بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
التحـــذير والاغـراء
أولاً التحذير :ـ
التحذير لغة هو التنبيه إلى أمر مكروه لاجتنابه والابتعاد عنه .
واصطلاحاً هو اسم منصوب بفعل محذوف مع فاعله وجوباً تقديره إحذر أو شبهه
مثل
الكفاح الكفاح فهو طريق التحرر .
الإجتهاد والنجاح فإنهما السبيل إلى الفوز .
وللتحذير أربعة أساليب
فـــــــ1ـــــــائدة:
تتصل بـ (إيَّا)حروف الخطاب المختلفة وتستعمل للتحذير
مثال/
إياكَ والكذبَ (المخاطب مفرد المذكر)
إيّاكِ والكذب ( المخاطب مفرد المؤنث)
إيّاكما والكذبَ (المخاطب مثنى )
إيّاكم والكذبَ ( المخاطب جمع مذكر )
إيّاكن والكذبَ (المخاطب جمع المؤنث)
فـــــــ2ـــــــائدة:
يحذف الفعل وجوباً في التحذير فيما يلي
(أ) إذا كان التحذير بكلمة "إيّا".
(ب) إذا كان التحذير بتكرار الكلمة.
(ج) إذا كان التحذير بالعطف على الكلمة
* يجوز حذف الفعل وإثباته فيما عدا هذه المواضع.
]إنظرى أختى لهذا المثال ........قال تعالى ناقةَ الله وسُقْياها[ (الشمس 91/13) في الآية أسلوب تحذير. يدل عليه استعمال كلمة [ناقة] منفردةً، قائمةً برأسها، منصوبة بغير ناصب يُرى. وكذلك كلمة [سقياها]. ولو لم يكن الأسلوب أسلوب تحذير، لأُظهر الفعل فقيل مثلاً: [احذروا ناقةَ الله، وذَرُوا سقياها].
وذلك أن أسلوب التحذير لا يظهر فيه الفعل، فإذا ظهر فيه، فاعلم أن الأسلوب ليس أسلوب تحذير، وإن كان المعنى معنى تحذير. ومما يفرّق بينهما: أنّ التحذير يكون بالفعل كنحو قولك: اِحذرِ النارَ وباعدِ الكذبَ وتجنّب الحفرة، وأما أسلوب التحذير فيكون بالمفعول به وحده، لا بالفعل !! كنحو قولك: النارَ، والكذبَ، والحفرةَ.
ولما كان المحذَّر منه في الآية شيئين، فقد عطف الثاني على الأول بالواو، إذ لا يكون العطف في هذا الأسلوب إلاّ بالواو حصراً، دون أدوات العطف الأخرى.
يتبـــــــع بإذن الله
الروابط المفضلة