

** مشاكل انعدام الثقة بين الزوجين وطرق علاجها **
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد
قال تعالى ( وجعل منها زوجها ليسكن إليها )
وقال تعالى ( وجعل بينكم مودة ورحمة )
الثقه بين الزوجين من أهم الاسس حتى تسير سفينة الحياة بخطى ثابته لاتعصف بها الرياح إن هبت أو إشتدت .
لكن مع مجريات الحياه قد تنعدم الثقه بين الزوجين لاسباب نفسيه أو محيطيه نستعرضها معكم بشيء من التفصيل وكيفية معالجة ذلك وتجنب حدوث ذلك مرة أخرى
الثقه هي الأمان والإطمئنان للطرف الأخر من حبه وإخلاصه لشريك حياته وعدم الإلتفات لغيره والصدق معه في كل تصرفاته.
فانعدام الثقه بين الزوجين وتزعزعها وعدم ثقة أحدهما بالأخر يؤدي الى تدهور العلاقه بينهما ويؤثر ذلك سلبا على الأسره بأكملها إن لم نتدرك ذلك قد يؤدي الى استمرار المشاكل بين الزوجين او الى الانفصال...

أسباب إنعدام الثقه بين الزوجين
معانة أحد الزوجين من مرض الشك.
ضعف الوازع الديني.
وجود أشياء وعلامات مريبه من أحد الزوجين .
عدم الصدق و المصارحه بين الزوجين .
كثر الاقفال والرموز في الجوال والكمبيوتر .
المراوغه وحب الجلوس وحيدا .
كثرة التأفف والأنتقاد والتركيز على العيوب .
حدوث خيانه سابقه
هذه بعض الاسباب من وجهة نظري....
والأن لنستعرض كيف يمكننا الحد من ذلك ومعالجة الأمر ببساطه...

على الزوجين تقوى الله والاستعانه به فهو وحده القادر على جمع القلوب
حسن الظن بالأخرين وتلمس الأعذار والوضوح والمصداقيه ..
الاستعاذه من الشيطان الرجيم ومن وساوسه فإن الشيطان حريص على إفساد العلاقة بين الزوجين وهدم كيان الأسر، لاسيما إن كانت أسرة مسلمة، روى مسلم في صحيحه: إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئاً! ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه منه ويقول: نعم أنت.
فواجب على الزوجين الحرص على سد كل منفذ من منافذ الشيطان إلى زعزعة الثقة بينهما .
وعدم تصديق أي دخيل يحاول الافساد بينهما .
اذا حدثت خيانة سابقه على الزوجه معالجة ذلك بعين العقل والا تواجه زوجها بما فعله حتى لاتسوء الامور أكثر بل عليها الالتجاء إلى الله والدعاء بصلاح الحال. وكذلك معالجة الأسباب التي دعت زوجها لذلك قد تكون نزعة شيطان ... فتحاول نصحية زوجها بطريقة غير مباشره وتكثر من الأهتمام وألإعتناء به وكذلك تعتني بنفسها وتحاول إعطاء زوجها ما يحتاجه من الحب والموده والكلام الطيب وتحافظ على إبتسامتها دائما و تجنب التفتيش في حاجاته الخاصه وتذكره بالله وتقواه دون أن يشعر بمعرفتها لما يعمله من واءها .
كذلك اذا أبتعد زوجها عن الخيانه تحاول إعادة الثقه به وزرع الثقة في قلبه بالكلمة الطيبه والخلق الحسن فهو زوجها وأبو أطفالها.
ولتعلم أننا بشر غير معصومون من الخطاء .. كلنا نخطاء .. وعلينا التوبة وتصحيح المسار ... وعليها أن تعفو عنه وتحسن الظن به لتحيا بسعادة وراحه.
ولتعلم أنها إن بقت على حالها من عدم الثقه فالحالة ستسوء وتعرض حياتها للخطر وكذلك حياة أبنا ئها فلتصبر ولتدعوا الله بصلاح الحال
وتجنب أسرتها شر التفرقه وتلم الشمل فمن يتق الله يجعل له مخرجا .
وفي الختام أسأل الله صلاح الحال وأن تعود الثقه في أزواجنا .


تعليق