وسائل عملية للاستفادة من العطلة الصيفية :
1- زيارة المشاهير(العلماء , الصالحون , الأدباء ) :
الإنسان دائما يفتقد إلى قدوة يقتدي به , وغالبا تكون هذه القدوة من نسج الخيال عند كثير من الشبان والفتيات ," ولقد لوحظ باستبيان أجري على شريحة من المشاهير لوحظ أن 63% منهم كانوا قد زاروا مشاهير في صغرهم " صناعة القائد
فاستغلال العطلة الصيفية بالزيارت إلى العلماء والأدباء والأطباء والصالحين يشكل نموذجا تطبيقيا للقدوة في ذهن هؤلاء الأطفال
فمثلا من يريد لابنه أن يصبح طبيبا يمكن أن يأخذه لزيارة طبيب وديا على أن يقوم الطبيب بشرح كفاحه ودراسته وشعوره بالاعتزاز عند استلامه الشهادة وهكذا نفعل مع الشعراء والأدباء والصالحين والعلماء .
2- زيارة الأقارب :
وهذا من الأمور التي قد يغفل عنها الكثير من الناس فيقصرون بحق أقاربهم فلا يتفقدونهم ولا يحسنون إليهم, وبعض الآباء لا يربون أولادهم على ذلك .
فأفضل الصدقات ما كانت للأقارب : فعن كريب مولى ابن عباس أن ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها أخبرته أنها أعتقت وليدة ولم تستأذن النبي صلى الله عليه وسلم فلما كان يومها الذي يدور عليها فيه قالت أشعرت يا رسول الله أني أعتقت وليدتي قال : " أو فعلت " قالت : نعم
قال : " أما إنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك " متفق عليه
وأفضل البر بر الأقارب : فقد روى البخاري أن النبي عليه السلام قال : " الخالة بمنزلة الأم "
3- النوم عند الأقارب
وخاصة إذا لم يكن هناك مخالفات شرعية , وكان الأقارب من الطبقة الملتزمة حيث يتعرف الطفل على علاقات خارجية ملتزمة وقريبة , فيؤثر ذلك فيه أبلغ التأثير, مما يدفعه لتقليدهم ويزداد حبه لهم وهذا ابن عباس ينام عند رسول الله عليه السلام ويتعلم منه كيف يقوم الليل
وبعض الناس يمانعون ممانعة شديدة في نوم الأطفال عند بعض الأقارب دون عذر شرعي مقبول, مما يمنع الطفل من مشاهدة العالم الخارجي عن أسرته الذي ينظر إليه دائما باستغراب ودهشة ويرغب بشدة أن يطلع عليه ويلج عالمه , ومنعه من هذه الرغبة الشديدة يمنعه من رؤية هذا العالم وقد يؤثر على رؤيته المستقبلية للأمور
(راجع مقالة العلاقات الخارجية في الأسرة لـ عبد اللطيف البريجاوي)
4 – الرياضة :
الرياضة تجدد البعد النفسي , وتفرغ الطاقات الفائضة عند الشباب , وهي بدورها تلعب دورا مهما في تناسق نمو جسد الأطفال
ولقد صارع النبي صلى الله عليه وسلم ركانة فصرعه , وسابق عائشة فسبقته مرة وسبقها مرة
فالرياضة انبعاث للحياة من جديد , وتجديد للفكر وطرح للوهن والكسل
ومن العجب العجاب أن الآباء لا ينتبهون إلى هذا الأمر الحيوي والمهم في حياة أولادهم
5 - كتابة المذكرات:
من الأمور التي تساعد على الاستفادة من الوقت استفادة ايجابية حيث تشغل ذهن الشاب بالمفيد وتنمي عنده القدرة على مسك القلم والتوصيف الجيد وتخفيف الضغط عليه وتساعده في تحديد نظرته للعالم ورؤيته له رؤية صحيحة كتابة المذكرات
وليس فقط كتابة المذكرات إنما الكتابة بكل معناها فإنك تستطيع أن تطلب من ولدك أن يحدثك بشكل كتابي عن مفهومه عن فلسطين أو العراق أو الوطن أو نزهة قمتم بها
ولقد أحسن أحد المدرسين للتربية الإسلامية عندما قال للطلاب ( يريد أن يشجعهم )أن النبي سيزوره الليل فطلب من كل طالب أن يكتب رسالة لهذا النبي صلى الله عليه وسلك فكانت المفاجأة التي قصها علينا وهو فرح يبكي وأنت سوف تبكي معه عندما تسمع وتقرأ ما كتبه الطلاب كرسالة لرسول الله : فأحدهم يقول أحبك يارسول الله متى أراك والآخر : معذرة يا رسول الله عما فعلته الدانمرك والثالث : يقول أنا لا أصلي وسأعدك أن أصلي وهكذا
لقد فجرت الكتابة في نفوس اليافعين ما لم تفجره محاضرات وخطب ودروس .
6 - تعلم حرفة للشباب وتدبير منزلي للبنات :
أشد الناس تقصيرا في تعليم أولادهم للحرف هم العرب بشكل عام , فالعرب بطبيعتهم يميلون للتجارة (قريش , سبأ ) , بينما كانت الصناعة تنتشر عند غيرهم من الفرس والروم والموالي
لكن الإسلام شجع على الصناعة فقال صلى الله عليه وسلم " يدخل في السهم الواحد ثلاثة صانعه ومنبله وراميه " فبدأ بالصانع ليؤكد على أهمية الصناعة وأهمية الحرف للإنسان
وفي أحاديث أخرى يتكلم عن قدوات تاريحية نبوية فيقول:" كان زكريا نجارا" و" كان داود حدادا "
الروابط المفضلة