كيف تكونين واثقة في نفسك؟ **متميز**

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • zineb gharbia
    كبار الشخصيات
    • Dec 2007
    • 13440

    صيفنا إبداع: كيف تكونين واثقة في نفسك؟ **متميز**










    الثقة في النفس ينبغي أن تكون الشكل الأولي للثقة
    على وجه العموم
    لكن للأسف يفتقر إليها كثير من الناس ؛
    وهناك من تنقصه ؛لكنه لا يستطيع الحديث عنها
    وهذا ما تفصح عنه كثير من ردود أفعالنا :
    لماذا تحمرّ وجوه البعض بسرعة عند أي موقف جديد؟
    أو مقابلة أشخاص غرباء ؟
    لماذا نتبع آراء الآخرين دون تفكير أو تدبّر ؟
    ولماذا نرفض اقتراحات الآخرين أو عروضهم دون مبرّر ؟
    مفهوم الثقة مفهوم فضفاض،
    لأنّ فقدان الثقة ليس مشكلا نفسيا في حدّ ذاته ؛
    بل ردّ فعل على حادث رأو حوادث مؤلمة ؛
    كأن يتلقّى الشخص رسائل محبطة /منكصة /مبخسة في الطفولة
    من الآباء أو المعلّمين ؛أو الإهانات من رفاق المدرسة
    أو من الزوج بالنسبة للزوجات منزوعات الإرادة
    أو من أيّ شخص أقوى لا نستطيع الرّدّ عليه
    أو التعبير عن الغضب أو المواجهة ؛
    لأنّ كلّ كبح للغضب يعمّق فقدان الثقة في النفس
    ولمعالجته يجب اكتشاف الجرح الأساس ومعالجته

    فما العمل ؟

    الحديث عن الثقة في النفس من أكثر المواضيع عمومية
    لأنّها تدخل في مجال الإنسانيات التي تسبر أغوار النفس البشرية .
    ولا يمكن الحسم فيها بدقّة .
    تتشكّل الثقة في النفس بفضل النظرة الإيجابية للآخرين تجاهنا
    ـ الكبار حين كنّا صغارا ـ
    وبفضل الشعور بالأمان في ظلّ الرعاية التي وفّروها لنا
    وأحاطونا بها .
    وهي عامل ديناميكي ؛ لا نكتسبه دفعة واحدة كما يمكن فقدانها
    في بعض الظروف القاسية
    ولا يمكن دائما إعادة بنائها بسهولة لأنّ عملية استعادتها
    تتوقّف على قاعدة أساس هي أخذ المبادرة والعمل
    فبواسطة العمل مع الآخرين ومن خلاله تتجدّد
    وتكبر الثقة في النفس
    لأنّها لا تنبني داخل الوحدة بل مع الآخر ؛
    لأنّك مع الآخر تعرفين ذاتك بشكل أفضل ، وتعطين قيمة لنفسك ؛
    تستطيعين التعبيرر بصورة أوضح عن احتياجاتك
    وتتوفرين على وعي بحدودك وإمكانياتك .


    والثقة في النفس قد لا تحقّق لك النجاح ؛
    لكنّها توفّر لك الإحساس بأنّ ما تقومين به جيّد .
    أن تكوني واثقة في نفسك يعني أنّه بإمكانك دوما
    أن تحبّي نفسك وتستطيعي الخروج والتخلّص من وضعيات
    قد تبدو لك محرجة
    *ضعي لائحة لنقط قوّتك واكتبيها على بطاقات
    وألصقيها في كلّ مكان تمرّين به في البيت واقرئيها باستمرار
    حتّى تتشرّبي بالقيم الإيجابية التي تحملها
    *تفادي العبارات المحبطة من قبيل : أنا عاجزة ،
    أنا صفر ،لن أستطيع أبدا ...
    لأنّ كلّا منها عبارة عن طعنةخنجر في صدر ثقتك في نفسك
    ***وبعد أيام ؛ قرّري التصرّف كما لو كنت فعلا تفكّرين
    في كونك إنسانة متميّزة
    وبالمقابل ؛ستحصلين على ردود فعل إيجابية من محيطك
    سترفع معنوياتك وتحسن ثقتك في نفسك
    *أكّدي رغباتك ؛ حتى في بعض تفاصيل اليومي ؛

