لنجعل حصار غزه منهجنا وسلوكنا فى حياتنا (حمله فلسطين نبض فى قلوبنا )
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قال تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
(إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)
عندما نتحدث عن الصمود فهو غزه
عندما نتحدث عن الصبر فهو غزه
عندما نتحدث عن الابتلاء فهو غزه
عندما نتحدث عن الجراح فهي جراح غزه
غزه الفخر والعزة بكت العيون لأجلك يا غزه وانقطع الرجاء إلا من رب العرش العظيم
هو وكيلنا وحسبنا الله ونعم الوكيل
برغم جراحك وآلامك يا غزه ألا انك ضربتي مثل لمنهج وسلوك يجب أن يتبع
منهج شريعتنا الاسلاميه
قلوبنا نزفت لأجل غزه وغابت البسمة عن شفاهنا والفرحة عن قلوبنا ولكن
هناك جانب مشرق أود الخوض فيه
جانب لو علمناه وتعلمتاه لارتاحت قلوبنا واطمأنت
ألا وهو قيم النضال والتي تمثلت في شعب غزه الجريح
ألم يقل رسولنا الكريم
المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا
صدقت يارسول الله
عندما يطرق اهل غزه بيوت أقرانهم وجيرانهم ما يعرفونهم وما لا يعرفوه ويسألونهم
هل عندكم شهيد ليواسوهم
هل لديكم جريح ليضمدوا جراحه
هل لديكم خبز فهيا لنتقاسمه معا
هل لديكم قطره ماء فهيا لنشربها معا
أليس كل ذلك تطبيق لما أمرنا الله به وجاءت به تعاليم ديننا
فأين نحن من ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
غزه
حصار خانق منعها من أبسط حقوق العيش ومتطلباته حصار مادي ومعنوي
حصار تشعر به عندما لا تضم جدران بيتك قطعه خبز لك ولأبنائك أو قطره ماء
حصار وسط ظلاااااااااام دامس يقطعه ضوء الشموع
لك الله يا غزه
غزه تغرق في ظلام ونحن نتباهى بأناره أرجاء بيوتنا ومحلاتنا وشوارعنا بشكل مبالغ فيه
غزه تغرق في الجوع ونحن نتباهى بشراء أفخم الأطعمة لنا ولأولادنا بمنتهى الإسراف والتبذير
لم يمت أهل غزه وهم يقبعون تحت الظلام برغم معاناتهم فذلك لم يمينهم بل زادهم قوه
لم يمت أهل غزه وهم جوعي وبرغم معاناتهم ألا أن ذلك أيضا لم يميتهم بل زادهم قوه
هل زادت أعمارنا عندما تباهينا بأناره مبالغ فيها ؟؟؟؟؟؟؟أو أطعمه فخمه وغالية أكلناها
لا لم تزد أعمارنا ولم تنقص أعمار أهل غزه بحرمانهم
ولذا لماذا لا نجعل سلوك حياتنا لا للإسراف
لا للتبذير
لا للمبالغة في متطلبات حياتنا
أليس هذا منهج ديننا وشريعتنا
الم يقل رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا
لا للإسراف والتبذير
انظروا للطفل الفلسطيني هو الآن يعلم قيمه قطعه الخبز قيمه ضوء يملأ جدران بيته
قيمه لحظه دفء مرت عليه وهو مغطى بقطعه من الصوف المتهالك
نعم عانى الطفل الفلسطيني ولا زال ولكن انظروا له بنظره أخرى
ألم تدفعه ظروف الحصار لثقل شخصيته بالرغم من أثار كثيرة نفسيه مر بها
الم تجعله يعي ويقدر قيمه ابسط الأشياء فعندما يكبر سيكون هذا منهجه ومبدأ حياته لأنه تعلم الاستغناء
استغنت الأسر الفلسطينية عن كافه متطلباتها الثانوية مقابل البسيط البسيط والأقل من احتياجاتها الأولية
ونحن نترك بقايا طعامنا والذي كلفنا الكثير لطبخه نتركه في طبق مصيره سله القمامة
ونترك خزانه الملابس ممتلئة بأفخم ثياب لنا ولأولادنا ولا نقترب منه لأنه لا يتماشى مع موضة العصر
عندما يطلب الطفل هناك طعاما ولا تقدم له أمه سوى فتات من الخبز وقطعه جبن لم يتمرد لم يتذمر
وعلى النقيض
نجد ابنائنا يتمردون على نوع الطعام وطريقه طهيه ووووو
وليس ذلك فحسب بل يفرضون علينا فرضا نوع الطعام ذاته ونوع المحل الذي يودون تناول الطعام فيه
لا اله إلا الله
لك الله يا غزه لك الله
استغنت غزه عن الكهرباء بضوء الشموع وعادت للحياة البدائية
استغنت عن انقطاع الغاز بإشعال النار وعادت للحياة البدائية
استغنت عن الأدوية الكيميائية باستخدام الأعشاب وعادت للحياة البدائية
ونظره أخرى لمن يمتلكون المال ويحاربون ويصارعون لجمعه للحصول على لقب ثرى
فهل نفعك المال ألان وأنت تقبع في ظلام ولا تملك طعام بالرغم من امتلاكك للمال
فقد فرضت ظروف الحصار عليك وعلى مالك أن تبقى هكذا بجانبه لا تستطيع شراء ابسط متطلبات حياتك
وقبعت تبكى وتتحسر على مالك الذي جمعته ولم ينفعك في هذا الوقت
حقا لن ينفعك مالك بل ينفعك إيمانك برب العالمين
إيمانك بقضيتك
يا أهل غزه يا كل شعوبنا العربية والاسلاميه
فلنجعل حصار غزه منهجنا وسلوكنا في حياتنا
في معاملاتنا
فلنتوكل على الله ونتعلم الصبر وقيمته
فالحياة لن تسير على وتيرة واحده بإذن الله فبالرغم من الألم والعذاب والمعاناة ألا إن الله قادر على أن يبدل الأحزان بالسعادة
علينا ان نرضى بقضاء الله وقدره ونتحمل ونصبر ونتكيف مع ظروفنا وما يحدث حولنا حتى نقف أمام الله ونجد اجابه عندما يسألنا
هل كنتم ممن يتدبرون القول ويتبعون أحسنه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اللهم بلغت
اللهم فاشهد
[
ما شاء الله
كتبت بواسطة أم شادى
الروابط المفضلة