السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و الصلاة و السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم.
مر علي موقف شاهدته في التلفاز و ضل يرافقني و نصب عيني.
وهو كالتالي من قصة حياة الشيخ الشعراوي رحمه الله. اذ ان حس بكبر نفسه بعد ان القى محاضرة و الكل مجده و اعزه و قدره. فاسرع الى مسجد و اخذ ينظف دورة مياه المسجد، اكرمكم الله.
و في القران الكريم من سورة الفرقان. قال الله تعالى عن عباد الرحمان. الذين يمشون على الارض هونا. اي تواضعا.
و الله سبحانه و تعالى ذكر التواضع في سور كثيرة. منها سورة لقمان.
و جعلني اتفكر في الله سبحانه و تعالى وهو ملك الملوك ذو العرش العظيم. اذا اردت لقاءه خارج اوقات الصلاة فلا تحتاج لا الى وساطة احد و لا يمنعك عنه حاجب. يكفيك ان تتوضا و تفرش سجادتك و تبدا. في المناجاة.
فالنفس لابد من تربيتها. و لا بد من ذلها و لابد من كسرها. حتى لا تغفل عن الخير. فهي مفتاح خيرنا. لابد من ترويضها و تعويدها على التواضع.
فالرسول عليه افضل الصلاة و السلام الذي ندعي حبه لاننا لا نلتزم بسنته للاسف. هو خير خلق الله اتصف بالتواضح. اذ انه كان قليل الكلام و اذا استدار لم يدر راسه فقط فهو يدر جسمه باكمله. تواضعا. صلى الله عليه و سلم.
و اذا اشار لم يشر باصبعه على شئ قط فكان الرسول عليه الصلاة و السلم يشير بيده كاملة. و يخزن اصبعه للتشهد.
و هذا الوصف من وصف ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم هندا ابن امنا خديجة رضي الله عنها و ارضاها.
فما احلى الانسان لما نتصف فصفة من صفات رسولنا الكريم. صلى الله عليه و سلم.
و كفانا ادعاء حبه.
الروابط المفضلة