تويت
مشاركتي في ( أخبار منتقاة ) 2- أخبار مؤثرة جميلة
حكمة الدهر
القصة تقول أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبّباً إليه.
في يوم من الأيام فر جواده فجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن
" وما أدراكم أنه حظٌ عاثر ؟ "
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة..
فجاء إليه جيرانه يهنؤونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل
" وما أدراكم أنه حظٌ سعيد ؟ "
ولم تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه
وكسرت ساقه وجاؤوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع" وما أدراكم أنه حظ سيء ؟ "
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفي إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثر...
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهّد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهّد لحظ عاثر .
وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد.
أهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهه اليقين
إن كان فواته شراً خالصاً أم خير خفي أراد به أن يجنبهم ضرراً أكبر، ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب
إنمـا يشكرون دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل هؤلاء هم السعداء
فإن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم الرضى بالقضاء والقدر ويتقبل الاقدار بمرونة
لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعادة طريقًا للشقاء وقد يكون الشقاء طريق لسعادة أكبر
هذه القصة من العم جوجل
تعليقى :
قوله تعالى :
( لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)
الحديد : 23
دوت كوم - روى مفوض الاعلام والثقافة بحركة فتح وامين سر الحركة في لبنان
تعليق