بسمِ الله الرحمن الرّحيم
سًورة الفلق
وهى مكية
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2)وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
التفـسير ..
قُل : متعوذاً
أَعُوذُ : أى .. ألجأ و ألوذ وأعتصم
بِرَبَّ الفَلَقِ : أى فالق الحب والنوى وفالق الإصباح
مِن شَرَّ مَا خَلَقَ : وهذا يشمل جميع ما خلق الله من إنسٍ وجن وحيوانات فيستعاذ بخالقها من شِر ما فيها
ومِن شَرَّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ : أى من شر ما يكون فى الليل حين يغشى النعاس وينتشر فيه كثيراً من الأرواح الشريرة والحيوانات المؤذية
ومِن شَرَّ النَّفَّاثَاتِ فِى العُقَدَ : أى ومن شر السواحر اللاتى يستعن على سحرهن بالنفث بالعقد التى يعقدنها على السحِر
ومِن شَرَّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ : والحاسد هو الذى يحب زوال النعمة من على المحسود فيسعى فى زوالها بما يقدر عليه من الأسباب
التجويد ..
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ♥
قل - القاف مفخمة من الدرجة الثالثة أى ننطق هذه الكلمة قل وليس كل -اللام ساكنة متوسطة ومرققة اذن أهتم عند نطق هذه الكلمة بالضم جيدا في القاف ثم انبساط الفم في اللام.
ونراعى تجنب الخطأ الشائع في هذه الكلمة وهو قلقلة اللام فلننتبه له.
أعوذ – الهمزة مرققة فيجب الاهتمام بتحقيقها (2) مرققة ونراعي فيها التوسط –( و ) -مدية تمد مقدار حركتين وفي حال الوقف اضطراريا لها 2-4-6 عارض للسكون (ذ) مرققة مع مراعاة الانفتاح والاستفال فيها واخراج طرف اللسان .
برب – الباء مرققة (حرف جر) الراء - مفخمة -الباء - مرققة مع احكام الكسر وحركتها اصلية وصلا أما في حالة الوقف فلها قلقله كبرى لانها مشدده
الفلق - بدأ بهمزة وصل مفتوحة أما حال وصل هذه الكلمة بما قبلها تسقط همزة الوصل اي تنطق كما يلي بربلفلق اى أدخل من الباء الى اللام مباشرة مع مراعاة اتمام كسر الباء(ل ) قمرية مظهرة ونراعى تجنب قلقلتها ومرققة( ف) مرققة ومهموسة (ل) مرققة وأراعى اتمام حركتي الفاء واللام (ق) - وقفا مفخمة مع قلقلتها من الدرجة الوسطى بسبب تسكينها أما حال الوصل فلها التفخيم النسبى
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
مِن شَرِّ مَا خَلَقَ ♥
مِن شر : الميم : مرققه ونراعى كسرها جيدا ، النون : نون ساكنه أصليه خاليه من الحركهيأتي بعدها حرف الشين وهو أحد حروف الأخفاء ويكون الحكم هنا إخفاء والغنه بمقدار حركتين
الراء : مرققه لانها مكسورة في حالة الوصل اما وقفا فهي مفخمه لأنها ساكنة وقبلها مفتوح
مَا خَلَقَ : الميم : مرققه ، الالف : مديه تمد مقدار حركتين
الخاء : مفخمه من الدرجه الثانية لأنها مفتوحة
اللام : مرققه
القاف : مفخمه وفي حالة الوقف عليها تكون قلقله وسطى
الخطأ الشائع في هذه الكلمة هو اختلاس حركة اللام اي نطقها ساكنة فنراعى اتمام الحركات في هذه الكلمة.
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ♥
وَمِن شَرِّ: نون ساكنة وبعدها حرف الشين والشين من احرف الاخفاء الحقيقي فحكمها الاخفاء بغنه مقدار حركتين ، من كلها مرققة ، شر الراء مفخمة وقفاً ومرققه وصلا.
غَاسِقٍ إذا : الغين مفخمة في اعلى درجات التفخيم لانها مفتوحة ممدودة أي بعدها الف مدية - السين مرققة ،
والقاق لها التفخيم النسبي لأنها وصلا مكسورة ،ونون تنوين الكسر ساكنة ومظهرة اظهاراً حلقياً اما حال الوقف فهي ساكنة ومكسور ما قبلها لها ايضا تفخيم نسبي وفيها قلقة وسطى
وَقَبَ:الواو مرققة والقاف مفخمة مرتبة ثانية لأنها مفتوحة وليس بعدها الف والبا مرققة وصلا ووقفا ،ومقلقة وقفاً قلقلة وسطى. والخطأ الشائع في هذه الكلمة هو تفخيم الواو
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ♥
ومن : الواو مرققة - الميم مرققة - النون ساكنة سكون اصلي ومخفاة اخفاء حقيقي لوقوع حرف الشين بعدها وهو من حروف الاخفاء غنة حركتين
شر : الشين مرققة ولا بد من اظهار التفشي فيها - الراء مكسورة مرققة.
