مـدخــل

علاقة الحب بين الشاب والفتاة في الإسلام تنقسم إلى قسمين رئيسين:
حب سوي

وحب غير سوي

فمن الحب السوي حب الرجل لأمه وأخته وزوجه، وكذلك الحال بالنسبة للفتاة. أما الحب غير السوي فهو إقامة علاقة حب بين شاب وفتاة لا تحل له أيا كانت هذه الفتاة.
وليس هناك ثمة مشكلة من العلاقة الأولى لأنها علاقة سوية مستقيمة لا خطر منها، لكن الخطر كل الخطر هو في العلاقة الثانية.. أي علاقة الحب التي بين شاب وفتاة لا

تربطهما علاقة تبيح هذا الحب. والشاب في هذه العلاقة أشبه ما يكون بالصياد الذي يراوغ فريسته إلى أن تقع بين يديه، وهذا الدور يلعبه الشاب من خلال الهاتف أو في

السوق والشارع والتجمعات المختلطة، أو من خلال الإنترنت في هذا الوقت. وقد لا يكتفي الشاب بالعبث بعرض تلك الفتاة بل قد يُمَتِّع بها غيره أيضا- تحت التهديد- ثم

يتركها ليبحث عن غيرها.

وإن من الأشياء التي تجهلها المرأة عن الرجل أنه من تركيبة تختلف عن تركيبتها، ويتصرف بطريقة تختلف تماما عن طريقتها، ومن هذه الاختلافات: نظرة الرجل

والمرأة لعلاقة الحب هذه.
فالرجل لا يرضى أن يقترن بامرأة ” مستعملة ” حتى لو كان هو من استعملها، لأن من وقعت في الحرام معه لن يمنعها شيء من الوقوع في الحرام مع غيره.
ومن الجدير بالذكر أن أقول: إن الفتاة هي الفتاة مهما تغيرت جنسيتها أو أصلها أو بيئتها أو دينها أو درجة التزامها لأننا نتكلم عن شيء يتعلق بنفسيتها وتفكيرها كأنثى،

فهي تستخدم عاطفتها كثيرا في الحكم على الأشياء، وحساسة وسريعة التأثر بما حولها؛ ولذلك فهي عندما تحب فإنها تفقد عقلها وتصبح كاللعبة بين يدي الشاب, وقد تعطيه

كل ما تملك بدون أن تعي ما الذي تفعله بنفسها وما الذي تجنيه من جراء ذلك.
وهذه الطبيعة لدى المرأة إيجابية وسلبية في الوقت نفسه، وقد تتغير من فتاة إلى فتاة أخرى, ولكن تبقى هذه السمات غالبة عند النساء.
وقبل أن نبدأ في الموضوع أقول: الشاب في بحثي هذا هو ذلك الشاب العابث بأعراض الناس، والذي يسعى لإقامة علاقات حب محرمة مع الفتيات بقصد خبيث.. أما بقية

الشباب فحديثي ليس عنهم.


تأليف أ/ أحمد بن محمد الهرفي
جامعة الإمام محمد بن سعود

قد يعجبك أيضاً ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *