
الكثير منا قالت له امه عندما كبر ان هذا السرير كان هو نفس السرير الذي نمت به وانا صغيره
ويحمل السرير بين أجزائه العديد من الذكريات الجميلة في حياة هذه الام والابن
وتخبره ان جده اشتراه وكان غاليا في تلك الايام واعطاني اياه حتى يبقى ذكرى
ولا يقتصر الأمر على هذا بل
تحتفظ ببعض الملابس القديمة الجيدة، ويرتديها أحد ابنائها، ولا يستطيع الرائي تمييزها عن الجديدة.
الذكريات لا تكون معنويه وانما تكون ماديه ملموسه ايضاً
ولذلك نرى ان بعض كبار السن من الجدات والاجداد يحتفظون بصندوق خاص يحتفظون بداخله ملابس او مسبحة اوساعة قديمة ، وما يزال يستخدمها حتى هذا اليوم، ويوصى ابناءه بالحفاظ عليها بعد رحيله، ويشدد على ضرورة توريثها للأحفاد.
وتغمرهم السعاده عندما يعطوها لابنائهم واحفادهم وخاصه اذا وجدوا قبول واهتمام من الاولاد والاحفاد
فمثلا بعض الامهات تحتفظ بثوب ووسادة وشالات قامت بتطريزها عندما كانت شابة، ولم تقم بالتفريط بها وجمعتها بحقيبة خاصة لها، ولم يكن لديها هدية أغلى لتقدمها لابنتها الكبرى في يوم
زفافها.
وتطلب من ابنتها ان تحافظ عاى الشال وتهديه لابنتها
فالكبار يرون شبابهم في ابنائهم ولان الابناء امتداد للاباء يهدونهم اغلى ما يملكون من وجهة نظرهم

نلا حظ ان كبار السن لا يحتفظون بالاشياء التي تحمل خبرات فاشلة لديهم، كونهم لا يرغبون بنقلها لأبنائهم وتعيد في ذاكرتهم المواقف السيئةلانهم يحبون ان تبث السعاده في قلوب ابنائهم
الاهتمام بمقتنيات الاجداد واشعارهم بأهميتها يساعد على الحب بين الجيلين والتعامل الايجابي بينهم
كما يعمل هذا على المحافظه على التراث مثلا نحن في فلسطين ورثنا عن جداتنا تعلم بعض المأكولات وفن التطريز والكثير من الاشياء الجميله
مثلا انا امي اهدتني ثوب فلسطيني مطرز من سنه 67وهو جميل جداً.
وانا احنفظت لاولادي كل واحد قطعه تذكرهم بطفولتهم هذا كثير حلو
اسألكم بماذا احتفظتم ذكرى لاولادكم ؟
ما هي هدية الجدات لكم ارجو ان تمتعونا بتعليقاتكم!!!


تعليق