بسمـ الله الرحمن الرحيمـ

( أقرب طريق إلى قلب الرجل معدته )
هذه المقولة كنت أقرؤها كثيراً في صغري .
وكنت أرى أنها مقولة غبية !
وأقول أنا لو تزوجت فسأتزوج رجلاً راقياً , مثقفاً , الأكل عنده مجرد ممارسة حياتية ليظل على قيد الحياة , ومن المستحيل أن تكون معدته مفتاح قلبه !
كل هذه الأفكار كانت قبل الزواج .
ثم تزوجت ,,,
من رجل ...... مثقف حقاً ,, راقي حقاً ,, مشغول بأمور مهمة حقاً ..
ولكن أقرب طريق إلى قلبه هو معدته !
اكتشفت أن معظم المقولات الخاصة بالحياة الزوجية كتبها ناس جربوا الحياة الزوجية فعلاً , وليسوا منظرين من بعيد .
زوجي لا يأكل كثيراً ... ولكن لو أردت إسعاده حقاً فعليّ أن أبتكر أكلة لذيذة تسر معدته , وتملأ بالتالي قلبه حباً .
في فترة الخطوبة حدثته بصراحة عن فشلي المطبخي !
فقال : ولا يهمك أبداً, أنا أصلاً الأكل لا يهمني كثيراً .
طبعاً أنا فرحت
, لأني فهمت من كلامه أني لو جهزت له غداء بسندويتش جبنة فسيأكله بكل فرح !
وكم كنت صغيرة وقتها ! وجاهلة وقتها .!
اسمعوا نصائح المتزوجات ,,, وأحبوا المطبخ وأنشئوا معه علاقة حميمية , لأن مصيرك تبني جسر لقلب زوجك يمر عبر معدته .

( 2 )
كنت في أحيان كثيرة أشكو من أن زوجي لا يهتم بالتعليق على مجهوداتي "الجبارة" في الاعتناء بالبيت , من نظافة وترتيب وغيره .
كنت أقضي ساعات يومي في شغل البيت وأنا أتخيل لحظة دخول زوجي , وأتخيل نظرة "الانبهار" في عينيه من جميل صنعي وأدائي , وكذلك أتخيل سيل العبارات "الدافق" على زينتي وتهيئي لاستقباله .
ثم يدخل بعلي المصون ,,,,, صحيح يسلم بفرح وابتسامة ,
لكن .... لا تعلييييق .
بل لا يتلفّت حتى ليرى جهودي "العظيمة" في تحويل البيت إلى جنة صغيرة .
في شهوري الأولى كان هذا الأمر يدمرني .
تكلمت معه كثيرا , وفي كل مرة يقول : أنا أرى ما تفعلين ويفرحني كثيرا , ولكن من غير الممكن أن أعلق كل يوم على كل شيء .... أنا مرتاح في داخلي وسعيد ولكن في صمت .
وهذا الصمت بالنسبة لنا معشر النساء هو الدمار القاتل !
نحن لا يكفينا أن يكون الرجل مرتاحاً داخل نفسه , بل يجب أن يغرقنا بعبارات المدح و الكلام الجميل.
المهم بدأت تتكون في عقلي الصغير فكرة أنه لا داعي للتعب بعد اليوم طالما أني لن أجد مقابل ولا مجرد كلمة تشجيع
.... ( على فكرة لما دخلت المنتديات وجدت أن هذا الطبع موجود عند 99% من الرجال ) .
ثم فرج عني ربي ,,, لما وجدت الحل ,,,
تذكرت أني لو احتسبت الأجر فإني سأنال الحسنات على كل دقيقة أقضيها في الاعتناء بزوجي وترتيب حياته . وأن النية تحول المباح إلى طاعة , وأن طاعة الزوج واجبة , وبالتالي أنا ماجورة على تنفيذي للواجب , وأن حسن تبعل المرأة لزوجها يعدل عبادة الرجل في الجهاد والحج والعمرة والإنفاق !! فهل بعد هذا الفضل فضل ؟!
ومن وقتها أصبحت نفسي مستقرة , لا يهمني كثيراً هل تحرك لسان زوجي بكلمات ثناء أم لا ,, ولكن المهم هو أن أخلص النية لله جل وعلا, كي تسرني صحيفتي يوم القيامة عندما أجد أن حتى مجرد وضعي للكحل في عيني انقلب إلى حسنات لأني احتسبت فيه رضا الله بإدخال السرور على زوجي.
ولن تصدقوا إذا أخبرتكم أنه منذ أن أصبحت أطلب رضا الله باهتمامي بالبيت وبزوجي أصبح زوجي –ويا سبحان الله- يهتم بالثناء والمدح , وشكري على ما أقوم به .
فلك الحمد يا ربي .
كي لا أظلم زوجي فهو لم يكن صامتاً دائما تجاه ما أفعل , بل كان بين فترة وأخرى يخرج عبارات جميلة تعليقاً على شغل البيت , ولكني كنت أطلب هذا دائماً, وهذا شيء فطري في نفس كل زوجة.
اجعلي شعار حياتك من أول يوم : ( وعجلت إليك ربي لترضى ) ........ واجعلي كل أعمالك لله , فتتنقلين من بداية اليوم من عبادة إلى عبادة حتى نهاية اليوم . وإنه الربح في الدنيا و الآخرة .
.
.
انتهى الجزء الأول
تقبلن مودتي .
في حفظ الرحمن
(:
.