    ***حين نفقد الثقة في النفس ؛
    نميل إلى القول : افعل كما تحب ،
    أو كما تشاء ...
    أو غيرها من العبارات التي تفيد أنّك تريدين فقط تجنّب الخلافات .
    *فلا تقوليها إلّا عند الموافقة الفعلية التي تعبّرعن إرادتك .
    *اعرفي ما هي اختياراتك أو تفضيلاتك ؛
    ولا تجعلي الآخرين يختارون لك أو يحدّدونك .
    *تقدّمي نحو الآخرين ؛ لأنّك بتوجّهك نحوهم تبنين الثقة ؛
    خاطبيهم ، بادري بالكلام ، اطرحي أسئلة

    *وإن كنت تجدين صعوبة في مواجهة الآخرين
    فتدرّبي على ذلك باستعمال تقنية المرآة ؛
    قفي أمام المرآة وافترضي أنّها جمهورك أو شخص ستقابلينه
    وتتحدّثين إليه ؛ وألقي خطبك أو أسئلتك ؛
    وستلاحظين بالتكرار أنّ الخوف أو الخجل سيذهب
    وتستطيعين الوقوف أمام جمهور وإلقاء خطبة أو درس أو مجرّد ملاحظة

    هل أنا واثقة في الآخرين ؟

    يبدو أنّ بضع ثواني تكفي لذماغنا لرصد إن كان الشخص
    الذي قابلناه صادق أم لا : سحنته ، ابتسامته ، حركاته
    انتماؤه إلى نفس الفئة أو صديقة لصديقة ...؛ لكن كقاعدة ؛
    لا نملك كلّنا نفس الرصيد من الثقة بالآخر ،
    لأنّها تتوقف على على عوامل نفسية واجتماعية ؛
    المستوى النفسي ؛
    تأتي الثقة في النفس من الروابط
    التي يخلقها الآباء مع أبنائهم .
    إذا ربطت الأم مع مع صغارها علاقة حمائية وقائية تشعر بالأمان ؛
    فإنّ الأبناء سيثقون في الناس بشكل تلقائي ؛
    أمّا إن كانت العلاقة الوالدية غير ذلك ؛
    ـ لا يشعر الأبناء داخلها بالأمانـ ؛
    فإنّ الأبناء سيجدون صعوبة في ربط العلاقات أو التفاعل إيجابا مع الآخرين .

    المستوى الاجتماعي :
    كل سلوكنا يرتبط بنوعية المجتمع الذي نعيش داخله ؛
    فحيث توجد جماعات وتجمعات وأواصرقرابة وصداقة تبنى الثقة
    لأنّ الهدف من تكوينها هو الراحة داخل الجماعة

    أمّا المجتمعات الفردانية ؛ فهي تضع أفرادها في مواجهة
    وتنافس وهو ما يشجّع على عدم الثقة والحذر ؛
    وقد يصل إلى الخيانة ..

    والثقة في الآخر صورة للثقة في المجتمع ؛
    فماذا يكون مصير مجتمع لا ثقة فيه ؟
    قد تضعين أموالك في بنك
    وطفلك في حضانة أو روضة وبعدها في المدرسة
    تضعين صحتك رهن إشارة الطبيب فما درجة ثقتك في هؤلاء ؟
    كلّما كان مؤشر الثقة كبيرا في هذه المؤسسات
    كلّما قلّ القلق والتوتّرعمّت الراحة والسعادة .




    الثقة في الحياة

    حالة القلق التي تسيطر على كثير من الناس حول المستقبل
    والتي قد تتحوّل عند البعض إلى اكتئاب نتيجة ضعف الثقة في النفس
    وبالدرجة الأولى لضعف الإيمان بالقدر .
    فماذا لو فكّرنا بطريقة مغايرة ؟ ماذا لو كانت الحياة تخبّئ لنا الأفضل ؟
    لماذا لا نأخذ الأمور ببساطة ؟
    لماذا لا نواجه حالة اللايقين بالثقة في المستقبل .

    لماذا لا نفكّر بهذه الطريقة : هلى المآسي فعلا مآسي؟
    أم مرحلة للانتقال إلى حال أفضل ؟


    ـ حين نفكّر في أحزاننا وانشغالاتنا ؛ لماذا لا نقول :
    ألا يمكن أن يخبّئ لنا المستقبل الأفضل ؟وأنّ كلّ شيء
    ـ حتّى أكثر الأمور تشويشا ـ كان ممتازا .


    وحسب دراسة نفسية فإنّ نسبة10/100فقط من الهموم حقيقية
    والباقي انشغال بأمور قد لا تحدث
    وأن 45/100أمور لا تستطيع أيّ قوة في العالم تغييرها
    أو انشغال بأشياء قد تنتهي بشكل جيّد .
    وهذا معناه أنّ الرغبة في أن تكون الأشياء خلاف ما هي عليه
    هي السبب الرئيس في تعاستنا .


    لنفترض أنّك عشت حادثا أو موقفا أثر في حياتك ؛
    فالمشكل ليس فيما حدث بالضبط ؛
    بل في عدم قدرتك على التخلّص من الفكرة التي تكوّنت لديك
    عمّا كان ينبغي أن يحدث خصوصا إن كانت النتيجة تخالف انتظاراتك ؛
    لماذا لا تقولين : الأشياء تحدث كما قدر لها أن تحدث
    بهذه الجرعة الإيمانية ترتاحين .
    *لا يوجد فشل بل تجارب تدفعنا إلى التعلّم وبالتالي
    إلى التقدّم وعلى هذا الأساس ؛
    فالمستقبل في جميع الحالات إيجابي .

    وختاما ولكي تكوني واثقة في نفسك اتبعي الخطوات التالية :

    مهما حصل لك ؛
    ستجدين داخلك دائما القدرة على مواجهته

    تأكّدي؛ متى أقفلت أبواب أو استعصت عن الفتح
    أنّه توجد ـ بكلّ تأكيد ـ أخرى قد تفتح لك آفاقا أكبر .

    ومتى كانت عندك رغبة كبيرة وتعرفين ما تريدين
    فإنّ الحياة ستيسّر لك بقدرة الله تعالى كلّ السبل لتحقيقها ،
    وهكذا فالحياة في العمق جميلة فكوني مثلها .
    والله ولي التوفيق


    التعديل الأخير تم بواسطة إنجــــــــي; 01-08-2011, 12:36 PM. سبب آخر: ............




    {اللهم لك الحمد، وأنت المستعان وبك المستغاث، وإليك المشتكى،وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك}






  • هدوْوْوْء
    عضو نشيط
    • May 2009
    • 201

    #2



    طرح جداً جداً مهـــــم !
    لكِ شكري ْ ...



    تعليق

    • رأي محايد
      عضو جديد
      • Mar 2010
      • 241

      #3
      بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء
      الموضوع قيم
      نحتاج لمثل هذه الموضوعات لتذكير أو تجديدثقتنا بأنفسنا
      سعيدة لردي على موضوعك
      أختي زينب
      شكرا جزيلا

      تعليق

      • افنان محمود
        عضو نشيط
        • Jul 2011
        • 111

        #4
        موضوع جميل جدا ومفيد
        جزاكى الله كل خير
        وتسلم ايدك

        تعليق

        • farida ali
          عضو نشيط
          • Jun 2011
          • 117

          #5
          موضوع جميل

          تعليق

          • نـور الصباح
            عضو نشيط
            • Apr 2011
            • 135

            #6
            طرح جداً جداً مهـــــم بارك الله فيكي

            تعليق

            • . تيوليب***
              مشرفة النافذة الاجتماعية-نجمة الأطباق الرمضانية
              • Jul 2007
              • 17916

              #7
              ماشاء الله زينوبة الحبيبــة
              موضوع أكثر من رائع
              ونصائح تخط بماء الذهب .