النفاثات : الهمزة همزة وصل تسقط في درج الكلام وتثبت عند البدأ بها أي عند الوصل تنطق شر نفاثات ونراعى كسر الراء جيدا - اللام شمسية مدغمة -
النون مرققة وبها غنة اكمل لانها مشددة - الفاء مرققة مهموسة والالف بعدها مرققة لانها تتبع ما قبلها
وتمد مد طبيعي بمقدار حركتين - الثاء مرققة مهموسة والالف بعدها كذلك مرققة وتمد مد طبيعي بمقدار حركتين - التاء مرققة ولا بد من تحقيق الكسر وصلا
والهمس وقفا مع عدم المبالغة فيه .وتمد الالف وقفا 2-4-6 حركات
في : الفاء مهموسة مرققة الياء مدية تمد بمقدار حركتين
العقد : الهمزة همزة وصل تسقط في درج الكلام وتثبت عند البدء بها أي عند الوصل تنطق فيلعقد مع مراعاة اتمام كسر الفاء -
اللام قمرية مظهرة مرققة بينية - العين مرققة القاف مفخمة مع بيان تفخيمها لانها تقع بين مرققين
- الدال مرققة مقلقلة قلقلة وسطى لانها ساكنة ، اما اذا وصلت بما بعدها تكون مكسورة مرققة
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ♥
ومن - الواو مرققة والميم مرققة ايضا - النون - نون ساكنة مخفاة بغنة مرققة مقدار حركتين لانه جاء بعدها حرف من حروف الاخفاء وهو الشين من شر.
شر - (ش) مرققة (الرا) وصلا مرققة أما وقفا فهي مفخمة
حاسد -( ح ) مرققة والالف بعدها مدية تمد مقدار حركتين ( س) مرققة مع اظهار صفتي الصفير والهمس ( د ) وقفا
لها قلقلة وسطى ومرققة أما وصلا -لها الترقيق ونون التنوين الساكنة مرققة ايضا ومظهرة لانه جاء بعدها حرف اظهار وهو الهمز من كلمة إذا
إذا- الهمزة مرققة ( ذ ) مرققة ويجب مراعاة صفة الانفتاح لئلا تشتبه ب ( ظ ) -الالف بعدها مدية تمد مقدار حركتين وقفا ووصلا وهي مرققة
حسد-( ح ) مرققة والسين -مرققة ومهموسة وصفيرها ( د ) وقفا- قلقلة وسطى
أسباب النـزول ..
المعوذتان ( سورة الفلق - سورة الناس )
قال المفسرون: كان غلام من اليهود يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتت إليه اليهود،
ولم يزالوا به حتى أخذ مشاطة رأس النبيّ صلى الله عليه وسلم وعدة أسنان من مشطه، فأعطاها اليهود فسحروه فيها،
وكان الذي تولى ذلك لبيد بن الأعصم اليهودي، ثم دسها في بئر لبني زريق يقال لها ذروان، فمرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتثر شعر رأسه ولبث ستة أشهر،
يُرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن، وجعل يذوب ولا يدري ما عراه، فبينما هو نائم ذات يوم إذ أتاه ملكان فقعد أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه،
فقال الذي عند رأسه: ما بال الرجل؟ قال: طب، قال: وما الطب؟ قال: سحر، قال: ومن سحره؟
قـال: لبيد بن الأعصم اليهودي، قال: وبم طبه؟ قال: بمشط ومشاطة، قال: وأين هو؟ قال: في جفّ طلعة تحت راعوفة في بئر ذروان.
والجفّ: قشر الطلع، والراعوفة: حجر في أسفل البئر يقوم عليه المائح، فانتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا عائشة أما شعرت أن الله أخبرني بدائي"، ثم بعث عليا والزبير وعمار بن ياسر فنـزحوا ماء تلك البئر كأنه نقاعة الحناء، ثم رفعوا الصخرة وأخرجوا الجفّ،
فإذا فيه مشاطة رأسه وأسنان مشطه، وإذا فيه وتر معقود فيه إحدى عشرة عقدة مغروزة بالإبر،
فأنـزل الله تعالى المعوذتين، فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة، ووجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خفة حتى انحلت العقدة الأخيرة، فقام كأنما نشط من عقال، وجعل جبريل عليه السلام يقول: "بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن حاسد وعين، الله يشفيك"، فقالوا: يا رسول الله
أو لا نأخذ الخبيث فنقتله؟ فقال: "أما أنا فقد شفاني الله وأكره أن أثير على الناس شرًّا". فهذا من حلم رسول الله.
أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن جعفر، أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري،
أخبرنا أحمد بن علي الموصلي، أخبرنا مجاهد بن موسى، أخبرنا أبو أُسامة عن هشام بن عروة،
عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: سحر النبيّ صلى الله عليه وسلم حتى أنه ليخيل إليه أنه فعل الشيء وما فعل
، حتى إذا كان ذات يوم وهو عندي دعا الله ودعا، ثم قال: "أشعرتِ يا عائشة أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟
" قلت: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: "أتاني ملكان"، وذكر القصة بطولها. رواه البخاري، عن عبيد بن إسماعيل، عن أبي أُسامة، ولهذا الحديث طرق في الصحيحين.
إنتهينا أحبتى الكـرآم
تابعونى الإسبوع المقبل بإذن الله تعالى إن كان فى العمر بقيه .. ()
فى أمانِ الله وحفظِة
الروابط المفضلة