تويت
^^^ بـيـتـــــك ...مملـكـتـــك ^^^
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمر الزوجة بأوقاتا تشعر فيها بالضيق و الملل أو الياس من حياتها
و قد يصل الضيق الى أقصى حدوده فتصاب باحباط شديد و عدم اقبال على الحياة
و تفكر أو قد تقرر ... أن لا عيش لي في هذا البيت بعد اليوم
و الاسباب عديدة و لا تتهتي ..... فهناك ضغوط الحياة المختلفة و الاعباء المنزلية التي لا تتوقف
و مشاكل تربية الابناء و العلاقات مع اهل الزوج أو اقاربه و اصدقاءه
و الآهم الخلافات بينها و بين زوجها
و لكن همسة في أذنك
عزيزتي الزوجة ......بيتك هو مملكتك 
و لكي تتمكني من الوصول الى هذه القناعة عزيزتي الزوجة .... عليك بالاتي
الرضى بما قسمه الله لك ... فالقناعة كنز لا يفنى
اشكري الله على نعمه و ان صغرت و لا تنظري لمن هم افضل منك بل على العكس انظري دائما لمن هم أدنى
و أعلمي عزيزتي انك في دار ممر و كل ما تحصلين عليه او تفقدينه هو ابتلاء من الله
قال تعالى : (و لئن شكرتم لأزيدنكم و لئن كفرتم ان عذابي لشديد )
عليك بشكره و حمده كثيرا على ما اتاك من فضله فحتى الآخذ هو نعمة من الله
يمتحنك سبحانه في القدرة على الصبر و التحمل
و اعلمي يا اختي أن الكمال لله وحده و لكل منا عيوبه ... فتقبلي زوجك و تغاضي عن صغار عيوبه و حاولي أن تصلحي العيوب الكبيرة
و اذا لم تفلحي فهذه ليست نهاية الكون ...لازال لديك الكثير لكي تثبتي انك امراة و زوجة ناجحة
هناك تربية الابناء و الحرص على تكوين اسرة مسلمة تراعي حقوق الله و تتبع دينه الحنيف
حتى تكوني قد اديت دورك أمام الله في تكوين اللبنة الاساسية في المجتمع الاسلامي كما يحب و يرضى
الشعور بالانتماء .... لآبد أن تقتنعي انك و هذا البيت جزء لا يتجزا
و كل شيء فيه هو لك و كل افراده هم عائلتك و سكنك
فلا تتخلي عن هذا الجزء الغالي الثمين .... و تمسكي به لآنه يثبت وجودك و اهميتك في هذه الحياة
و يحقق لك ذاتك و كيانك كامراة
تعاملي مع كل شيء في بيتك بحب
و حنان ... و اعلمي جيدا انه لا أحد سواك يمكنه أن يمد هذه العائلة بالعطف و الحب و الرعاية الكاملة
فاشمليهم برعايتك ...و احرصي على راحتهم و سعادتهم
لآن هذا هو دورك الآساسي في حياتهم ... فكثير هن بديلاتك في توفير المأكل و تنظيف البيت
و لكن لا أحد سواك .....منبع للحنان
و بشعورهم بحبك و حنانك سيتمكنون من النجاح و الابداع و التميز في حياتهم ... و على العكس تماما
اذا انت تخليت عنهم
اشعري بدفء جدران بيتك و احتوائهم لك ...فهذه الجدران هي التي تأمن
لك المكان الذي تجدين فيه حريتك و راحتك التامة .. و أنت بينها ملكة متوجة لك قراراتك
و رعيتك التي تحتاجك و تهتم لآمرك ... و بحسن ادارتك و حرصك عليها
تكوني قد وفيتها حقها عليك بعد ما قدمته لك من ملك و جاه .. و أمن و أمان
عليك أن تدافعي عن مملكتك بكل ما أوتيتي من قوة ...فكثيرا ما تمر الاسرة بالمشاكل و المنغصات
التي تهدد أمن أفرادها و استقرارهم...فعليك بالصمود وقت الشدائد و الوقوف بكل صلابة ضد التيار
... حفاظا على هذا الكيان الرائع و هذه المملكة السعيدة التي تحتاجك و لا يمكن ان تستغني عنك
و التي هي بدونك تضطرب كل شؤونها
و لكي تحمي نفسك و مملكتك و تحصينها ضد أي عدوان
عليك بترسيخ الدعائم الدينية بين افرادها
وتنشئتهم على تعاليم كتاب الله العزيز و سنة رسوله الحبيب صلى الله عليه و سلم
((والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين))
و أخيرا...... ضعي ثقتك في الله
و كوني متيقنة من رحمنه و قدرته على تبديل الحال
فعليك بالصبر و احتساب الآجر من الله ... و اجعلي هذا منهجك
و الاخرة خير و ابقى
نوران 
أخواتي الحبيبات 
و قراءتكم لموضوعي 
تعليق