بسم الله الرحمن الرحيم
[center]تصل احيانا الحياة الزوجية الى مفترق الطرق
و لا يكون هناك حل الا الطلاق
فينفصل اثنان كانا فى يوم من الايام كائن واحد و روح واحده
يحدث الطلاق لاسباب قهريه فى اغلب الاحيان واسباب تافهه غير حقيقيه فى احيان اخرى
فمازالت المراه المسلمه و الحمد لله تحارب بكل ما اوتيت من قوة للحفاظ على بيتها و اولادها
يتطلع الاثنان الى حياه جديده سحريه مع زوج او زوجه جديده خاصه اذا كان الاثنان فى سن الشباب و مازالت الحياه امامهما
حياة يعتقد الاثنان بمثاليتها و خلوها من المشاكل و المنغصات
حياه يعتقد الاثنان انهما امتلكا الخبره لكى يبنوها على اساس سليم يتجنبوا به الاخطاء السابقة
[center]وقد اجريت انا و زميلاتى فى فريق زهرات النافذة بحثا ميدانيا مصغرا بين الاهل و الاصدقاء و المعارف من الجيران و غيرهم عن الزواج مرة اخرى
اردنا ان نعرف هل صحيح اذا تطلقت المراه هل ستتزوج ( سيد سيده )
كما يقولون؟؟
ام انها خدعه يخدعون بها الشابات بانها لو طلقت ستجد من هو افضل بكثير من زوجها الذى لا يقدر قيمتها و حسبها و نسبها و لا يعرف قيمة الجوهرة التى لديه
و فى اثناء بحثنا قابلنا اسباب كثيرة للطلاق منها
الخيانه الزوجيه (للاسف كلها كانت من الرجال )
الغيرة الشديده ( للاسف كلها كانت من النساء )
البخل ( من الرجال طبعا )
اختلاف البيئات الاجتماعيه (كان تكون الرزوجه من المدينه و الزوج من الريف )
اختلاف الجنسيات
كما قابلنا الغرور الشديد و استكثار النفس على الطرف الاخر
و الزوج الذى يتضح فساد دينه و اخلاقه و العياذ بالله
أو الزوج الذى يفسد فجاة فينحرف او يدمن المخدرات و ما الى ذلك
اما عن الزواج مرة اخرى فللاسف لم يكن غالبا بالنجاح المتوقع و ان كان افضل فى كثير من الاحيان
فان التجربة الاولى و قسوة الطلاق و معاناته تدفع بالطرفان الى التفكير اكثر من مرة قبل الاقدام على هذه الخطوة مرة اخرى
ورغم ذلك فاحيانا عند نجاح الزواج الثانى يقدم احد الطرفان على تنغيص حياة الطرف الاخر بكافة الطرق مثل هذه القصة
سيده فى بداية الثلاثينات تزوجت من زميل لها فىالعمل انجبت منه بنت
كانت حياتهم كثيرة المشاكل والخلافات
الزوجه فى حالة سلام دائم مع الزوج
لكن تصرفاته وبعده عنها جعلها دائمة العصبيه
الزوج متعدد العلاقات غامض مع زوجته كثير الخروج والسهر
بعدخلافات ومشاكل كثيره حدثت بينهم تم الطلاق
والام اخذت البنت وعاشت مع اسرتها
بعد فتره تزوجت الام من رجل كان متزوج ولديه بنتان تعيشان معه
لان الأم متزوجه وتركت له البنات
عاشت البنتان معها بالاضافه الى بنتها
حاربه اطليقها بأخذ البنت وفعلا اخذها منها وسافرت الزوجه مع الزوج الى البلد التى يعمل بها
وعاشت مع بناته وانجبت منه ولد
البنت اصبحت مشتته مابين والدتها ووالدها
والأم الله اعلم ما فى داخلها من عذاب على ترك ابنتها
الاب عايش حياته سهر وعلاقات وأكيد فى يوم من الايام سيتزوج ان لم يكن تزوج
[center]وفعلا قد رايت حالات كثيرة مشابهه لهذه الحاله عندما يكون حرمان الام من فلذات اكبادها هو الثمن الذى تدفعه صاغرة جزاء على زواجها ممن ترتضى خلقه و دينه فيستكثر عليها السعادة
و ليس بالضرورى ان تكون المراة او اسرتها اخطات فى الاختيار فى المرة الاولى مما ادى الى فشل الزواج ... بل ان هناك نوع من الرجال يستطيعون اخفاء حقيقتهم بمهارة يستحقون عليها جائزة الاوسكار يستعصى اكتشاف حقيقتهم على اعتى الرجال و اكرهم خبرة
فمثلا قالت لى احدى السيدات الفضليات عندما سالتها عن زواجها الثانى بعد طلاقها المرير و هل هو ناجح من وجهه نظرها قالت
ان شاء الله يكون ناحجا فلم اعد عبيطة مندفعة مثل السابق و زوجى هذا متكافئ معى فى كل شئ اجتماعيا و ماديا و اخلاقيا و دينيا و اشعر معه بالسعادة و الحمد لله
و هذه السيدة فى الاربعينات تزوجت منذ عشرون عاما طبقا للاصول من شاب متدين من عائلة محترمه لديه جدا و ان كانت احواله الماليه سيئه ...الا انه اوفى بكل التزاماته