              لماذا لا نأخذ الأمور ببساطة ؟
              لماذا لا نواجه حالة اللايقين بالثقة في المستقبل .
              كلامك درر ، ماشاء الله

              مفهوم الثقة مفهوم فضفاض،
              لأنّ فقدان الثقة ليس مشكلا نفسيا في حدّ ذاته ؛
              بل ردّ فعل على حادث رأو حوادث مؤلمة ؛
              كأن يتلقّى الشخص رسائل محبطة /منكصة /مبخسة في الطفولة
              من الآباء أو المعلّمين ؛أو الإهانات من رفاق المدرسة
              رسالة محبطة ترسخ في الذهن ،
              ورسالة مشجعة تبعث الثقة المفقودة أو الغير مُكتشفة.
              الإعلامية الشهيرة أوبرا تقول أن كلمة واحدة قالتها لها إحدى النساء هي ما جعلتها تصبح ما هي عليه،
              قالت لها ( أنتِ جميلة ) وكانت أوبرا لا ترى في نفسها جمالاً ،
              لكنها صدقت كلام المرأة ووصلت لها رسالة قوية بأنها تتمتع بالجمال.
              وهذا جعلها تثق في نفسها وتتقدم ولا تهاب أي شئ .

              جزاكِ الله خيراً أم نبيل على هذا الموضوع الراقي المفيد
              نفع الله بكِ ولا حرمكِ الأجر





              تعليق

              • النور القادم من الشرق
                عضو نشيط
                • May 2010
                • 110

                #8
                موضوع أكثر من رائع سلمت يدايك

                تعليق

                • أميرة المجدل
                  عضو نشيط
                  • Aug 2009
                  • 103

                  #9
                  طرح مميز
                  بارك الله فيك..

                  تعليق

                  • ام اسولة
                    عضو نشيط
                    • Dec 2009
                    • 135

                    #10
                    طرح بقمة الفاائدة

                    الله يعطيك العافية,,

                    تعليق

                    • وقار امرأة
                      عضو نشيط
                      • Jun 2011
                      • 266

                      #11
                      ~
                      طرح آكثر من رائع
                      بوركتي في الطرح

                      لآهنتي

                      تعليق

                      • ام عبید الله
                        النجم الفضي
                        • Aug 2007
                        • 3934

                        #12
                        موضوع فى قمــــــــــــــــــة الرووووعة
                        بــــــــــــــــــــارك الله فيـــــــــــــــــك

                        تعليق

                        • ام سيف2007
                          كبار الشخصيات
                          • Oct 2007
                          • 8252

                          #13
                          موضوع رائع جدا ماشاء الله
                          بارك الله فيك غاليتي زينب



                          الرجاء الرد من الاخوات فقط

                          تعليق

                          • أحلى بيرو
                            مشرفة المقبلات
                            • Sep 2010
                            • 11442

                            #14
                            موضوع قيم


                            كثيراً ما تحبطنا كلمة .. وكثيراً ما تعلى شأننا كلمة ..


                            شكرا لك اختى على كلمتك التى بعثت فى نفوسنا الكثير والكثير من التفاؤل والأمل والثقة بالنفس


                            تحيتى وتقديرى
                            سنعود إليكم .. بإذن الله




                            تعليق

                            • بوح قلب
                              عضو نشيط
                              • Aug 2010
                              • 118

                              #15
                              جزاكم الله خيراً

                              تعليق

                              يعمل...