( أقرب طريق إلى قلب الرجل معدته )
هذه المقولة كنت أقرؤها كثيراً في صغري .
وكنت أرى أنها مقولة غبية !
وأقول أنا لو تزوجت فسأتزوج رجلاً راقياً , مثقفاً , الأكل عنده مجرد ممارسة حياتية ليظل على قيد الحياة , ومن المستحيل أن تكون معدته مفتاح قلبه !
كل هذه الأفكار كانت قبل الزواج .
ثم تزوجت ,,,
من رجل ...... مثقف حقاً ,, راقي حقاً ,, مشغول بأمور مهمة حقاً ..
ولكن أقرب طريق إلى قلبه هو معدته !
اكتشفت أن معظم المقولات الخاصة بالحياة الزوجية كتبها ناس جربوا الحياة الزوجية فعلاً , وليسوا منظرين من بعيد .
زوجي لا يأكل كثيراً ... ولكن لو أردت إسعاده حقاً فعليّ أن أبتكر أكلة لذيذة تسر معدته , وتملأ بالتالي قلبه حباً .
في فترة الخطوبة حدثته بصراحة عن فشلي المطبخي !
فقال : ولا يهمك أبداً, أنا أصلاً الأكل لا يهمني كثيراً .
طبعاً أنا فرحت

وكم كنت صغيرة وقتها ! وجاهلة وقتها .!
نصيحة للبنات :
اسمعوا نصائح المتزوجات ,,, وأحبوا المطبخ وأنشئوا معه علاقة حميمية , لأن مصيرك تبني جسر لقلب زوجك يمر عبر معدته .

( 2 )
كنت في أحيان كثيرة أشكو من أن زوجي لا يهتم بالتعليق على مجهوداتي "الجبارة" في الاعتناء بالبيت , من نظافة وترتيب وغيره .
كنت أقضي ساعات يومي في شغل البيت وأنا أتخيل لحظة دخول زوجي , وأتخيل نظرة "الانبهار" في عينيه من جميل صنعي وأدائي , وكذلك أتخيل سيل العبارات "الدافق" على زينتي وتهيئي لاستقباله .
ثم يدخل بعلي المصون ,,,,, صحيح يسلم بفرح وابتسامة ,
لكن .... لا تعلييييق .
بل لا يتلفّت حتى ليرى جهودي "العظيمة" في تحويل البيت إلى جنة صغيرة .
في شهوري الأولى كان هذا الأمر يدمرني .
تكلمت معه كثيرا , وفي كل مرة يقول : أنا أرى ما تفعلين ويفرحني كثيرا , ولكن من غير الممكن أن أعلق كل يوم على كل شيء .... أنا مرتاح في داخلي وسعيد ولكن في صمت .
وهذا الصمت بالنسبة لنا معشر النساء هو الدمار القاتل !
نحن لا يكفينا أن يكون الرجل مرتاحاً داخل نفسه , بل يجب أن يغرقنا بعبارات المدح و الكلام الجميل.
المهم بدأت تتكون في عقلي الصغير فكرة أنه لا داعي للتعب بعد اليوم طالما أني لن أجد مقابل ولا مجرد كلمة تشجيع

ثم فرج عني ربي ,,, لما وجدت الحل ,,,

تذكرت أني لو احتسبت الأجر فإني سأنال الحسنات على كل دقيقة أقضيها في الاعتناء بزوجي وترتيب حياته . وأن النية تحول المباح إلى طاعة , وأن طاعة الزوج واجبة , وبالتالي أنا ماجورة على تنفيذي للواجب , وأن حسن تبعل المرأة لزوجها يعدل عبادة الرجل في الجهاد والحج والعمرة والإنفاق !! فهل بعد هذا الفضل فضل ؟!
ومن وقتها أصبحت نفسي مستقرة , لا يهمني كثيراً هل تحرك لسان زوجي بكلمات ثناء أم لا ,, ولكن المهم هو أن أخلص النية لله جل وعلا, كي تسرني صحيفتي يوم القيامة عندما أجد أن حتى مجرد وضعي للكحل في عيني انقلب إلى حسنات لأني احتسبت فيه رضا الله بإدخال السرور على زوجي.
ولن تصدقوا إذا أخبرتكم أنه منذ أن أصبحت أطلب رضا الله باهتمامي بالبيت وبزوجي أصبح زوجي –ويا سبحان الله- يهتم بالثناء والمدح , وشكري على ما أقوم به .
فلك الحمد يا ربي .
توضيح :
كي لا أظلم زوجي فهو لم يكن صامتاً دائما تجاه ما أفعل , بل كان بين فترة وأخرى يخرج عبارات جميلة تعليقاً على شغل البيت , ولكني كنت أطلب هذا دائماً, وهذا شيء فطري في نفس كل زوجة.
ومضة :
اجعلي شعار حياتك من أول يوم : ( وعجلت إليك ربي لترضى ) ........ واجعلي كل أعمالك لله , فتتنقلين من بداية اليوم من عبادة إلى عبادة حتى نهاية اليوم . وإنه الربح في الدنيا و الآخرة .
.
.
انتهى الجزء الأول

تقبلن مودتي .
في حفظ الرحمن
(:
.
تعليق