بعد الزواج ظهر انه نصاب اقترض من طوب الارض ليتمم الزواج املا فى الاستيلاء على ثروتها
و بدا يسرق مصاغها و كل ما تطوله يداه من اموالها
و نصب على الزملاء فى العمل و على ا لاقارب و حتى البنوك و انفق كل ما سرقه بسفه لا حدود له
و المسكينه خلفه تحاول الحفاظ عليه والمداراه على فضائحه من اجل الاطفال
حتى يئست و طلبت الطلاق و احتفظت بالاولاد
و بعد سنوات من الوحده
جاءها رجل ليخطبها من والدها
نعم الرجل الكريم الشهم
نكب هو الاخر بزواجه السابق فعوضه الله بها و عوضها به
علمها معنى الرجوله و الكرم
و هى الان فى منتهى السعاده معه
و من كلماتها انه جائزة الصبر
اما هو فقد استكمل حياته بالنصب على السيدات و الزواج منهن و الاستيلاء على اموالهن و اصبح عليه احكام و قضايا كثير و الغريب انه ينجح فى مرة ينصب فيها على احد
و راينا ايضا نساء نصابات تزوجن رجالا طمعا فى اموالهن فكما توجد الكثيرات من النساء المظلومات فى عالم يحكمه الرجال يوجد ايضا بعض الرجال الذين ينساقون وراء مشاعرهم المرهفه فتكون النتيجة وبالا عليهم و على اسرهم و منهم هذه القصة :
كان شاب لا يتعدى 25 عاما
صديقته اخته تاتى الى منزلهم و معها امها
هذه الام مطلقة و لديها 4 بنات
تقوم الام بنصب شباكها حول هذا الشاب و تتزوجه سرا
عندما تحمل تطلب منه ان ينقلها هى و بناتها الى بيت جديد
و يعلنوازوجاهما و ينجبوا بنتا
عاش معاها رغم فارق السن الكبير و رغم بناتها الاربعةالذى يقاربونه فى العمر
ينتشلهم من الفقر و ينقلهم الى مستوى مادى و اجتماعى عالى
ورغم ذلك فهى بعيدة عن اهله و منعته عنهم
تتزوج البنات و اطفالهم يقولون له يا جدو
و فى يوم من الايام يعود الى المنزل لا يجد اثاث منزله و لا ابنته ولا زوجته
اخذت البنت التى اصبحت شابه و اخذت كل اثاث المنزل و تركته و طلبت الطلاق لانها كرهته
عاش على البلاط فترة طويلة و عانى كثيرا و عاد الى اهله نادما
تعرف على مطلقة شابة جارته لديها طفل من زواج سابق يعيش مع والده
تزوجوا و انجبوا بنت
يعيشون مع بعض حتى الان منذ حوالى 14 عاما فى حياة تملؤها المودة و الرحمة المذكورين فى القران
من الواضح طبعا ان الشاب كان ميسور الحال و لذلك تزوجته مع كرهها له حتى ينقلها و بناتها الى منزل جديد وينفق عليها حتى يكبر البنات
وبعد ان انتهت مهمته تخلصت منه للاسف ولكن الحمد لله الذى عوضه بالزوجه الصالحه
اما الغيره و الشك و سوء الظن فلاسف هى من اهم اسباب خراب البيوت
وللاسف ايضا انها صفة ذميمه تدمر حياة صاحبها و حياة من يرتبط به مثل هذه القصة :
سيدة فى الستينات
تزوجت منذ ثلاثين عاما من طبيب بينما هى كانت ممرضة فى نفس المستشفى
و تركت العمل و انجبت البنين و البنات
دمرت حياتها بسبب الغيرة القاتله
وظلت تطارده فى كل مكان
و فضحته فى مقر عمله و اتهمته بانه يمارس الرذيلة مع المريضات و الممرضات
ثم رفعت عليه قضية طلاق
فاضطر اسفا الى طلاقها رغم محاولاته المستميته للحفاظ على البيت
وزيادة فى التنكيل به تركت اولادها الثلاثه و رجعت وحدها الى بيت ابوها
وبعد سنوات تزوجت من اخر
و بينما هى تفتش فى اوراقه الخاصة اكتشفت انه مصاب بداء عضال فى مراحله الاولى
فتركته على الفور لانه يريد استغلالها كممرضه على حد قولها
ثم تزوجت بعد ذلك من انسان كفيف احسن اليها و اعطاها الاموال وورثتنه بعد وفاته
قالت :
كل الرجال واحد و لقد دمرت بيتى بيدى و حرمت نفسى من اولادى الذين لا يغفرون لى ابدا
فابنتى دائما تقول لى : ظلمتى ابى يا امى ومن تزوجته بعدك عاشت معه فى كل هدوء و ادب و لم تفعل مثلك ابدا و ابى مخلص لها كما كان مخلص لكى من قبل
فهذه السيده خربت بيتها لمجرد الشك فى زوجها اول مره
و للشك فى زوجها ثانى مره
وفى النهايه تعترف ان كل زيجاتها فاشله و تندم على زواجها الاول .
