فلسطين...
اسمحي لي أن أناديك فلسطيننا... بالرغم من تقصيري...
فأنت في قلبي.
كلما ذكرت فلسطين خفق قلبي بشدة...
وأوشكت دموعي أن تتساقط
ومرت بمخيلتي... صورا كثيرة...
يأتي إلي ابني.. ذو 3 سنوات
فيسألني... أمي ما معنى حرب؟
فهم لم يسمعوها يوما... ولم يمروا بظروف الحروب يوما...
بينما الطفل الفلسطيني لا يسأل عن معنى الحرب...
لأنه يعيشها...
ولا يسأل ما هذه الطائرة التي تمر فوق رؤوسنا...
فقد عرفها مجرد أن سمع صوتها...
يسمع دائما...
كلمات مألوفة...
حرب...
طائرة إف 16
قنابل مسيلة للدموع...
قنابل فسفورية
دماء
موت
تشييع جنازة
شهادة...
بل إنهم يلعبون لعبة الحرب.. ويمثلون أنهم يستشهدون وينطقوا بالشهادتين.. بفرح... ويتمنونها منذ صغرهم
بينما إذا سألت ابني ماذا تعرف عن الشهادة... فإنه يقول لا أعرف ويعود للعبته... دون أن يهتم
جاءني ابني الأكبر يوما من الأيام... يصرخ ويستنجد
بعد أن شاهد مناظرا وصورا مرعبة على التلفاز...
وقال لي...
أمي لماذا لانذهب إلى فلسطين
أمي لماذا لانساعد المسلمين... إنهم يقتلون....
يصرخ علي ويقول لي... أمي الأطفال يبكون.... إنهم يحتاجون إلينا...
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ياولدي لو علمت مشاعرهم...
فلم أجب عليه وضممته إلى صدري فأجهش البكاء... وأكملت معه البكاء... ظللت أبكي لأننا عاجزون...
كلما استمعت إلى الأخبار...
ورأيت فلسطين...
وقد احتلها العدو الصهيوني...
توجهت إلى غرفتي ووسادتي... وبكيت ....
يارب ...
سامحنا...
فلسطين... والله لو فتح لنا المجال... لأتيناك أنا و زوجي وأبنائي...
لنتعلم منكم كيف نمسك الرشاش... وندافع..
لنتعلم منكم كيف نصمد ... في وجه العدو الغاشم
لنتعلم منكم كيف نسكت جوعنا... ونصبر... على حصار غاشم...
لنتعلم كيف نلقى ربنا ونحن فرحون...
...........
وأعود إلى الواقع... بعد حلم استغرق ثواني...
فأجد نفسي...
أنسى... أو أحاول التناسي...
وأعود إلى أسرتي.... وإلى همومي الخاصة...
ولا ألبث قليلا حتى أتذكركم ...
فلسطيننا...
حبيبتنا...
قلوبنا معكم...
دموعنا معكم...
دعاءنا دائما وأبدا... معكم..
لم ولن نفتر عن الدعاء...
اللهم انصر فلسطين... اللهم ارزقنا الصلاة في المسجد الأقصى...
أختاه...
يا من تشتكين همومك... وظروفك... ومشاكلك...
انظري إلى فلسطين...
وتذكري معاناتهم..
وتذكري..... أنهم مع كل ذلك صااااااابرون...
محتسبون...
فاصبري.. فإن الصبر مفتاح الفرج...
وإن الله لايضيع أجر الصابرين...
في حفظ الله ورعايته..
كتبت بواسطة إنجــــــــي
الروابط المفضلة