::
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله..
لا تقوم قائمةً لأمة ما إلا بالإعداد الجيد والمدروس لأجيالها وأبنائها
والاهتمام بتربيتهم منذ نعومة أظفارهم على أسسٍ قوية متينة
تقوم قواعدها على منهج قوي ، ومعلِّم كُفْء
وهذه القاعدة التي تربى عليها الصحابة رضوان الله عليهم
تربوا في مدرسة الإسلام وشرائعه المتينةُ ، تلقُّوها من معلِّم البشرية جمعاء
رسول الله صلى الله عليه وسلم
إليه يرجع الفضل بافتخارنا إلى اليوم بتلك الحضارة الإسلامية العريقة
كان حوله من وقف بجانبه ، رجال ونساء وأطفال
تشربوا النهج الإسلامي فكانوا خير عونٍ له
كان جيل الصحابة رضوان الله عليهم أفضل أجيال هذه الأمة
خدموا الدين ونصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم ودافعوا عنه
وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل الله وإعلاء كلمة الحق
قال تعالى: "والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان
رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم"(التوبة: 100).
وقال تعالى:" محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم
تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلا من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود
ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه
يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات مغفرة وأجراً عظيماً" (الفتح:29).
حقٌّ علينا أن لا ننساهم ، ودائما نذكر بطولاتهم وأمجادهم
وتبجيلهم والشهادة لهم بصلاح العمل ، ونتَّخذهم القدوة لنا ولأبنائنا
أردنا بهذا العمل المتواضع أن نعرض بعضاً من هذه المواقف
سنتناول مواقف للصحابة والصحابيات رضوان الله عليهم في مراحل الطفولة والشباب
علَّنا ننفض عن هذا الجيل غبار الثقافة الغربية التي يحاول الغرب تلويث أبنائنا وبناتنا بها ونرجع إلى أصالتنا وهويتنا العربية الإسلامية
بها نتبوّأُ المعالي ونرْقى إلى درجات الحضارة المتقدمة
::
الروابط المفضلة