اما اختلاف البيئات الاجتماعيه فهو ايضا من اسباب الطلاق بينما تشابهها من اسباب النجاح فى العلاقات الزوجيه
مثل هذه القصة :
الزوجين كانوا اقارب ، فهو ابن خالها
كانت هى تقيم بالقاهرة , وهو يقيم بالريف
وافقت عليه بسرعة لخروجها من تجربة خطوبةفاشلة
وعلى الرغم من سنواتها الثلاثون
الا انها لم تدرك معنى المعيشةبالريف
كان الريف فى مخيلتهاهو التنزه بين الحقول
وزيارات الاقارب التى لا تنتهى
فوجئت بعدالزواج انها وحيدة بين اربعة جدران
فالزوج يعمل بالقاهرة
ولا يعود الا فى الليل ,وربما اضطرته الظروف ان يبيت لدى امها بالقاهرة
وهى تركت عملها بالقاهرة . وانتقلت لعمل اخر قرب سكنها
فاحست ان الحياة لا استقرار فيها
تفاقمت المشاكل
ولم تفلح جهود العائلة فى تاجيل قرارالطلاق
الذى تم بعد زواج قصير
لم يستمر لعدةشهور
والحمد لله انه لم يثمر عن اطفال
هو
تزوج من امرأة مطلقة بدون اولاد
هادئة مهذبة
تعيش معه بالريف
وانجب منها ثلاثةاطفال
والحمد لله مستقر وسعيد
ومر على زواجه اكثر من اثنتى عشرعاما
وهى
تزوجت من مدرس مطلق ولديه بنت
انجبت منه طفلين
حياتها مستقرة
تعيش بالقاهرة
وعلاقتها بابنة زوجها علاقة قويةوطيبة
الحمد لله الاثنان نجحوا بعدالطلاق
[center]ففى هذه القصة نجد ان اختلاف البيئات الاجتماعيه كان سببا مباشرا فى الطلاق
و ايضا التسرع فى الاتباط بعد فسخ الخطبه دون تفكير عميق . اما عند الزواج مرة اخرى اختار كل منهما ما يناسبه فنجح الزواج و الحمد لله
وصحيح انه فى غالبية الاحوال تكون المراه مظلومه الا انه نادرا ما نجد مظلوما او يعيش مقهورا مثل هذه القصة :
قبل زواجه كان على علاقة غير شرعية
ذات يوم كان دخل الى بيتهم وجد فتاة بصحبة أخته
بادرها بالسؤال من تكون ؟ قالت له أخته إنها صديقتها
مع العلم أنها ليست صديقتها كل ما في الأمر تعاطفت معها
و جدتها تبكي لأنها أول مرة ستبتعد عن أهلها بسبب
تعيينها معلمة باحدى المدن فتعاطفت معها و أتت بها لبيتهم .
في اليوم الموالي الأخ اتجة الى المؤسسة التي تعمل بها هذه الفتاة
و حياها دون أن يكلمها و عاد أدراجه عند أخته و قال أريد أن أتزوجها
فعلا تزوجها و تغيرحاله الى الأحسن كان يدخن و بشرب الخمر
مع العلم أنه انسان طيب عيبه هو ما ذكرت
و لكن هاته المرآة لعبت دور كبير في حياته ألا يقالالحب يصنع المعجزات
ودع التدخين و الشرب و اصبح انسان متدين .
مر على زواجهم أكثر من سنة كل أيامهم حلوة إلى أن اتى اليوم المشؤوم
يتفاجأ بالزوجة تطالب بالطلاق بدون سبب .
