معاك ايه
                              أنتبه عبد الرحمن على سؤال والده وقال:هند..اه الحمد لله كويسين

                              كان عبد الرحمن فى داخله يتمنى ان تتصرف هند مثل ايمان وتتعامل بنفس طريقتها ولكن عزائه انه يعلم انها لا تفعل ذلك الا معه لانها تحبه وهو ايضا يحبها ولكنه بداخله صراع ..وضع رأسه على الوساده وقد اشتعل الصراع داخله نفسه تسول له وتقول:وفيها ايه انت خطيبها وبتحبوا بعض وكل المخطوبين كده خروج وحب وكلام حلو ولو مش هتعمل كده مع خطيبتك هتعمل كده مع مين

                              ولكنه طبيعته الشرقيه وطبيعة تربيته كان يود ان تكون خطيبته متحفظه معه اكثر من هذا فهذه ستكون ام اولاده ومن تحمل اسمه فى المستقبل هذا الى جانب الدين والحلال والحرام ...لقد لفتت ايمان انتباهه دون قصد منها انه توجد حدود بين الخاطب والمخطوبه حتى انها لا تحل له ان تركب معه سيارته وحدها

                              لم يكن امام عبد الرحمن بعد هذا الصراع الا شىء واحد هو ان يتكلم مع هند ويشرح لها طبيعة مشاعره ويضع بينهما الحدود المفروضه بينهما حتى يتم تحديد ميعاد كتب الكتاب وكان يتوقع ان ترحب هند بهذه الفكره بل وكان يتمنى ان تساعده عليها فهو يحبها بصدق

                              """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""""""""""""""""

                              كان اليوم التالى هو الجمعه وكان هناك ميعاد بين سلمى ومريم ان تأتى الاولى لزيارتها لتعطيها تفريغ المحاضرات التى غابت عنها

                              تعليق

                              يعمل...