ظاهرة الدروس الخصوصية
هى من أكثر الظواهر إنتشارا فى وطننا العربى وهى تعد من أكبر الإشكاليات التى تواجه نهضة التعليم فى أوطاننا
وفى النهوض بمجتمعنا وبمدارسنا و حتى نجد لتلك الإشكالية علاجا سأتناول معكم سويا الآتى
أسباب إنتشار تلك الظاهرة
ماهى تداعيات إنتشارها
كيف نعالج تلك الظاهرة بحلول فعالة وإيجابية
أولا : أسباب إنتشار تلك الظاهرة
ضعف مرتب المعلم داخل المدرسة : هو السبب الرئيسى لتلك الظاهرة
فيلجأ لرفع المستوى المادى له بدخل إضافى عن طريق الدروس الخصوصية
ضعف مستوى التلميذ داخل الفصل : فيلجأ الأهل للبحث عن حلولا بديلة تضمن لهم نجاح إبنائهم
وهى الدروس الخصوصية إلى جانب المدرسة
للأسف أصبح دور المعلم مهمشا داخل الفصل ولذلك كان لابد من البحث عن سبيل لإثبات الذات والقدرة على أداء المهنة
وذلك قد يكون بسبب فقد الإحترام بين التلميذ والمعلم داخل الحجرة الدراسية
عدم تقدير التلاميذ لقيمة التعليم وحرصهم على قضاء أوقاتهم فى المدرسة فيما ينفعهم
ثانيا: تداعيات تلك الظاهرة
قلة كفاءة المعلمين داخل الفصل
للأسف يوجد معلمون ضعفاء الضمير يهملون وظيفتهم الأساسية داخل المدرسة حتى يلجأوا التلاميذ إلى ظاهرة الدروس الخصوصية
تكاد بعض المراحل الدراسية تخلو تماما من وجود التلاميذ
ملحوظة: فى مصر على سبيل المثال الصف الثانى والثالث الثانوى معظمهم لا يذهبون للمدرسة الإ قليل والإعتماد فقط على الدروس الخصوصية
إستنفاذ أموال الأهالى فأحيانا يصرف أهالى التلاميذ ما يفوق طاقتهم أحيانا بالرغم من وجود فكرة مجانية التعليم فى بعض الدول
أو قلة مصاريف التعليم فى المدارس الحكومية
تأثر التعليم فى الوطن العربى بذلك مما أدى إلى إنخفاض مستوى التعليم بشكل عام
قد تكون هذه صورة كاريكاترية ولكنها حقيقة مؤلمة لواقعنا الآن
ثالثا: كيف نعالج هذا الأمر
يعد السبب الرئيسى لتلك الظاهرة هو ضعف مرتبات المعلمين ولذلك يجب علينا إتخاذ الإجراءات التالية :
تخصيص نسبة قد تصل إلى 3% أو 2.5% من ميزانية الدولة من أجل التعليم
وذلك فى الحقيقة إستفادة من التجربة الماليزية
حيث خصص رئيسها مهاتير محمد حوالى 2.5% من ميزانية الدولة للتعليم
مما أدى إلى نهوض التعليم فى ماليزيا بشكل غير مسبوق
ترسيخ مفهوم أن التعليم هو أفضل إستثمار
إنشاء مجالس تعليمية على غرار الدروس الخصوصية لتعليم الطلاب ضعيفى المستوى تحت إشراف من وزارة التعليم
ويتقاضى المعلمون منها أيضا دخل إيضافى
" قد طبق هذا الأمر بالفعل فى بعض الجامعات العملية المصرية ولقى نجاحا كبيرا ولكنه لم يطبق فى المدارس "
إنشاء جمعيات خيرية من رجال الأعمال وتخصيص إيراداتها للنهوض بالتعليم
" فى الحقيقة قد تم تطبيق هذا الأمر فى ماليزيا وساهم رجال الأعمال بالنهوض فى التعليم بشكل ملحوظ
لدرجة أن عددا منهم قام بإرسال بعثات إلى دول أخرى لتعليم الطلاب على حسابهم الشخصى "
إيجاد إشراف بناء على المعلمين وذلك بصفة دورية وضرورة التشديد بعدم الإهمال فى ذلك
تعريض المعلم للمسائلة فى حين إهمالة للتدريس داخل الفصول
ضرورة التشديد على مسألة حضور وغياب التلاميذ وأعمال السنة فى جميع المراحل الدراسية
الإهتمام الشديد بالأنشطة المدرسية والوسائل التعليمية وإستراتيجيات التعلم
مما يجعل التعليم أكثر متعة وفائدة
توعية الأهل عن طريق وسائل الإعلام والنشرات الدورية بأهمية إلتزامهم لإرسال إبنائهم إلى المدارس
توعية الأهل أيضا بخطورة تفشى تلك الظاهرة فى المجتمع ومدى تداعياتها
تعليم الأطفال منذ الصغر الإعتماد على النفس وحب التعلم والبحث عن المعرفة بأنفسهم
فى النهاية ستظل تلك الإشكالية فى مجتمعاتنا مالم يتم إتخاذ إجراءات فعالة وبناءة من أجلها
غير منقول وخاص بمنتدى لك
الروابط المفضلة