و الغريب قبل هذا اليوم في الليل كانوا عازمين أهل الزوج
و كانت مبسوطة لأنه كان يساعدها في المطبخ لأنه يطبخ أحسن منها
لا أحد يعرف ماذا حدث لها ليومنا هذا كل ما تردده في الصباح هو أريد الطلاق
رفض بشدة ووقفوا أماما القاضي أكثر من 3 مرات وهو رافض
و في النهاية تدخل والدها وطلب منه أن يرحم سنه و انه غير قادر على الذهاب و الاياب
و طلقها في تلك الليلة عادة الى صاحبته الأولى التي كانت معه في اطار غير شرعي
طبعا بعد تعاطيه للخمر و تزوج بها و أنجب 3 أطفال فالبنت الصغرى الآن عمرها 23سنة
و لكن حياة تعيسة لم ينسىالمرآة الأولى ليومنا هذا
وزوجته هذه كأنها تنتقم منه، هدفها هو الزواج و انجاب أطفال حققت مرادها
لا تهتم به و لا تعطيه قيمة الى درجةأنها حرماه من حقه الشرعي
و ايضا يأكل وحده لأنه هو يسكن بالطابق السفلي و هي في الطابق العلوي
و يسافر وحده أما أبنائه فهم أعدائه نعم الأم حرضتهم عليه
لا يحترموه و آخر مرة حرضت الابن الأوسط فضربه .
حاولنا أن نتكلم مع ابنته ولكن تدخلاتنا تأخذها كأننا ندافع عنه
فالزوجة تنتقم منه و هو ينتقم منها و من نفسه
سألناه لماذا تشرب الخمر قال ضدا فيهم اما انا بامكاني أن لا أشرب و خصوصا
أن الطبيب حذرني من الشرب و من التدخين .
قالوا له طلقها ما دمت كل واحد منكم يعيش ببيت قال هي رافضة الطلاق
و تقول له إذاأردت الزواج تزوج ولكنها تعلم و عندها اليقين أنه لن يستطيع الزواج
فى هذه القصة واضح ان الزوج ما ان وجد فتاه بريئه شريفه تزوجها على الفور و نبذ التى اقامت معه علاقه قبل الزواج و لكن ما ان تركته زوجته لسبب غير معلوم حتى تسرع و تزوج من لم تنسى يوما انه غدر بها و تزوج الشريفة و تركها فكالت لها الصاع صاعين و لم تحترم سنه و لا ابوته لابنائها و هذا دليل على نفسها الدنيئه وهو الان يدفع ثمن تسرعه و اقامته لعلاقه خارج اطار الزواج الشرعى .. يدفع ثمنها من كرامته و دينه
الحقيقة سوف اكتفى بهذه القصص منعا للملل ولو ان كل قصة جمعتها زميلاتى فى الفريق تصلح تكون موضوعا و عظة و عبرة للكثيرو الكثير من النساء والرجال ... لم نجد خيطا يدلنا على الطريق الى الزواج الناجح ، كما ظهر لنا ان اسباب الطلاق فى الزواج الثانى لا تختلف عن الزواج الاول الا فى سهولة طلب الطلاق من الطرفين .
.. صحيح ان تجنب الطلاق افضل ألف مرة من الطلاق و الزواج مرة اخرى .. ولكن هذا لا يمنع ان نعترف ان حدوث الطلاق امر واقع يحدث كل يوم , و الزواج مرة اخرى ليس عيبا و لا حراما .. بل احيانا يكون انجح من الزواج الاول لوجود الخبرة السابقه و عدم التسرع فى الاختيار ... و علمنا ايضا ان عيوب مثل البخل و الغيرة و الشك تتسبب فى فشل الزيجات حتى لو كانت الثانية او الثالثه .. و قبل كل شى و بعده فان الاستخارة و التوكل على الله قبل الاقدام على اى خطوة مصيريه هكذا... فيها كل الخير باذن الله . اما القائلون بان من فشل فى الزواج مرة سيفشل دائما و يحاربون الزواج مرة اخرى بعد الطلاق خاصة للنساء بهذه الحجه و بحجج كثيرة غيرها مثل تربية الاولاد و غيرها فنقول لهم اتقوا الله ، كيف تحرمون ما احل الله ؟ اتركوا لهن فرصة للبحث عن السعادة ، قال تعالى
و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودةً و رحمةً إن فى ذلك لأيات لقوم يتفكرون"(21) الروم
المشتركات فى الموضوع
yehia2007
ازميرالدا
بشبشة
دينا حزينة
***/// الزواج بعد الطلاق (قصص واقعية ) ///***
كتبت بواسطة . تيوليب***
الروابط المفضلة