:
:
:
الحمد لله العلام خالق الانام والشكر لله على الدوام
والصلاة والسلام على رسولنا الامام وعلى صحبه الكرام ومن تبعهم
الى يوم يحار فيه ذوو العقول والافهام
أهدى أزكى تحيه لك صادرة من قلب نابض بحبك
كيف لا ؟ وأنت مالكة يومك بانية جيل غدك
بتوفيق الله يصلح مجتمعك وبقدر اخلاصك وعطائك تسود أمتك
اسمحى لى يا أخية وامنحينى من وقتك دقائق
تعالى واقرأى معى قصة تدمع القلب والعين معا
&^&^&يقول صاحب القصة ..........
فى ذات يوم جاءنى مع البريد خطاب ففتحته
غير مبالى بما فيه وأخذت أقرأ سطوره وأتصبب عرقا
&^&^&قرأت التالي
لو كان بى أن أكتب اليك لأجدد عهدا دارسا أو ودا قديما ماكتبت سطرا ولا
خططت حرفا لأنى لا أعتقد أن عهدا مثل عهدك الغادر وودا مثل ودك الكاذب
يستحق أن احفل به فأذكره أو اسف عليه فأطلب تجديده
كذبت على فى دعواك أنك تحبنى وماكنت تحب الانفسك وكل مافى الأمر أنك
رأيتنى السبيل الى ارضائها فمررت بى فى طريقك اليها ولولا ذلك ماكنت طرقت
لى بابا ولا رأيت لى وجها
خنتنى اذ عاهدتنى على الزواج فأخلفت وعدك
فكيف تتزوج من امرأة مجرمة ساقطه وماهذه الجريمة ولا تلك السقطة
الاصنع يدك وجريرة نفسك
عرفت حين تركتنى أن بين جنبى نارا تضطرم وجنينا يضطرب فلم تبال منى
حتى لاتحمل نفسك مؤونة النظر الى شقاء أنت صاحبه ولا تكلف يدك مسح دموع أنت مرسلها
فهل أستطيع بعد ذلك أن أتصور أنك رجل شريف؟
بل لا أستطيع أن أتصور أنك انسان ......
سرقت عفتى فأصبحت ذليلة النفس حزينة القلب أستثقل الحياة وأستبطىء الأجل.......
أى لذة فى العيش لامرأة لا تستطيع أن تكون زوجة لرجل ولا أما لولد
بل لاتستطيع أن تعيش فى مجتمع ما الا وهيا خافضة رأسها ترتعد أوصالها
واضعة خدها على كفها
فررت من منزل أبى الذى كنت أنعم فيه بعشرة أبى وأمى تاركة ورائى النعمة
الواسعة وذهبت لمنزل حقير فى حى مهجورلايعرفه أحد ولا يطرق بابه لأقضى
فيه الأيام الباقيه من حياتى
قتلت أبى وأمى فقد علمت بموتهما وما أحسب هذا الا حزنا لفقدى ويأسا من لقائى
قتلتنى لأن ذلك العيش المر الذى شربته بسببك والهم الطويل الذى عشته قد
بلغا من جسمى ونفسى فأصبحت طريحة الفراش لا أقوى على الحركة
واليوم ما أرسلت لك لأجدد عهدا أو أخطب بك ودا فأنت أهون على من ذلك
لقد أصبحت على باب القبر وفى موقف وداع الحياة بأجمعها خيرها
وشرها سعادتها وشقائها
فلا أمل لى فى ود ولا متسع لعهد
وانما كتبت لك لأن لك عندى وديعة وهى فتاتك .....
فان كان الذى ذهب بالرحمة من قلبك أبقى لك منها رحمة الابوة فأقبل اليها وخذها
حتى لايدركها من الشقاء ما أدرك أمها من قبلها
وختمت رسالتها بعنوان البيت الذى تقطن فيه
و يكمل ..
فلما أتممت الرسالة أحسست برعدة تتمشى فى جميع أعضائى وخيل الى أن
صدرى يحاول أن ينشق عن قلبى حزنا وجزعا أسرعت واستبدلت ملابسى على عجل
وذهبت الى العنوان واذا به زقاق موحش مهجور يخيل للناظر اليه أنه مسكن للجان
أو مأوى للغيلان فشعرت كأنى أخوض بحرا أسود
حتى وصلت الى ذلك المنزل فطرقت طرقا خفيفي فلم يفتح أحد
فطرقته بقوة ففتحت لى فتاة صغيرة لم تكد تتم السابعة من عمرهافتأملتها على
ضوء المصباح الصغير الذى فى يدها فاذا هيا فى ثيابها الممزقه كالبدر وراء الغيوم
المتقطعه فشعرت بقلبى يتقطع
وسأتها أين أمك ؟.
فزفرت وقالت أمى مريضه
ثم مشت أمامى فتبعتها حتى وصلت الى غرفه صغيرة فدخلتها فخيل الى أننى
انتقلت من عالم الأحياء الى عالم الأموات وأن الغرفه قبر ودنوت من سريرها
فاذا قفص من العظم يتردد فيه النفس وانها فى طريق الفناء وعلى باب القضاء
وتذكرت كيف كنت أسكن مع والدتى بيتا يسكن بجانبه جار لنا من أرباب الثراء
والنعمة وكان هذا البيت يضم بين جناحيه فتاة لم أرى مثلها حسنا وبهاء
وتذكرت كيف خدعتها بكل الوسائل حتى أصل اليها
وكيف لبست كل أقنعة الكذب والخداع لأتمكن من قلبها حتى تم مرادى
وسلبتها قلبها وشرفها وماهى الا أيام حتى علمت أن جنينا تكون فى احشائها
فلم أجد أسهل من الهروب منها والتنكر لها
واليوم ها هى بين يدى الله مسبلة الجفنين ملتفة الساقين
تاركة خلفها الذل والعار
هذه القصة تبين للأخت المسلمة حيل الشباب الذين لاهم لهم الا مطاردة النساء
فى الأسواق والطرقات والمدارس ثم بكلام معسول تنقاد اليه وتصبح طريحة أسيرة بين يديه
حتى يسرق عفتها ويسرق طهرها ثم يتبرأ منها وينكر صحبتها ولايبقى لها الا
البكاء والنحيب أما الرجل الفاجر فقد ذهب بلا عودة ليصطاد فتاة أخرى بعد ما أذاق
الأولى صنوف العذاب والحسرات..
أختى الحبيبة :
أفيقى من غفلتك وانتبهى لنفسك من ذئاب البشر
وحصنيها بالحشمة والحياء والحجاب والستر كى تسعدى فى الدنيا والاخرة
ونداء الى الشباب المستهترين العابثين بأخلاق الفتيات أن يتقوا الله
ويراقبوه فانه سبحانه المطلع على القلوب الذى يعلم خائنة الأعين وماتخفى الصدور
"ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير "
فليتق الله الشباب والفتيات وليكن شعارنا دوما الطهر والعفاف
ولتعلمى أختاه أنك لن تكونى الا بعفافك وطهرك
كونى كالدرة الثمينه لايملكك الازوجك ولا ينال منك ذئاب البشر
أى رجل سيقبل بك وأنت خائنة لأهلك مفرطه بكرامتك مستبيحه ماحرم ربك
فلنسعى للعفاف ولنتمسك بأعلى درجاته ولنتق الله فى السر والعلانيه
ولكم منى ألف تحيه وسلام
وكم اتمنى أن تنفع تلك القصة بنات وشباب المسلمين
وصلى الله وسلم على خاتم الانبياء
بقلم أختكم : عهد الغرام :
الروابط المفضلة